العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ

دل بوسكي خائف من المفاجآت

يأمل دل بوسكي أن يرتقي إلى مستوى المسئولية التي ألقيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد «لا فوريا روخا» إلى لقبه الأول منذ 1964 بعدما توج بطلاً لكأس أوروبا 2008 على حساب نظيره الألماني (1/صفر).

وقد تسلم دل بوسكي مهامه في المنتخب بعد كأس أوروبا مباشرة ونجح في قيادته لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة، ولم يلق أبطال أوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوى مرة واحدة وجاءت على يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي (صفر/2).

ووضع المنتخب الأميركي حينها حداً لمسلسل انتصارات نظيره الإسباني وذلك بعد أن حطم بطل أوروبا الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (15 انتصاراً على التوالي)، علماً بأن الخسارة أمام منتخب «العم سام» كانت الأولى لأبطال أوروبا منذ سقوطهم أمام رومانيا صفر/1 في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2006، فحرمهم من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية من دون هزيمة، ليبقى «لا فوريا روخا» شريكاً للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة من دون هزيمة)، علماً بأن الأخير سجله بين عامي 1993 و1996.

وسيدخل المنتخب الإسباني إلى النهائيات وفي جعبته 12 انتصاراً متتالياً و25 من أصل المباريات الـ26 الأخيرة، ما يجعله المنتخب الأوفر حظاً للفوز باللقب العالمي للمرة الأولى وهو ما يزيد الضغوط على مدربه ولاعبيه.

وحذر دل بوسكي لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الأولى في القارة السمراء، مضيفا «إن السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبنا كأفضل مرشح للظفر باللقب. حسناً، في ما نؤكد دائماً عدم اتفاقنا مع هذا الطرح، فإننا في الوقت ذاته لا ننكر أنه من المنطقي أن تصب أغلب الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا على العرش الأوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية».

وواصل «إننا نعرف في قرارة أنفسنا أننا سنواجه خصوماً من العيار الثقيل، إذ لا توجد منتخبات صغيرة وضعيفة في كأس العالم. علينا أن نركز بشكل كامل من أجل تجنب الوقوع في فخ المفاجآت أمام سويسرا أو شيلي أو هندوراس».

وأردف دل بوسكي قائلاً: «إن الجميع في إسبانيا يتشوق لرؤيتنا نعتلي منصة التتويج في كأس العالم. لكن من يعتقد أن عدم الفوز باللقب العالمي يعتبر فشلاً ذريعاً فهو مخطئ تماماً. إن مثل هذه الأطروحات تعتبر تفكيراً متطرفاً نوعاً ما».

ومن المؤكد أن دل بوسكي يملك الأسلحة اللازمة لكي يحقق آمال الشعب الإسباني بالصعود إلى منصة التتويج في 11 يوليو/ تموز المقبل لأن «لا فوريا روخا» يتميز بلعبه الجماعي الرائع والقدرات الفنية المذهلة للاعبين مثل انييستا وفابريغاس وزافي هرنانديز ودافيد سيلفا ودافيا فيا وفرناندو تويس، وهو يتحدث عن هذه المسألة قائلاً: «إن كرة القدم رياضة جماعية بامتياز، لكنك تحتاج للفرديات أحياناً من أجل صنع الفارق واختراق الدفاعات. نحن نملك مهارات فردية متميزة في كل خطوطنا، بدءاً بالحارس ومروراً بالوسط وانتهاءً بالهجوم، إذ تضم صفوفنا لاعبين مهاريين بارزين».

وتابع «من المستحيل التكهن بما يخبئه القدر. إن أهم ما يمكن القيام به هو التحضير للبطولة بأفضل شكل ممكن، حتى نكون قادرين على التنافس بقوة مع خصوم أقوياء للغاية، بمن فيهم أولئك الذين يدخلون غمار المنافسات بعيدين كل البعد عن دائرة الترشيحات. ويعد منتخب الأرجنتين مثالاً واضحاً على ذلك، علماً بأن تشكيلته تزخر بالنجوم الكبار واللاعبين الممتازين في كل الخطوط. صحيح أنهم تأهلوا بشق الأنفس بعدما عانوا الأمرين في مرحلة التصفيات، لكن ذلك لا يعني بتاتاً أنهم خارج دائرة المرشحين. تنتظرنا بطولة غاية في الصعوبة ومنافسات حامية الوطيس».

العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً