العدد 2846 - الإثنين 21 يونيو 2010م الموافق 08 رجب 1431هـ

تجدد الاشتباكات في قرغيزستان ومقتل شخصين

تركيا وكازاخستان تدرسان «خطة تحرك» للمساعدة

سيدة قرغيزية تبكي بعد أن عادت إلى منزلها المدمر في جلال آباد     (رويترز)
سيدة قرغيزية تبكي بعد أن عادت إلى منزلها المدمر في جلال آباد (رويترز)

ذكر متحدث باسم الشرطة القرغيزية لوكالة أنباء «آكي برس» أمس (الإثنين) أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما وأصيب 17 آخرون في اشتباكات جديدة جنوبي قرغزستان.

واندلع القتال بين الجيش القرغيزي وأفراد أقلية الأوزبك في مدينة أوش، حيث تركزت أعمال العنف التي هزت البلاد خلال الأسبوعين الماضيين. وقال المتحدث إن الجنود طالبوا الأوزبك بإزالة متاريسهم المحلية الصنع والتخلي عن سلاحهم. وعندما رفض الأوزبك الانصياع لتلك المطالب، دخل الجنود المنطقة، مما أثار الاشتباك العرقي. غير أن رئيسة قرغيزستان روزا أوتونباييفا، التي ترأس حكومة مؤقتة، أكدت في زيارة أخرى لها إلى المنطقة رغبتها في المضي قدماً في إجراء استفتاء حول تعديل الدستور يوم الأحد المقبل وفق المخطط له. ويعتقد أن ما يقرب من ألفي شخص لقوا حتفهم حتى الآن في تلك الاضطرابات، فيما فر ما يقرب من 400 ألف شخص من منازلهم، بينهم نحو مئة ألف نزحوا إلى أوزبكستان المجاورة.

وتوجهت أوتونباييفا جواً إلى جلال آباد إحدى مدن الجنوب التي مزقتها أعمال العنف التي أسفرت عن نزوح 400 ألف من السكان وأثارت مخاوف في الولايات المتحدة وروسيا من أن تمتد الاضطرابات إلى أجزاء أخرى من آسيا الوسطى.

وواجهت حكومتها الانتقالية صعوبات في بسط سيطرتها على جنوب الجمهورية السوفياتية السابقة منذ أن تولت السلطة بعد تمرد يوم السابع من أبريل/ نيسان الماضي الذي أطاح بالرئيس السابق كرمان بك باكييف. وتعتزم الحكومة المؤقتة إجراء استفتاء الأحد المقبل على إصلاح الدستور لنقل مزيد من السلطات لمن يشغل منصب رئيس الوزراء. وقال بعض المسئولين إنه يتعين تأجيل الاستفتاء بسبب العنف والصعوبات المتعلقة بإدارته في المناطق الجنوبية التي تمزقها الصراعات.

وقالت أوتونباييفا بعد أن حلقت بطائرة مروحية فوق مباني جلال آباد المحترقة «إجراء الاستفتاء أصبح ضرورة لأنه يتعين علينا إيجاد إطار قانوني». وأضافت «إذا سمحنا بأي تأخير سيهدد ذلك بالمزيد من عدم الاستقرار».

وتخشى الولايات المتحدة وروسيا - اللتان تحتفظ كل منهما بقاعدة جوية في الجمهورية ذات الموقع الاستراتيجي - أن تنتشر الاضطرابات في منطقة تقع على طريق رئيسي لتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة.

في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن تركيا وكازاخستان تبحثان «خطة تحرك» لتقديم مساعدة إقليمية لقرغيزستان حسبما نقلت عنه وكالة «الأناضول».

وقال داود أوغلو للوكالة من أستانة بعد إجراء محادثات مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف ونظيره الكازاخستاني كانات ساوداباييف إن «إجراء استفتاء دستوري في 27 يونيو/ حزيران مهم جداً بالنسبة إلينا لكي تحظى الإدارة الانتقالية الحالية بشرعية من قبل الشعب». وأضاف أن المحادثات تناولت الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية للمساعدة التي يمكن أن تقدمها دول المنطقة لقرغيزستان، مشيراً إلى أن المسألة ستبحث أيضاً مع «دول أخرى صديقة وشقيقة».

العدد 2846 - الإثنين 21 يونيو 2010م الموافق 08 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:33 ص

      انا لله وانا اليه راجعون

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اقرأ ايضاً