افتتح وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر صباح أمس الحلقة العلمية بشأن «المحددات الاجتماعية للصحة» التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق دول المتوسط لمنظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 22 إلى 23 يونيو/ حزيران 2010 بفندق اليت سويت بالسنابس.

وقال الحمر في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح: «كما يعلم الجميع فإن الصحة عرَّفتها منظمة الصحة العالمية بحالة من التمام العضوي والنفسي والاجتماعي والروحي وليس مجرد انعدام المرض أو العجز، أي بمعنى آخر هي جودة حياة».

وأضاف «من المؤكد أنه من أجل الوصول إلى تلك المرحلة من التمام يتطلب علينا بذل جهد كبير وتعاون وثيق وشراكة فعلية مع كل المعنيين من داخل وخارج وزارة الصحة».

وأشار الوزير إلى أن المرض قد ينتج من الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو سلوكٍ ضار يقوم به الفرد نفسه كالتدخين أو الإفراط في تناول الدهون والأغذية غير الصحية أو غيرها من ممارسة السلوكات الخاطئة كالخمول أو تعاطي المخدرات، مبيناً لو تم التعمق في الموضوع أكثر لتم التوصل إلى قناعة بأن جذور المرض هي عوامل بيئة اجتماعية كالجهل والفقر والبطالة وغيرها.

وأكد الحمر أن هذه الحلقة العلمية تعد منعطفاً مهمّاً في مسيرة تعزيز الصحة، فهي المرة الأولى التي تنظم مثل هذه الفعالية لمناقشة موضوع من أهم المواضيع الحيوية بمبادرة من وزارة الصحة ومشاركة الوزارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، كذلك تعد تجسيداً لروح المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ودعم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وقد تحدث في الحلقة المستشار الإقليمي للسياسات الصحية وضابط اتصال عبدالمؤمن احمد ومستشارة في المحددات الاجتماعية للصحة سوزان وات، إلى جانب مجموعة من المحاضرين المتميزين من الجهات ذات العلاقة.

وسيتم تقييم الوضع الحالي بمملكة البحرين، بتحديد المحددات الاجتماعية وكيف تكون عناصر فاعلة في المجتمع، وكيف تصب هذه المحددات والمشاريع في خدمة المجتمع وتسير باتجاه الهدف الصحيح نحو التوزيع العادل والمتكافئ، ومن ثم التخطيط لبرامج ومشاريع أكثر تطوراً وبشكل إيجابي، وقد تم إشراك الجهات ذات العلاقة للمساعدة في وضع هذه المحددات وجعلها تصب في المكان الصحيح.

وشارك في الحلقة حوالي 35 مشاركاً من مختلف الجهات التي وجهت إليها دعوات للاستفادة من هذه الحلقة العملية مثل وزارة التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والعمل والإسكان والداخلية ومجلس الشورى والإعلام والثقافة والبلديات وهيئة الكهرباء والماء ومجلس التنمية الاقتصادية والمجلس الأعلى للمرأة والمجالس البلدية والمحافظات وجمعية الهلال الأحمر وجمعية الأطباء، إضافة إلى عدد من مؤسسات المجتمع المدني كالاتحاد النسائي وجمعية أصدقاء البيئة والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وجمعية الاجتماعيين البحرينية.

يذكر أن وزارة الصحة حددت مؤخراً كل من مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوكالة أمل الجودر ورئيس قسم البحث الاجتماعي بالمراكز الصحية نوال عبدالله كضباط اتصال مع منظمة الصحة العالمية للمحددات الاجتماعية للصحة.

وتضم اللجنة المنظمة للحلقة بالإضافة إلى إدارة تعزيز الصحة وقسم البحث الاجتماعي كلاًّ من إدارة التخطيط والعلاقات العامة والدولية.