يمكن اعتبار العقم الهجومي للمنتخب الجزائري الذي لم يسجل أي هدف في 3 مباريات في نهائيات كأس العالم، السبب الأساسي في عدم بلوغه الدور الثاني للمرة الأولى في 3 مشاركات.

والأرقام تتحدث عن هذا الواقع: لم يسجل منتخب الجزائر أي هدف في نهائيات كأس العالم منذ أن هز جمال زيدان مرمى ايرلندا الشمالية العام 1986 في مكسيكو، أي منذ 481 دقيقة، أي أكثر من 5 مباريات متتالية.

ففي مواجهة المنتخب الأميركي أمس، اعتمد المدرب رابح سعدان تشكيلة هجومية للمرة الأولى في جنوب إفريقيا بإشراكه الثنائي رفيق جبور وكريم مطمور في خط المقدمة ومن خلفهما كريم زياني. لكن مرة أخرى لم ينجح «ثعالب الصحراء» في وضع الكرة داخل الشباك.

صحيح بان جبور سدد كرة قوية ارتدت من العارضة (6)، لكن على العموم، لم تثمر الخط الهجومية للمدرب الجزائري. قام جبور الذي تألق الموسم الفائت في صفوف فريقه أيك أثينا (24 هدفا في 35 مباراة) بمجهود طيب، ووضع ضغطا على مدافعي الولايات المتحدة، لكنه لم يهدد مرمى الحارس تيم هاودر إلا في ما ندر.

أما مطمور فانه لم يظهر في الصورة كثيرا وسدد كرة واحدة بين الخشبات الثلاث (38). في المقابل، فان لاعب وسط مرسيليا السابق وفولفسبورغ الألماني حاليا كريم زياني، فقد حاول إيجاد المساحات لنفسه ولزملائه لكنه أهدر فرصة ذهبية عندما انفرد بالمرمى الأميركي وسدد إلى جانب القائم الأيمن والمرمى مشرع أمامه (68). ولم يتمكن عبدالقادر غزال الذي نزل منتصف الشوط الثاني في تعويض خيبة أمل حادثة الطرد التي تعرض لها في المباراة الأولى ضد سلوفينيا، ولم يتمكن مهاجم سيينا الايطالي من تهديد المرمى الأميركي إطلاقا، شأنه في ذلك شأن عدلان قديورة الذي نزل مكان زياني.