العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ

الجامعة ومنظمة التحرير الفلسطينية تنفيان توقف المفاوضات غير المباشرة

إسرائيل ستمنع وصول السفينة الليبية إلى غزة... وشخصيات مستقلة تسلم «حماس» تصوراً جديداً للمصالحة

تعبيد أحد الطرقات في مدينة غزة  الخاضعة لسيطرة حماس (أ.ف.ب)
تعبيد أحد الطرقات في مدينة غزة الخاضعة لسيطرة حماس (أ.ف.ب)

القاهرة، رام الله - د ب أ، رويترز 

11 يوليو 2010

نفت الجامعة العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية أمس (الأحد) إبلاغهما بوقف المفاوضات غير المباشرة، مؤكدين أن الأمور لا تزال تسير في طريقها الذي تم الاتفاق عليه منذ البداية.

وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، هشام يوسف في تصريحات للصحافيين: «لا يوجد أي كلام عن توقف المفاوضات غير المباشرة، ولم يتم إبلاغنا بأي شيء بهذا الخصوص»، مشيراً إلى أن الأمور تسير في طريقها المحدد سلفاً دون تغيير.

وأضاف: «هناك مقابلة ستجرى بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس والمبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل، خلال الفترة المقبلة، يبلغه خلالها ما يمكن التوصل إليه، في ضوء اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».

كما قال يوسف إن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعاً في 29 من الشهر الجاري، بمشاركة عباس، لبحث الموقف من المفاوضات غير المباشرة، حيث يبلغ الرئيس الفلسطيني، أعضاء اللجنة بنتائج الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية، لتقييم النتائج التي تم التوصل إليها.

ونوه إلى أن اجتماع لجنة المبادرة نهاية الشهر الجاري، يأتي تمهيداً للاجتماع النهائي الذي يعقد في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، الذي سيتم عرض نتائجه على اجتماع وزراء الخارجية العرب لاتخاذ الموقف النهائي من المفاوضات، إذ ستكون المهلة التي أعطاها العرب للمفاوضات غير المباشرة، لمدة أربعة أشهر انتهت. وأكد يوسف استمرار الموقف العربي الذي ينوي اللجوء إلى مجلس الأمن في حال لم تتحقق النتائج المرجوة من المفاوضات غير المباشرة، وعدم جدية إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام على المسار الفلسطيني، ورسالة واضحة لمن لم يقتنع بعد من أطراف المجتمع الدولي بذلك.

وفي الإطار ذاته، نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه علم القيادة الفلسطينية بتوقف المحادثات غير المباشرة. وقال لإذاعة «صوت فلسطين» إن «مفاوضات التقارب توقفت أو لم تتوقف فهي لم تحقق أي نتائج، ولا أعتقد أن قرار وقفها أو استمرارها هو الأمر المهم».

وأضاف: «حتى الآن نحن لم نعلم بأنها (المفاوضات) توقفت لأن ميتشل قادم الأسبوع المقبل والمهم بالنسبة لدينا ليس شكل المفاوضات بل جوهرها ومضمونها».

وكانت صحيفة «الحياة» نقلت أمس عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن ميتشل أوقف المفاوضات غير المباشرة وبدأ يتحاور مع الفلسطينيين والإسرائيليين في شروط الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

وأضافت تلك المصادر أن الجانب الفلسطيني يطالب برسالة ضمانات أميركية وإسرائيلية تحدد هدف المفاوضات: وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران العام 1967، وضمنها القدس الشرقية مع تعديلات حدودية طفيفة وتحديد مرجعية هذه المفاوضات، وهي القرارات الدولية ذات الشأن و»خريطة الطريق» والمبادرة العربية للسلام.

وعن نية ميتشل عرض محفزات أمنية واقتصادية للجانب الفلسطيني، قال عبدربه: «هذه العروض ليس مكانها المفاوضات غير المباشرة أو المباشرة واستمعنا عشرات المرات في الماضي لخطوات بناء ثقة ولم يتحقق أي شيء من ذلك».

في غضون ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية بأن المنتدى الوزاري السباعي برئاسة نتنياهو سيبدأ هذا الأسبوع التباحث بشأن بلورة حزمة من إجراءات بناء الثقة بهدف تشجيع السلطة الفلسطينية على خوض مفاوضات مباشرة.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة «هآرتس» فإن من بين هذه الخطوات وقف نشاطات جيش الدفاع في بعض مدن الضفة الغربية وإزالة المزيد من الحواجز والسماح بفتح ستة مراكز جديدة للشرطة الفلسطينية في المناطق المصنفة «ب». وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات تحظى بدعم وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك والوزير دان مريدور كما أنها تلقى دعماً جزئياً من الوزير موشيه يعالون بينما يعارض وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان تقديم المزيد من «بوادر حسن النية للفلسطينيين ما لم تبدأ المفاوضات المباشرة».

وقال نتنياهو (الأحد) بعد عودته إلى إسرائيل عقب محادثات في واشنطن بشأن استئناف محادثات السلام المباشرة إنه سيلتقي بالرئيس المصري، حسني مبارك هذا الأسبوع.

وقال نتنياهو في تصريحات خلال اجتماع وزاري «سألتقي يوم الثلثاء بالرئيس مبارك في القاهرة. سيكون اجتماعنا الخامس خلال عام. أتمنى التعاون معه لتشجيع المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين».

من ناحية أخرى، أعلن رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة، منيب المصري أمس عن تسليمه «تصوراً جديداً» لتحقيق المصالحة إلى رئيس الحكومة المقالة التي تديرها «حماس» إسماعيل هنية.

وقال المصري، للصحافيين عقب لقائه هنية، إن التصور الجديد يسعى لتذليل العقبات التي تحول دون توقيع الحركة على الورقة المصرية للمصالحة عبر تقديم «تطمينات كاملة» بأخذ ملاحظات الحركة بعين الاعتبار.

في غضون ذلك، أكد مسئولون إسرائيليون (الأحد) تصميمهم على منع سفينة أرسلتها مؤسسة القذافي الليبية وأبحرت من اليونان، من كسر الحصار الذي ما زال مفروضاً على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس إن إسرائيل لن تسمح لسفينة مساعدات أرسلتها جماعة ليبية بالوصول إلى غزة.

وأضاف لراديو الجيش الإسرائيلي «أقولها واضحة لن تصل أية سفينة إلى غزة. لن نسمح بالإضرار بسيادتنا».

ومن جهته، أكد ممثل مؤسسة القذافي للتنمية، ما شاء الله زوي الموجود على متن سفينة المساعدات، إن السفينة لا تزال في طريقها إلى ميناء غزة. وقال في اتصال هاتفي بواسطة الأقمار الاصطناعية «إننا نتوجه إلى غزة، ولن نغير الوجهة».

العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً