العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ

«القضاء الأعلى العراقي»: الكتلة الأكثر عدداً تشكل الحكومة

علاوي: الانسحاب من العراق يمثل أولوية لدى الإدارة الأميركية

إياد علاوي لدى لقائه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارته الأخيرة للعراق (رويترز)
إياد علاوي لدى لقائه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارته الأخيرة للعراق (رويترز)

قال رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، القاضي مدحت المحمود لصحيفة «الصباح» العراقية في عددها الصادر أمس (الأحد) «إن المادة 76 من الدستور نصت على أن يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الأكثر عدداً بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، وأن النص الدستوري صريح في الإشارة إلى مرشح الكتلة النيابية الأكبر وليس مرشح الكتلة الفائزة».

وأكد القاضي المحمود موقف مجلس القضاء في أن تفسيرات المحكمة الاتحادية لنصوص ومضامين الدستور والتي تصدر على شكل قرارات تعد ملزمة للأطراف المعنية كافة.

وأضاف أن «الكتلة البرلمانية الأكبر هي التي تحوز على أكثر عدد من المقاعد النيابية بعد تأدية اليمين الدستورية داخل مجلس النواب». وأوضح أن «تفسيرات المحكمة الاتحادية لنصوص ومواد الدستور العراقي تخرج بشكل قرارات صادرة عنها تكون ملزمة للأطراف المعنية بها وأن المحكمة الاتحادية قد رفعت الغموض في تفسيراتها لنص المادة 76 أولاً وعلى هذا الأساس فإن قرار المحكمة واضح ولا يقبل التأويل أو اللبس».

ورغم أن التحالف الوطني الذي ضم قائمتي المالكي والحكيم هو الآن الكتلة الأكثر عدداً إلا أنها عجزت عن تسمية مرشح لرئاسة الحكومة مع إصرار من البعض على استبعاد ترشيح المالكي لولاية جديدة.

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي، لصحيفة «الحياة» اللندنية إن نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن «لم يحمل في زيارته الأخيرة لبغداد مشروعاً لحل أزمة تشكيل الحكومة ولم يمارس ضغوطاً، على الأقل علينا لأننا لا نقبل الضغوط».

وسألت «الحياة» علاوي عما دار خلال لقائه بايدن وعن الحديث عن تراجع النفوذ الأميركي في العراق، فأجاب: «كان من الطبيعي أن يطرح نائب الرئيس الأميركي الأفكار التي تعلنها الإدارة، والتي تدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية التي ستأخذ على عاتقها فرض الأمن وتوفير الاستقرار والخدمات للعراقيين، وإطلاق ورشة الإعمار والتغلب على آثار المراحل السابقة. أما بالنسبة إلى الشق الآخر من السؤال، فيجب أن ننتبه إلى أن أميركا دولة كبرى، وسياساتها منيت في السنوات الماضية بانتكاسات في باكستان وأفغانستان والصومال ولبنان، وأنها تعيد حالياً قراءة هذه الأوضاع في ضوء اهتماماتها ومصالحها وانشغالاتها بما في ذلك الملف الإيراني». ونقلت الصحيفة عن علاوي القول :»الإدارة الأميركية تركز الآن على موضوع الانسحاب من العراق وفقاً للجدول الذي أعلنته سابقاً وهذا الأمر يشكل أولوية بالنسبة إليها في تعاطيها مع الشأن العراقي. نعم، يمكن القول إن موضوع العراق تراجع في لائحة الأولويات الأميركية». وأعرب علاوي عن خشيته من أن يؤدي أي تصعيد بين أميركا وإيران إلى «انعكاسات سلبية ليس فقط على الوضع في العراق، بل أيضاً على الوضع في المنطقة بمجملها».

وقال علاوي إن اللقاءين اللذين عقدهما مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي ساهما في كسر الجمود الذي كان قائماً في العلاقة، وإن اللجان المشتركة وصلت إلى مرحلة البحث في المناصب السيادية والصيغ. ونفى أن تكون فكرة التناوب في رئاسة الوزراء طرِحت، مستبعداً طرحها مستقبلاً. أمنياً، ذكرت مصادر بالشرطة العراقية أمس أن أربعة مدنيين أصيبوا بجروح جراء قيام مسلحين بتفجير منزل ضابط بشرطة مدينة الفلوجة. وأضافت المصادر أن أفراد عائلة الضابط نجوا جميعاً من الانفجار رغم الأضرار التي لحقت بالمنزل.

وفي محافظة ديالى لقي أحد عناصر الصحوة مصرعه وأصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في قرية امام ويس، شرق بعقوبة.

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا في ساعة متأخرة من مساء السبت، مسئول العلاقات في محافظة بغداد، ميثم شكير محمود».

العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:26 ص

      النظره الطائفيه

      الى زائر 1 كيف عرفت بان المالكي عنده حب وولاء ووفاء للعراق والعراقيين والاسلام وكذلك نظرته الثاقبه والبعيدة المدى - فهو رجل صادق.
      الكل يشهد بفشل الحكومه وفسادها. انزع الغمامه الطائفيه وحكم الامور بالعقل

    • زائر 3 | 6:33 ص

      مشاركة عراقية

      كافي مو ملينة ما شبعتو والله صرنة سالفة بحلوك الي ما يسون اخجلو ما شبعتو لا كهرباء لا حكومة النفط خلص ونتم تتعاركون على الكراسي

    • زائر 2 | 6:15 ص

      ليش

      ليش وبخط كبير وبأختصار التعبير ،،، ما توقف اقساط الاستبدال والتقاعد والاسكان في رمضان والاعياد وفتح المدارس لشهر ومن غير احتساب ارباح ، البنوك تسوبها وبأرباح لكن جزاهم الله خير ولاجان نتورط وننحرج والحكومه ليش ماتدعم المواطن الاصلي من غير المجنس لأن المجنسين في نعيم ورفاهيه اثياب العيد يلبسونها في كل عيد واهم شي عندهم الدينار يزيد لاحظو ملابس اعيلهم اتلوع الجبد الغسال ما يحوشهم الا مره في الشهر .

    • زائر 1 | 2:05 ص

      السباع - الزنج

      اذا كان البعض يريد استبعاد المالكي فعليهم ان يجدوا شخص لا يقل عن المالكي حب وولاء ووفاء للعراق والعراقيين والاسلام وكذلك نظرته الثاقبه والبعيدة المدى - فهو رجل صادق

اقرأ ايضاً