قال السفير الفرنسي لدى المنامة ايف ادوان: إن عدد التأشيرات من قبل البحرينيين بلغ منذ مطلع العام الجاري وحتى يونيو/ حزيران الماضي 2370 تأشيرة «شينغن» إلى الدول التي تمثلها السفارة بجانب فرنسا وهي إسبانيا، اليونان، النمسا والبرتغال، موضحاً أنه تمت عملية تنظيمٍ أفضل مما كان معمولاً به في السابق، معتذراً عن تأخر بعض إجراء المقابلات لأفراد الأسرة الواحدة ولكنها مشكلة موجودة مع جميع السفارات الفرنسية في دول مجلس التعاون وهي مشكلة بحاجة إلى إعادة نظر وربما تتحسن إجراءاتها مستقبلاً.

في الوقت نفسه كشف ادوان أن تعليم اللغة الفرنسية في مدارس البحرين سيبدأ من المرحلة الإعدادية في سبتمبر/ أيلول المقبل مع 5 مدارس حكومية اختارتها وزارة التربية والتعليم إلى جانب أن أسبوعاً فرنسياً سينطلق بالمنامة في فبراير/ شباط المقبل بما فيه أن هناك مفاوضات لإقامة معرض «حضارة دلمون» في متحف اللوفر بباريس.

وأضاف السفير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر السفارة الفرنسية بالمنامة، أن عدد تأشيرات الشهر الماضي فقط وصلت إلى 909 تأشيرات، مشيراً إلى أن مدة التأشيرة تختلف من شخص إلى آخر بحسب الفئة والحاجة إليها فهناك رجال الأعمال والسياحية والدراسة وغيرها.

وأكد السفير الفرنسي أن إصدار التأشيرة لرعايا البحرينيين لا يستغرق فترة طويلة مقارنة بالجنسيات الأخرى إذ لا تزيد المدة على 3 أيام.

وعن العلاقات البحرينية الفرنسية قال: إن كلا البلدين يتمتعان بعلاقات جيدة، منوهاً إلى أن حكومة بلاده لديها اليوم أكثر من أي وقت آخر مصالح في خلق استثمارات تركز على بدائل الطاقة واستخدام النووي في الأغراض السلمية لذلك فإن بعض دول الخليج ذهبت في تصديق اتفاقيات مع فرنسا في هذا الجانب لأهميته والبحرين من ضمنها. وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من الفرنسيين الذين يعملون في البحرين ويقدر عددهم بالآلاف في مختلف المجالات لكون أن هناك فروعاً لشركات فرنسية تعتبر البحرين فرعاً إقليمياً لها في المنطقة بما فيها البنوك مثل «بنا باريبا» الذي يستفيد من الموارد البشرية البحرينية التي يسهل عليه تدريبها وابتعاثها لأي من دول المنطقة أو خارجها وتحديداً في المجال المصرفي.

وفي جانب الدراسات البترولية قال: إن «بابكو» ستباشر بتدريب كوادرها مع المعهد الفرنسي المتخصص في الدراسات البترولية في سبتمبر/ أيلول المقبل بينما مازالت الجهود مستمرة في فتح فرع لأحد الجامعات الفرنسية في البحرين على غرار أبوظبي.

وأما ثقافياً وإعلامياً، كشف السفير الفرنسي أن هناك عدة اتفاقيات تعاون صُدقت في الجانب الإعلامي لتدريب كوادر بحرينية مع إذاعة «مونت كارلو» الدولية وإذاعة فرنسا الدولية وقناة «فرنسا 24»، أما في الجانب الثقافي فهناك اهتمام خاص بحضارة دلمون القديمة والمساهمة في تطوير المتاحف.

وفي سؤال عما إذا كان وجود قاعدة فرنسية عسكرية في أبوظبي يأتي ضمن تعزيز الوجود الفرنسي في منطقة الخليج الذي يهيمن عليه النفوذ الأميركي والبريطاني أكثر أجاب السفير الفرنسي: «نحن توسعنا ولدينا قواعد أخرى في جيبوتي وأخرى في المحيط الهندي ونحن لا نتنافس مع الأميركان ولكن الخليج منطقة استراتيجية ومهمة للفرنسيين وهي ليست مقتصرة على الأميركان أو على غيرهم لكونها منطقة حيوية».

وأضاف أن «علاقات فرنسا مع أبوظبي والرياض والدوحة هي قديمة بينما البحرين هي في مرحلة التطور مقارنة بالدول الخليجية الثلاث وهذا لا يعني التقليل من شأن العلاقات الفرنسية البحرينية التي دخلت منذ العام الماضي في اتفاقيات مختلفة من ضمنها التعاون العسكري، الصحي, الثقافي، التعليم وغيرها».