العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ

لوف يفتخر بفريقه ويطلب مهلة للراحة وتحديد مستقبله

أعرب المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف أمس (الأحد) عن اعتزازه الشديد وافتخاره بفريقه والعروض والنتائج التي قدمها في بطولة كأس العالم 2010 التي اختتمت أمس في جنوب افريقيا ولكنه ترك الباب مفتوحا فيما يتعلق باستمراره في منصب المدير الفني للفريق.

وحل المنتخب الألماني في المركز الثالث للبطولة بعدما تغلب على منتخب أوروغواي 3/2 مساء أمس الأول (السبت) في مباراة تحديد المركز الثالث.

وصرح لوف في مؤتمر صحافي نيابة عن نفسه وباقي أفراد الطاقم التدريبي للفريق، «نفتخر الى أقصى حد باللاعبين».

وقال لوف: «لعبنا مثل أبطال العالم. اللاعبون أدوا كأبطال ونالوا الإعجاب ليس في ألمانيا وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم».

وأبهر المنتخب الألماني متابعي البطولة بالأداء الهجومي القوي، إذ حقق الفريق الفوز على أستراليا 4/صفر وعلى إنجلترا 4/1 وعلى الأرجنتين 4/صفر ولكنه خسر صفر/1 أمام المنتخب الاسباني في الدور قبل النهائي للبطولة.

وقال لوف الذي تولى تدريب الفريق في العام 2006، إنه يحتاج إلى راحة لمدة يومين أو 3 أيام قبل تقرير مستقبله. ويرغب رئيس الاتحاد الألماني للعبة ثيو تسفانتسيغر ولاعبو الفريق ومعظم مشجعيه في استمرار لوف مع الفريق علما بأن أول مباراة مقبلة للفريق ستكون أمام المنتخب الدنماركي.

ويلتقي الفريقان وديا في 11 أغسطس/آب. وقال لوف «صدقوا أو لا تصدقوا، أرجأنا كل التفكير بهذا الشأن لما بعد كأس العالم... أحتاج لراحة لعدة أيام. وبعدها سأفكر ما إذا كانت لدي القوة والطاقة لقيادة هذا الفريق مجددا إلى الأمام... ستجرى المفاوضات وسيتخذ القرار بالطبع في المستقبل القريب».

وقال تسفانتسيغر: «قلت دائما إنني أريد استمرار لوف. أتمنى أن تسفر المفاوضات عن نتيجة مقنعة تناسب الفريق والبلد».

وواجه لوف مشكلة إصابة عدد من نجوم الفريق قبل بداية البطولة وفي مقدمتهم مايكل بالاك قائد الفريق مما دفعه للاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشبان ليكون أصغر منتخب لألمانيا من حيث متوسط أعمار اللاعبين على مدار مشاركات الفريق في بطولات كأس العالم منذ العام 1934.

وشهدت مباريات الفريق في مونديال 2010 ظهور النجوم المحنكين مثل فيليب لام القائد الجديد للفريق وباستيان شفاينشتيغر وميروسلاف كلوزه إلى جانب عدد من النجوم الصاعدة مثل مسعود أوزيل وتوماس مولر ونجح الفريق في تجاوز جميع التوقعات وتقديم عروض رائعة ونتائج طيبة.

وقال لوف: «الفريق اجتهد كثيرا... شعرنا بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة في الدور قبل النهائي ولكننا أظهرنا أمس الأول أن لدينا روحا معنوية عالية وعدنا من جديد... هناك العديد من اللحظات الإيجابية. سجلنا العديد من الأهداف وسيطرتنا على مجريات اللعب أمام إنجلترا والأرجنتين لم تحدث من قبل. الرحلة بأكملها كانت إيجابية للغاية».

ويرى كثيرون أن المنتخب الألماني ينتظره مستقبل مشرق، إذ يهدف الفريق إلى المنافسة بقوة على اللقب في بطولتي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا وكأس العالم 2014 بالبرازيل. وقال شفاينشتيغر: «قلبي يقول إن أمامنا مستقبلا رائعا» مشيرا إلى أن منتخب 2010 يضم مجموعة أقوى من اللاعبين عن منتخب 2006 والذي احتل أيضا المركز الثالث في مونديال 2006 بألمانيا. وأضاف «أصبحنا أفضل واقتربنا أكثر من القمة». وقال لام: «قدمنا بطولة جيدة للغاية. لسوء الحظ أننا لم نستطع العودة باللقب إلى ألمانيا». وأوضح تسفانتسيغر إن المنتخب الألماني وضع نفسه بقوة حاليا ضمن منتخبات الصفوة في العالم.


... ولوف غير نادم على إبقائه كلوزه احتياطياً

وفي سياق متصل، حرم مدرب ألمانيا يواكيم لوف المهاجم ميروسلاف كلوزه من فرصة المنافسة على لقب الهداف التاريخي لكأس العالم لكرة القدم، لكنه قال انه لم يكن أمامه أي خيار سوى استبعاد اللاعب من تشكيلته لمباراة تحديد المركز الثالث لإصابته بنزلة برد.

وأصيب كلوزه بنزلة برد بعد هزيمة ألمانيا في الدور قبل النهائي أمام اسبانيا يوم الأربعاء الماضي ليفقد فرصة المنافسة على لقب الهداف التاريخي لكأس العالم، إذ يملك هذا اللاعب البالغ عمره 32 عاما 14 هدفا متأخرا بفارق هدف واحد عن صاحب الرقم القياسي البرازيلي رونالدو.

وقال لوف ان الحصول على المركز الثالث كان يشكل أولوية قصوى بالنسبة لألمانيا وان ضم كلوزه للتشكيلة كان سيضعفها.

وفازت ألمانيا على أوروغواي 3-2 أمس الأول (السبت) بعدما كانت متأخرة 2-1 في بعض فترات المباراة.

وقال لوف بعد الانتصار الذي توج جهود المنتخب الألماني الشاب الذي قدم عروضا رائعة على رغم افتقاره للخبرة «كنا نحتاج لان يبذل كل لاعب نسبة مئة في المئة من طاقته ولم نكن لنتحمل مشاركة لاعبين غير لائقين».

وأضاف «لذلك لم ندفع بلاعبين مصابين. كان سيصبح أمرا يفتقر الى المسئولية. ببساطة لم يكن كلوزه قادرا على اللعب واخفق في اختبار اللياقة».

وسجل كلوزه أهدافه 14 في بطولات كأس العالم 2002 و2006 و2010.


بعد بروزه مع «الماكينات»... خضيرة مطلوب في الريال

مدريد – أ ف ب

قاد المستوى الفني الراقي الذي قدمه لاعب الارتكاز في المنتخب الألماني ذو الأصول التونسية سامي خضيرة لأن يكون من نجوم كأس العالم 2010 ولهذا السبب باتت عدة أندية ترغب في الحصول على خدماته.

إذ عرض نادي ريال مدريد الاسباني 8 ملايين يورو لضمه بعد أن تراجع النادي الملكي عن رغبته في ضم قائد ليفربول الانجليزي ستيفين جيرارد.

وذكرت صحيفة «ماركا» الاسبانية أن نادي شتوتجارت الألماني الذي يلعب له اللاعب ذو الأصول التونسية رفض هذا العرض, إذ يرى النادي أن ثمن اللاعب يقدر بـ 15 مليون يورو.

وأضافت الصحيفة أن مدرب الفريق الملكي جوزيه مورينهو أعجب كثيرا بخضيرة صاحب الـ 23 عاما، بعد تألقه مع المنتخب الألماني في كأس العالم ومساهمته في حصول الماكينات على المركز الثالث أمس بإحرازه هدف الفوز ضد البارجواي في المباراة التي انتهت 3-2, بالإضافة إلى قدرته على اللعب في أكثر من مكان فإنه يستطيع أن يلعب لاعب وسط أيمن أو كلاعب ارتكاز. ويذكر أن تشلسي ومانشستر يونايتد يرغبان في ضم اللاعب.


خضيرة أثبت نفسه بألمانيا

ليس من السهولة قطعاً إيجاد الشريك المثالي لميكايل بالاك في وسط المنتخب الألماني. فهذا الشريك يجب أن يكون في وقت واحد قوياً دفاعياً، متقدما تكتيكياً، ميّالاً إلى حدّ ما إلى الهجوم وقادراً على الركض. هذا ما ينطبق على لاعب شتوتغارت سامي خضيرة الذي لا ينفكّ يثبت امتلاكه للقدرة على الاضطلاع بدور حيويّ في المنتخب الألماني وكذلك في كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 FIFA، ولكن هذه المرة أصبح الشريك المثالي أيضاً لشافي وذلك بعد إصابة بالاك وغيابه عن كأس العالم.

وتمكّن خضيرة بسرعة من أن يصبح مفتاحاً في تشكيلة شتوتجارت. فمنذ سنته الأولى في مسيرته الاحترافية، ساهم مساهمةً كبيرة في خروج الفريق فائزا بلقب بطل ألمانيا بنهاية موسم 2006-2007. والواقع أن لاعب الوسط المحوري البالغ من العمر 23 عاماً يملك من القوة البدنية والنضج والقدرة الإستراتيجية ما يجعله مرتاحاً في اللعب بين الدفاع والهجوم. وتجعل منه تمريراته الدقيقة، وقدرته على تحويل اللعب إلى الهجوم، وكذلك ضرباته الرأسية لاعباً لا يقدَّر بثمن.

ارتدى خضيرة، المولود من أب تونسي وأم ألمانية، قميص شتوتغارت منذ كان في الثامنة من العمر. وصعد الفتى الموهوب في الرياضة وغيرها، بما أنه كان من الأوائل دائماً في الدراسة، صعوداً لافتاً. وبعدما اختاره زملاؤه «لاعب الشهر» في ديسمبر/كانون الأول 2008 لم يتأخر في لفت أنظار المراقبين. وحاملاً شارة الكابتن لمنتخب ألمانيا دون 21 عاماً، قاد خضيرة فريقه إلى لقب بطل أوروبا 2009 قبل أن يبدأ رحلته مع المنتخب الأول في سبتمبر/أيلول الماضي في مباراة ودية مع جنوب إفريقيا في ليفركوزن (2-0).

العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً