العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ

ميزان الحق!

في مسالة التحكيم نظرة إلى الوراء وحصريا على إحداث مسابقات نهائيات كأس العالم لكرة القدم نرى أن الأخطاء التحكيمية قد غيرت مسيرة تاريخ كثير من نتائج منتخبات دول كانت قد عقدت آمال الشعب والدولة ووضعت أجهزة الدولة في الحالة البرتقالية لجهد الدولة المالي والنفسي وهذا ما يحدث في البرازيل والأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا وكوريا التي تلعب الشركات المتعددة وجهات متنفذة دورا كبيرا في التأثير المباشر على النتائج من خلال فتح قنوات غير مرئية مع الحكام.

مازال التحكيم أسير الأخطاء في مسابقات نهائيات كأس العالم ولا نريد أن نقول أسير العلاقات ومازالت الفرق وعواطف الجماهير تتلاعب بها أقدار هذه الأخطاء منذ أن سيطر الدكتاتور جوزيف بلاتر على عرش الفيفا وإلا هل يعقل التطور العلمي الذي طرأ على أجهزة الاتصال والتصوير والحقائق تظهر كما هي وبأجزاء الثانية ويمكن أن يبلغ الحكم بالحالة الصحيحة في لحظات والفيفا مصرة على أن تناقش هذه الحالة ومن بعد يصدر القرار المناسب؟.. هل ننتظر أن تأتي الشركات المختصة إلى الرئيس ليعقد صفقات تجارية جديدة لشراء الأجهزة من أجل تمرير قرار باعتماد رأي لجنة التصوير الفني المباشر؟ وألا نسال لماذا جهز الحكام بوسائل الاتصال الحديثة منذ مونديال ألمانيا وما فائدة هذه الأجهزة إذا لم تعتمد القرار الصحيح وخصوصاً فيما يتعلق بصناعة وتحقيق الأهداف واحتساب ضربات الجزاء والضربات الثابتة؟ هذه خطيئة كبيرة وما أكثر الخطايا ترتكب من قبل جوزيف بلاتر.

إذاً لمَ الانتظار في عملية إدخال التكنولوجيا الحديثة في اعتماد القرارات الصحيحة...؟

أما سبب إحباطات الفرق الكبيرة فتعددت الأسباب والموت واحد ونحاول أن نجمع الأخطاء في سلة صغيرة حتى نستطيع الاستفادة منها واهم خطأ وقعت فيه الفرق الكبيرة هو اعتمادها على الأسماء، إذ إن هذه الأسماء الكبيرة تلعب فوق قدرتها في أنديتها والسبب معروف فمن غير المعقول أن يعطي لاعب محترف كل ما عنده ويلعب بقوة ويتعرض للإصابة ليفقد كنزه في ناديه! أعطني أية دولة في العالم مهما كان موقعها تستطيع أن تعوض لاعبا محترفا عن تضرره إذا ما أصيب في مباراة منتخبها بمبالغ خيالية كالذي يعطيه النادي الذي يلعب فيه؟

لنضرب مثالا بالنجم الوحيد الذي كان يعول عليه في المونديال والذي قدم جهدا طيبا أحسن مما قدمه اقرانه من اللاعبين وهو ميسي الأرجنتيني... أسأل هل قدم هذا النجم ما كان يقدمه في فريق ناديه؟

تساؤلات الإجابة عليها هي الحقيقة المرة التي انهزمت بها الفرق الجماهيرية والبقاء لمن أعطى وقدم بغض النظر عن الأسماء.

كذلك وقعت الفرق الجماهيرية في الخطأ القاتل نفسه في عملية الاعتماد على الأسماء في اختيار المدربين وألا نقول المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني هو رمز ونجم لكن ليس مدرب وهوغير متزن لا ينظر إلى الفريق من كرسي المدرب بل ينظر ويدير الفريق من منصة المشجع وهذا هو الخلط الكبير.

الخطأ الآخر وهو أيضا متعلق بالأسماء، إذ مازالت بعض الفرق تعتمد في منازلاتها على الاسم العريق لها أمثال البرازيل والأرجنتين وفرنسا وإيطاليا

الخطأ الآخر هو أن بعض الفرق تعيش نشوة إعلامية فقط حتى من دون ماض مثل الفريق الإنجليزي الذي ليس لديه ماض متميز ما عدا حصوله على كأس العام في بلده العام 1966 وجاء فوزه مجاملة من حكم المباراة ولا أقول خطأ تحكيميا.

أنا اقترح أن تستعمل الصافرة اليدوية ذات البطارية في جميع مباريات كرة القدم بحيث يقوم الحكم بالضغط على الصافرة بيده كالتي يستعملها الأطفال في ألعابهم لينطلق الصوت والنغمة التي يختارها الفيفا وهذا يختصر فارق الزمن في أن يبدأ الحكم بإيصال الصافرة إلى فمه ثم النفخ فيها لينطلق الصوت.

خالد خليل

العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً