العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ

الألمان نجحوا وحققوا مكاسب كثيرة في المونديال رغم ضياع اللقب

المدرب الوطني جاسم محمد ونظرة على المنتخب الألماني في المونديال:

أكد المدرب الوطني الكابتن جاسم محمد أن المحصلة النهائية للمنتخب الألماني في مونديال 2010 كانت جيدة من حيث النتائج والمستويات المتميزة التي قدمها الفريق خلال مبارياته السبع وحافظ الألمان على وضعهم في البطولات الكبيرة بالبقاء في دائرة المنافسة من خلال تحقيق المركز الثالث للمرة الثانية على التوالي.

وقال جاسم محمد: «أعتقد أن مكاسب الألمان عدة في المونديال ومن بينها اكتساب فريق جديد يعتمد في غالبيته على عناصر شابة منحها المدرب لوف الثقة والفرصة بعدما اختارهم من منتخبات الشباب والناشئين الألمانية وبالفعل استطاعت فرض نفسها بالتألق ومقارعة النجوم الكبيرة خصوصاً في مباراتي انجلترا والأرجنتين اللتين حقق خلالهما الألمان نتائج كبيرة بالرباعية، كما أن مشوار المنتخب الألماني لم يكن سهلاً منذ الدور الأول ثم الدورين الستة عشر وربع النهائي الذي تفوق فيهما على انجلترا والأرجنتين قبل أن يتعثر بهدف أمام أسبانيا الذي يعتبر أفضل المنتخبات العالمية حالياً في دور نصف النهائي».

وأضاف «كما أن المنتخب الألماني حقق تفوقاً من خلال نسبة الأهداف الكبيرة التي سجلها في مبارياته وجعلته أقوى هجوم في المونديال، وعكس ذلك القوة الهجومية والأسلوب المتوازن الذي قدمه الفريق الألماني خلال المونديال عدا في لقاء اسبانيا الذي لم يكن سهلاً لأن الفريق الاسباني يتمتع بمقومات فنية عالية وقدرة على التحكم في اللعب وأنه بأسلوبه وإمكاناته يتميز بأنه لا يمنح الفريق الخصم فرصة اللعب».

وأكد جاسم محمد أن ما حققه المنتخب الألماني في المونديال يعتبر نتاجاً لعمل كبير قام به الجهاز الفني بقيادة المدرب لوف منذ إجراء قرعة المونديال، وذلك من خلال متابعتي للكرة الألمانية المستمرة، إذ كانت هناك جلسات مستمرة لأعضاء الجهاز الفني وتم خلالها وضع الخطط التي سيلعب بها الفريق الألماني في كل مباراة وتطبيق تلك الخطط خلال التدريبات والمباريات الودية لدرجة أنه يتم اختيار النوعية المناسبة للتدريبات ويتم تصويرها والاستفادة منها عملياً ونظرياً ومتابعة التدريبات، بالإضافة الى العمل الفني الذي يقوم به المحلل السويسري الذي يعمل ضمن الجهاز الفني ويستولى مهام الإحصاءات وجمع المعلومات وتحليل الفرق وفق نظام فني متكامل وليس مجرد اجتهادات، وأن لوف يعتبر من أفضل مدربي المونديال الذي تعكس المستويات والنتائج جهد عمله».

وقال جاسم محمد: «قبل البطولة لم يكن المنتخب الألماني مطالباً بالفوز بالكأس العالمية على رغم مكانة الفريق في ظل الظروف التي واجهها الفريق وتغيير صفوفه بنسبة كبيرة، لكن كعادة الألمان وتعاملهم الواقعي وانضباطهم تغيرت الأمور خلال سير البطولة واحترموا المنتخبات الكبيرة والصغيرة التي واجهوها على حدٍ سواء وانعكس ذلك على مستواهم وانضباطهم التكتيكي في جميع المباريات، ولعل الغريب هو قرار إلغاء الاحتفالات المعدّة لاستقبال المنتخب الألماني بعد عودته الى ألمانيا على رغم أن الفريق قدم عروضاً ونتائج قوية متميزة عن العديد من المنتخبات العالمية التي خرجت مبكراً وحظيت باستقبال مثل الأرجنتين وتكريم مارادونا علماً أن المنتخب الألماني حظي بحفل استقبال حضره نحو 800 ألف متفرج في ساحة برلين بعدما حل ثالثاً في مونديال 2006 وسط أرضه وجمهوره، وبالتالي كان يفترض أن يتم الاحتفال بصورة أكبر للفريق بعدما حققه خارج أرضه في جنوب افريقيا» .

وأشار جاسم محمد الى أن هناك دروساً كثيرة شهدها المونديال الحالي ومن بينها تقبل الفوز والخسارة، أن كرة القدم لا تنتهي بخسارة بطولة أو مباراة خصوصاً عندما نتحدث عن منتخب كبير مثل ألمانيا اعتاد على الحضور القوي في كأس العالم التي يمتلك فيها الكثير من الأرقام القياسية وسبق له تحقيق اللقب 3 مرات والمركز الثاني 4 مرات بالإضافة الى أنه أكثر المنتخبات خوضاً للمباريات في المونديال على رغم غيابه عن بطولتين في 54 و58، وأن عدم إعداد حفل استقبال للمنتخب الألماني قد يرجع الى أن الألمان اعتادوا على تحقيق المراكز المتقدمة في كأس العالم بدليل أن الفريق حقق المركزين الثاني والثالث في المونديالات الثلاثة الأخيرة.

العدد 2866 - الأحد 11 يوليو 2010م الموافق 28 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً