رفض منتخبنا الوطني التأهل للمربع الذهبي لبطولة كأس آسيا للناشئين الرابعة لكرة اليد المقامة حاليا في العاصمة الإماراتية من دون أن يكون متصدرا مجموعته الثانية، وذلك بعد أن حقق فوزا عريضا على حساب المستضيف (الإمارات) في ختام الدور التمهيدي للبطولة بالأمس بنتيجة 40/26، وانتهى الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على الصالة الرئيسية في نادي الجزيرة بتفوق منتخبنا بنتيجة 18/8.

وأهل منتخبنا الوطني بهذا الفوز العريض المنتخب السعودي للدور نصف النهائي للبطولة معه، إذ إن الأخير يتساوى في الرصيد النقطي مع الإمارات برصيد 8 نقاط، فيما يتفوق المنتخب السعودي بالأهداف المسجلة بتسجيله 128 هدفا مقابل 85 للإمارات، بالإضافة إلى أنه يتفوق بفارق الأهداف أيضا بـ 37 مقابل 3 للإمارات.

وواصل منتخبنا الوطني في تقديم مستوياته المميزة على مستوى البطولة والتي نالت إعجاب المتابعين والمشاركين في البطولة وحقق فوزا يمكن أن يوصف بالفوز السهل على المنتخب المستضيف، والسهولة تكمن في أن الفريق ككل لعب بتركيز عال في الشقين الدفاعي والهجومي، بدليل الفارق الكبير الذي سجل في الشوط الأول وترتب عليه فارق الشوط الثاني، وتألق المنتخب الوطني كمجموعة، ولكن التألق الأبرز للثلاثي المرعب (عواد رجب وعلي عبدالقادر وكميل علي محفوظ)، وإذا كان من بين الثلاثة الأكثر بروزا فهو عواد رجب ضابط إيقاع الهجوم الذي وضع زميليه في الخط الخلفي في الأوضاع المريحة للتسجيل.

وبالعودة للمباراة، فقد بدأ منتخبنا في الدفاع بطريقة 6/صفر المتحركة بين قوسي الستة والتسعة أمتار، ولعب المنتخب الإماراتي بالأسلوب ذاته، وحتى الدقيقة 14 كان الأداء متكافئا نظرا لكفاءة الدفاع لدى المنتخبين وصارت النتيجة 4/2 لصالح منتخبنا الوطني، وبعد ذلك بدء منتخبنا الوطني الإمساك بزمام الأمور في المباراة بالتماسك الدفاعي وكفاءة كميل محفوظ في الاختراق والتصويب من الخط الخلفي وسط الضغط الذي مارسه الدفاع الإماراتي على علي عبدالقادر، وتحولت النتيجة سريعا إلى 8/4.

ومع تألق محفوظ تحرر علي عبدالقادر وبدء الثنائي بقيادة عواد رجب التسجيل معا أجبر مدرب المنتخب الإماراتي على طلب الوقت المستقطع ومن ثم تحويل طريقة الدفاع إلى 3/2/1 بهدف الحد من خطورتهما إلا أن تحركاتهما الذكية والاختراقات والتصويبات القوية أحيانا أخرى أفشل التغيير الإماراتي ونجحا في قيادة المنتخب مع نهاية الشوط للتفوق بنتيجة 18/8، في الوقت الذي واصل منتخبنا تألقه الدفاعي وعاب عليه البطء في عملية الانتقال من الدفاع للهجوم ولو نجح في ذلك لزاد الغلة.

وبدأ المنتخب الإماراتي الشوط الثاني بتكتيك جديد، إذ عمد لمراقبة علي عبد القادر وكميل محفوظ بطريقة رجل لرجل بهدف الحد من خطورتهما والعودة من جديد للمباراة إلا أن ذكاء عواد رجب وتألق علي محمد في الجناح الأيمن والتحركات الإيجابية للاعب الدائرة محمد حبيب إلى جانب هروب الثنائي من الرقابة أدى لمواصلة منتخبنا التسجيل بدليل ارتفاع الفارق سريعا إلى 14 هدفا 28/14 خلال الدقائق العشر الأولى. ومع انتصاف الشوط حول المنتخب الإماراتي طريقة الدفاع إلى طريقة رجل لرجل وتعامل معها المنتخب كما يجب بل وأضاع عدد من الفرص، وتحولت النتيجة إلى 37/20 مع الدقيقة 23 وسط استسلام كامل للمنتخب الإماراتي، وخلال الدقائق المتبقية من المباراة استبدل مدرب المنتخب عادل السباع كل اللاعبين الذين شاركوا منذ البداية وأعطى الفرصة لبقية اللاعبين بالمشاركة وانتهت المباراة 40/26.

إدارة البعثة تطمئن على وضعية العصفور

أكد المشرف العام على المنتخب الوطني الأمين المالي بالاتحاد مكي ناصر على أن الإصابة التي تعرض لها لاعب المنتخب حسين العصفور عادية جدا وأن الأطباء طمأنوا البعثة على سلامته وأن الإصابة لن تبعده عن المنتخب في الدور نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل.

حسابات المجموعة الثانية

وبعد أن حقق المنتخب القطري فوزا غير متوقع على منتخب كوريا الجنوبية أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب بنتيجة 26/22 في الجولة الماضية، خطف الصدارة برصيد 8 نقاط ومن ثم إيران وكوريا الجنوبية بالرصيد ذاته 6 نقاط. وستحدد الجولة الأخيرة اليوم هوية المتأهلين للمربع الذهبي، فالمنتخب القطري وإن تصدر المجموعة قبل هذه الجولة فهو لم يضمن التأهل بعد إذ سيلاقي منتخب إيران، ففي حالة خسارته وفوز كوريا الجنوبية على اليابان، يتساوى مع كوريا وإيران في النقاط، وسيتم الاحتكام إلى فارق الأهداف المسجلة في مواجهات الفرق الثلاثة.