العدد 2878 - الجمعة 23 يوليو 2010م الموافق 10 شعبان 1431هـ

العالم يتغير... فأين موقعنا؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أظهر مونديال جنوب إفريقيا 2010 أن كرة القدم حول العالم في حالة تغير كبيرة، وأن المنتخبات الكبيرة المسيطرة على الكرة العالمية لم تعد كذلك وإن هي مازالت في قلب المنافسة على هذه البطولات.

ما يسجل في جنوب إفريقيا أيضا هو استمرار لتراجع منتخبي البرازيلي والأرجنتين والسيطرة المطلقة للمنتخبات الأوروبية التي أظهرت في العقدين الأخيرين قوى جديدة أبرزها فرنسا وإسبانيا بنيلهما اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخهما.

المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني ولثاني مونديال على التوالي يفشلان في تخطي دور الثمانية عطفا على الوصول للمباراة النهائية، وهما المنتخبان الأكثر شعبية حول العالم ويمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة وشكل ابتعادهما عن لعب الأدوار النهائية ضربة كبيرة لكرة القدم العالمية لأنهما يمتلكان كرة قدم مختلفة عن المدرسة الأوروبية تتميز بالمهارة والاثارة والمتعة.

أوروبا وبأسلحتها التقليدية الممثلة في منتخبات ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا الفائزة بكأس العالم سابقا أصبحت تمتلك قوة اضافية بانضمام المنتخبين الفرنسي والإسباني إلى ركب الفائزين بهذه البطولة، فبات في أوروبا 5 منتخبات متوجة باللقب العالمي مقابل 3 منتخبات في أميركا اللاتينية.

القوة الأوروبية الضاربة لا تقتصر فقط على المنتخبات الخمسة وإنما هناك منتخبات أخرى قادرة على لعب أدوار طلائعية وحتى الفوز بالبطولة العالمية مستقبلا أمثال المنتخب الهولندي والمنتخب البرتغالي وحتى منتخبات الشرق الأوروبي القادرة هي الأخرى على العودة بقوة للمنافسات العالمية إلى جانب المنتخبات الاسكندنافية.

خريطة كرة القدم العالمية بدأت بالتغير سريعا وفي ظل الألفية الجديدة يبدو أن القوى التقليدية إلى تراجع أمام زحف القادمين الجدد إلى المنافسة، وفي ظل هذه المتغيرات فإننا كعرب بتنا نسجل تراجعا بدل حالة التقدم العالمية.

العرب في المونديال الأخير اكتفوا بمنتخب واحد كان نصيبه في المونديال صفرا من الأهداف، أمام البقية فلعبوا دور المتفرجين.

الألفية الجديدة شهدت أيضا تقدم منتخبات الشرق الآسيوي وخصوصا كوريا الجنوبية التي وصلت لنصف نهائي مونديال 2002 وكذلك اليابان التي تسير بخطى حثيثة نحو المقدمة.

في ظل هذا الوضع العالمي المتغير والمرشح لمزيد من التغيير فإنه لا بد لنا من العمل الحثيث لنضع لنا رجلا وموقعا في هذه المتغيرات، وإلا سيفوتنا القطار مرة أخرى وقد نضطر للانتظار مئة عام جديدة لحدوث مثل هذه المتغيرات الكروية الكبرى.

كرة القدم اليوم باتت مفتوحة أكثر من أي وقت مضى على كل الاحتمالات ومستويات القارات والمنتخبات باتت متقاربة إلى حد كبير، والمطلوب هو أن يشعر الجميع بالثقة والقدرة على التقدم والدخول في ميدان المنافسة، أما أن نظل على الدوام أسيرين لأفكار تفوق الآخرين علينا فإن هذا سيضعنا في المؤخرة دوما أما إذا امتلكنا الثقة بالنفس وعملنا بجد ومثابرة وعلم فإننا بلا شك نمتلك ربما أكثر ما يمتلكه الآخرون الذين سبقونا بمراحل.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2878 - الجمعة 23 يوليو 2010م الموافق 10 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الحقيقة المرة | 6:31 ص

      البحرين خير مثال ( يا كابتن السنابس )

      كيف الى الكره ان تتطور خاصه العربيه خصوصا وانت تشوف البحرين خير مثال لاعب فى النادى احتياط فى المنتخب اساسى لاعب موقوف سنتين منشطات يرجع يحصل على معسكر مكافاء ( منشط )علشان يرجع الى ناديه فى احسن حاله حق الدورى العام على حساب سمعه البحرين وعلى حساب حق لاعب يحرث الملعب علشان ينظم الى المنتخب. مدام الانديه تسيطر على الاتحادات طول عمرنا ما راح ننافس ولا نتطور الى الامام.شوف طريقه توقيع عقود المدربين تضحك وخاصه الاخير ما شاف ولا شى من امكانيات ووقع العقد وهوفى بلاده ومباشره معسكر الى بلاده. الشعبانى

اقرأ ايضاً