استقالت مستشارة الكرملين لحقوق الإنسان، ايلا بمفيلوفا أمس (الجمعة) غداة إقرار الرئيس ديمتري مدفيديف قانوناً يوسع صلاحيات أجهزة الاستخبارات في خطوة تجسد خيبة آمال المدافعين عن حقوق الإنسان بعد رهانهم على اعتدال النظام.
وقالت بمفيلوفا «قدمت استقالتي» من رئاسة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، رافضة التحدث في الوقت الراهن عن أسباب الاستقالة وموضحة في الوقت نفسه أنه قرار «لم يطرأ فجأة». وعلق زعيم الحزب القومي المتطرف، فلاديمير جيرينوفسكي أن بمفيلوفا «قد تكون تعبت على الأرجح من العمل بلا مقابل».
وقد وافقت هذه الوزيرة السابقة للشئون الاجتماعية خلال التسعينيات والتي تحظى باحترام المدافعين عن حقوق الإنسان من دون الانتماء إلى المعارضة، على تولي هذا المنصب في العام 2002 في عهد الرئيس فلاديمير بوتين الذي تولى رئاسة روسيا قبل ذلك بسنتين.
إلا أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي ورثه بوتين عن سلفه بوريس يلتسين، لم ينجح في تليين السياسة التي ينتهجها العميل السابق في الاستخبارات الروسية (كي جي بي) الذي خلفه ديمتري مدفيديف
العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ