"أمير المنابر"، دراسة علمية موضوعية عن الخطيب الشيخ أحمد الوائلي، صدرت العام ،2004 لمؤلفه صادق جعفر الروازق. ويعتبر الكتاب رحلة ممتعة في صفحات عراقية جديرة بالتمعن لمواقف التاريخ المعاصر وعقائد الدين وهموم الأدب، استجلاء من سيرة أبرز خطيب عراقي جسد مثالا لرجل الدين الملتزم بإطار الموضوعية العقلانية، بعد أن طوع كل طاقاته الروحية والثقافية والعلمية والسياسية والاجتماعية في تربية وتهذيب مجتمع ينشد الخير والصلاح والوئام والحب، بعيدا عن فوضى التكفير وانغلاق الفكر. والكتاب رحلة لا تدور في إطار هذا الشيخ النجفي الذي ولد على أرجح الأقوال في العام ،1947 وإنما تتعداه للحديث عن العراق ومدينة النجف. واستعرض المؤلف في مقدمة الكتاب بعنوان "مدينة النجف وحاضرتها الدينية"، بيئة الشيخ الوائلي ومحيطه ودور الجامعة الدينية ثقافيا وسياسيا واجتماعيا في بلورة وصقل الشخصية العلمية والأدبية مع إلمامة سريعة بتأريخها الذي امتد لأكثر من ألف عام.
وفي الفصل الأول من الكتاب تناول المؤلف سيرة الشيخ الوائلي وأهم الصفات التي تميز بها ومفهومه السياسي. وتضمن الفصل الثاني شرحا للمفهوم العلمي للخطابة وأهميتها في الواقع الإسلامي، مع استعراض لبداية التجربة الخطابية عند الوائلي ودوره في تنقية المجلس الحسيني من الروايات غير الصحيحة والأساطير، وآرائه في بعض الشعائر الحسينية. كما تناول أجزاء الخطبة وألطاف المنبر الحسيني. في الفصل الثالث استعرض الروازق المراحل الإصلاحية التي واكبها الشيخ الوائلي في النجف الأشرف. وفي الفصل الرابع والأخير اهتم المؤلف بتسليط الضوء على الشعر في النجف الأشرف، مع وقفة خاصة عند الوائلي أديبا وشاعرا
العدد 890 - الجمعة 11 فبراير 2005م الموافق 02 محرم 1426هـ
تحية
عاشت ايدك صادق جعفر الروازق لما قدمته من فكر اصلاحي وقيمة حقيقية حياتية للمجتمع الاسلامي من خلال استعراضك لافكار المصلح الوائلي