وعد وزير العمل مجيد العلوي أهالي قرية النويدرات أمس أثناء زيارته لهم بتوظيف جميع عاطلي القرية خلال الشهرين المقبلين في القطاع الخاص وفق الامكانات المتاحة للوزارة من وظائف، مشيرا الى أن وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي تسعى لتوظيف خريجات الخدمة الاجتماعية في المؤسسات الحكومية، قائلا إن "جميع الوزارات صالحة لاستقبال وتوظيف هؤلاء الخريجات، وإن وزارة الإسكان وظفت منهن 13 خريجة، إلا أن عدد الخريجات يتجاوز الألف، ما حدا بمجلس أمناء الجامعة إقرار وقف تدريس هذا البرنامج".
النويدرات - هاني الفردان
وعد وزير العمل مجيد العلوي أهالي قرية النويدرات أمس بتوظيف جميع عاطلي القرية في القطاع الخاص خلال الشهرين المقبلين وضمن إمكانات الوزارة وما هو متاح لها من وظائف، مؤكدا أنه لا يستطيع توظيف أي عاطل في القطاع الحكومي.
وتخلل اللقاء الكثير من المداخلات من بينها عاطلون عن العمل ومتضامنون وخريجات الخدمة الاجتماعية، كما داخل البعض بشدة وطالب الحكومة بتوظيف العاطلين في القطاع الحكومي، ما أحدث مشادات كلامية لم تنته إلا بإنهاء اللقاء.
وتسأل أحد كبار السن من أهالي القرية والذي لديه ثلاثة من أبنائه عاطلون عن العمل "هل الحكومة تعلم أم لا تعلم بأن أبناءنا عاطلون عن العمل؟ أليس من واجبها توفير العمل لهم؟"، في ما تسأل آخر عن دور الوزير بإيصال قضية العاطلين إلى القيادة السياسية وأن القضية لا تحل إلا بـ "قرار سياسي"، وركز البقية على أن مشكلة العاطلين يمكن حلها من خلال الشركات الكبرى التي تتمركز في المنطقة والمتسببة في التلوث وإصابة الكثيرين من الأهالي بأمراض بتخصيص نسبة معينة من التوظيف لأهالي المنطقة المتضررة من وجودها كالمعامير والنويدرات والعكر.
وقال العلوي إن "قضية العاطلين عن العمل لا تحتاج إلى قرار سياسي، وإن المشكلة في طبيعة سوق العمل الذي تقسم السوق إلى سوقين أحدهما للعمالة الأجنبية والآخر إلى العمالة البحرينية ونتيجة رخص العمالة الأجنبية في القطاع الخاص يتجه لهم، ما يفقد السوق المنافسة الحقيقية بين العمالتين البحرينية والأجنبية، وانا غير راض عن ذلك"، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل مع المشروع الإصلاحي الذي يقوده ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى خلق المنافسة بين العمالتين وتوحيد السوقين في سوق واحد.
واتفق العلوي مع الأهالي بشأن الشركات المحيطة بهم وأهمية تخصيص نسبة لتوظيف أهالي المنطقة في هذه الشركات، مؤكدا أنه سيسعى من خلال لقاء وزير النفط الشيخ عيسى بن علي آل خليفة والذي تقع تحت مظلته ثلاث من كبريات الشركات في الملكة إلى تحديد نسبة من التوظيف إلى أهالي المنطقة، مقابل ما تصاب به من تلوث تتسبب له هذه الشركات.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس البلدي بالمحافظة الوسطى إبراهيم حسين إنه تم طرح قضية الشركات الكبرى في المنطقة على جلالة الملك أثناء زيارة وفد من الأهالي له، مطالبين منه تخصيص نسبة من التوظيف في هذه الشركات لأهالي المنطقة كتعويض عن التلوث الذي تسببه.
وأكد العلوي أن الحكومة تسعى إلى تحسين ظروف القطاع الخاص، وإن مشروع توحيد المزايا بين الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والهيئة العامة لصندوق التقاعد بيد مجلس النواب الآن لمناقشته، وإن الدراسة الاكتوارية التي وضعها الخبير قد تسعى إلى توحيد الهيئتين إداريا.
ومن جانبه قال وكيل وزارة العمل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة بشأن قضية خريجات الخدمة الاجتماعية وتوظيفهن، إن وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي تهتم اهتماما شخصية بقضية الخريجات، وان الوزيرة تسعى إلى توظيهن في المؤسسات الحكومية.
وأكد العلوي أن خريجات الخدمة المدنية قادرات على العمل في مختلف الوزارات، وأن مؤهلاتهن تصلح لمتطلبات هذه الوزارات، كما أن وزارة الإسكان قبلت 13 خريجة وهناك مساع لتوطيف عدد من الخريجات بوزارة الصحة إلا أن عدد الخريجات الذي فاق الألف خريجة يصعب توظيفهن، ما حدا بعرض القضية على مجلس أمناء جامعة البحرين لوقف برنامج الخدمة الاجتماعية في الجامعة للسيطرة على أزمة الخريجات.
وقال حسين إن ما تطرق له اللقاء جاء وفقا لما تطرقت له رسالة أهالي القرية إلى عاهل البلاد المتعلقة بالتوظيف وتدريب العاطلين عن العمل، وأن لجنة القرية التي زارت الملك ستزود وزير العمل بقائمة بأسماء العاطلين عن العمل، على أن يتم توظيفهم بما يتناسب ومؤهلاتهم العلمية.
وأكد العلوي أنه سيبذل قصار جهده لحل مشكلة أبناء القرية وقرى أخرى سيزورها ضمن برنامج خاص لزيارة مختلف مناطق المملكة للاطلاع على قضاياهم المتعلقة بظروف العمل.
وأشاد أهالي القرية بفصل وزارة الشئون الاجتماعية عن وزارة العمل وتفريغ الوزير العلوي لقضايا العمل والعمال وإيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة في المملكة
العدد 905 - السبت 26 فبراير 2005م الموافق 17 محرم 1426هـ
