العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ

هل من توجه لتوحيد إجازة المدارس الخاصة والحكومية؟

نود بداية أن نشكر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على ما يبذله من جهود عظيمة ومستمرة من أجل تطوير التعليم في مملكتنا الغالية.

نحن أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة نطالب وزارة التربية والتعليم المزيد من الاهتمام بالمدارس الخاصة أسوة بالمدارس الحكومية، فنحن نعاني من التأخير في تقديم الامتحانات النهائية، أي في نهاية الفصل الدراسي الأول والثاني، مع العلم أن المدارس الخاصة تفتح قبل المدارس الحكومية بأسبوع، فبعض المدارس الخاصة تراعي أن تتزامن امتحاناتها مع المدارس الحكومية، أما بعض المدارس فوقتت امتحاناتها مع فترة الحج وتنتهي بالضبط قبل العيد بيوم من دون مراعاة للأعياد الإسلامية، حتى ان كثيرا من أولياء الأمور لغوا رحلات حجهم بسبب الامتحانات، كما اننا لم نشتر حاجيات العيد لأبنائنا لانشغالنا بتدريس أبنائنا، فإدارات هذه المدارس تفكر في مصلحتها فقط والطالب يكون الضحية، فترى معظم المدارس الخاصة تعطل للكريسمس أسبوعا وبعضها أسبوعين وأكثر وفي الوقت نفسه لا تضع في عين الاعتبار مناسباتنا الإسلامية، حتى في شهر رمضان تلاحظ كثرة الواجبات والاختبارات من دون مراعاة حاجة أولياء الأمور إلى العبادة وخصوصا في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وفي كل عام لا نشتري ملابس العيد إلا قبل العيد بيوم أو يومين بسب كثرة الواجبات والاختبارات والسبب عدم مراعاة هذه المدارس لمناسباتنا، وعلى رغم كثرة تذمرنا واحتجاجنا فإنه لا حياة لمن تنادي.

كما اننا نعاني مع أبنائنا بسبب تأخير الامتحانات النهائية، إذ نلاقي صعوبة في تدريسهم لأنهم يشعرون بأن الجميع انتهى من تقديم الامتحانات إلا هم، كذلك رغبتهم في اللعب مع أبناء الجيران من المدارس الحكومية، ونحن نصبرهم ونهون عليهم بالكلام حتى تنتهي هذه الفترة العصيبة التي نعيشها سنويا مع أبنائنا في نهاية الفصل الدراسي الأول والثاني ونحن في كل عام نجدد طلبنا بتقديم الامتحانات ولكن من دون جدوى، فإدارات هذه المدارس لا تطبق إلا قراراتها فقط من دون مراعاة الحالة النفسية للطلاب وأولياء أمورهم.

حتى عطلة الربيع لم تسلم من تدخل إدارات المدارس الخاصة فيها، فبعض المدارس المتفهمة وحدت عطلة الربيع مع المدارس الحكومية، أما بعض المدارس فتبدأ عطلة الربيع عندها بعد أن تنتهي عطلة الربيع الخاصة بالمدارس الحكومية، فما الهدف من هذا العناد؟ ألا تفكر هذه المدارس بأن الكثير من أولياء الأمور مدرسين ومدرسات في المدارس الحكومية وينتظرون الإجازة للسفر بفارغ الصبر للترفيه عن أنفسهم بعد هذا العناء الطويل في العمل ومع تدريس الأبناء وبعد هذا يفاجأ ولي الأمر أن عطلة أبنائه مختلفة عن عطلته فكيف نسافر وأبناؤنا بدأ الفصل الدراسي الثاني عندهم، ولا يخفى عليكم شعور أبنائنا بالحسرة وهم يشاهدون بعض أصدقائهم يقضي عطلته في الخارج مع أسرته وبعضهم يقضيها في اللعب والمرح مع الأصدقاء بينما هم يقضونها في أداء الواجبات والاختبارات، وكيف يستطيع الطالب أن يركز في دراسته وهو بعد أن انتهى من امتحانات الفصل الدراسي الأول مباشرة يبدأ من دون شفقة ورحمة الفصل الدراسي الثاني، ألا يحتاج الطالب بعد الامتحانات مباشرة إلى إجازة طويلة كعطلة الربيع كي يرتاح ويتجدد نشاطه ويقبل على الفصل الثاني بشوق ورغبة في الدراسة، أم الأفضل كما هو حاصل الآن إذ يذهب الطالب إلى المدرسة بملل وتقاعس لأنه حتى الآن لم ينس فترة الامتحانات، والكثير من الطلاب يتغيبون عن المدرسة للسفر مع عائلاتهم.

وأخيرا، فإننا أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة نتمنى من وزير التربية والعليم أن يهتم بمعاناتنا ويجد حلا لمشكلتنا وذلك بتوحيد أو تقريب عطلة الربيع والعطلة الصيفية مع المدارس الحكومية، مثلما قام بتوحيد المناهج في رياض الأطفال، فنحن نطالب بالتوحيد بين دول مجلس التعاون الشقيقة بينما لا يوجد توحيد بين مدارس مملكتنا الغالية!، وكلنا أمل أن تضع الوزارة قضيتنا في الاعتبار وألا يكون ردها كغيرها من الوزارات عندما أخلت مسئوليتها عن القطاع الخاص، فنلجأ إلى من في هذا الحال؟

"الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً