العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ

هناك خلل فينا نحن البحرينيين!

بالإشارة إلى مقال السيدأحمد السماك بتاريخ 15 فبراير/ شباط الجاري في إحدى الصحف المحلية بشأن عناد أحد موظفي مجمع السلمانية الذي كاد أن يودي بحياة زوجته، وبصرف النظر عن صدقية هذه الرواية التي يجب التحقق منها وسماع الطرف الآخر قبل إصدار أي حكم، اسمحوا لي أن أقول: هناك خلل فينا نحن البحرينيين؟! ممرضات وأطباء وموظفين ومعلمين ومهندسين وبائعين. .. إلخ... إلا ما رحم ربي!

للأسف الشديد... أرى أن بعض الممرضات البحرينيات تفتقد الرحمة والعاطفة والسرعة والاهتمام في تعاملها مع المريض؟ كما يفتقد بعض الأطباء هذه الرحمة واللمسة الحنونة والكلمة الطيبة والاهتمام اللائق بالمريض!

ومهما كانت حال المريض سيئة فإن بعض الأطباء الاستشاريين من المستحيل أن يحضر إلى المستشفى في العطل أو في نهاية الأسبوع! وكأن الطب "غير" عندنا عنه في أوروبا، حيث تدرب معظم الأطباء ويتابع البروفيسور مرضاه على مدار 24 ساعة، وربما 7 أيام في الأسبوع!

كما أن بعض الأطباء لا يبالي بشرح الحالة المرضية وأسلوب العلاج والتفاصيل الأخرى للمريض أو أهل المريض، وينصرف عنهم في تكبر وكأنه نازل من السماء، متجاهلا الجانب النفسي من العلاج!

ونلاحظ باستغراب كيف تتصرف الممرضة الأجنبية والطبيب الأجنبي بعطف وحنان مع الاهتمام بالمرضى والتحدث إلى أهل المريض، كما نلاحظ ذلك في المستشفيات الخاصة!

يا ترى، هل إن السبب في ذلك هو ضعف الرواتب الحكومية التي تجعل الطبيب والممرضة مهمومين طول اليوم ولا يستطيعان التركيز في أعمالهما؟ فلماذا لا تعطي إدارة مستشفياتنا إلى المستشفيات الخاصة؟

كما أن البائع البحريني لا يكترث بالزبون، هل اشترى أم لم يشتر؟ ولا يبتسم أو يتكبد عناء خدمة المشتري، فالمهم أن يقبض الراتب في نهاية الشهر. وإذا تم تسريحه فإن قاضي المحكمة العمالية في صفه؟

ويختلف عنه البائع الأجنبي الذي يلاحق الزبائن ويتفنن في خدمتهم ويدرس تفاصيل البضاعة وأسعار المنافسين ويلاقي الناس بابتسامة عريضة ووجه بشوش وإن تأخر الراتب فإنه صبور للغاية؟

هــذه الأمــور بلاشك لا تلقى أي اهتمام من قبل وزارة العمل المعروفة بأساليب البحرنة بالقوة؟ ومن المؤكد أنها لن تنجح طالما بقيت الوزارة تتجاهل هذه الحقائق المرة، ومشروع "ماكينزي" لن ينجح بالضرائب الجديدة إن كان هذا هو وضعنا يا سادة يا كرام.

بوعلي محمد ثاني

العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً