يعتبر المسجد الكبير في بئر السبع في "إسرائيل" أول وأكبر المساجد التي بنيت في النقب "1906" وتم بناؤه من أموال العشائر العربية في قضاء بئر السبع. وبعد احتلال المدينة العام 1948 من قبل "إسرائيل" حول المسجد إلى معتقل وقاعة محكمة من قبل السلطات الإسرائيلية حتى العام 1953 بعدها تم تحويله إلى متحف حتى العام 1991 وحرم العرب في النقب من رفع الآذان والصلاة فيه منذ العام .1948

وكان المسجد مهجورا لمدة 13 عاما إلا أن قضيته ظهرت على الساحة من جديد بعد أن تداولت المحكمة العليا الإسرائيلية ملف المسجد في أعقاب توجه جمعية "عدالة" للمحكمة مطالبة إياها بإصدار أمر لفتح المسجد وخلال الالتماس اقترحت هيئة القضاة في المحكمة العليا على الأطراف قبول تسوية بحق المسجد تقضي بتخصيص مبنى المسجد لاحتياجات المسلمين في البلدة واستعماله مركزا ثقافيا وتربويا على ألا يستخدم للصلاة وطلبت المحكمة الاسرائيلية من الطرفين فحص الاقتراح وتقديم موقفيهما للمحكمة خلال ستين يوما وبعدها ستقرر المحكمة في الموضوع.

يذكر أنه يوجد في مدينة بئر السبع 259 كنيسا لـ 180 ألف مواطن يهودي يسكنون في بئر السبع "أي كنيس واحد لكل 700 نسمة" بينما يسكن في مدينة بئر السبع اكثر من خمسة آلاف مسلم ويرتادها يوميا نحو 150 ألف مسلم من النقب من خلال تلقي الخدمات أو العمل فيها ولا يوجد أي مسجد يمكن أداء الصلاة فيه زيادة على أنهم محرومون من استخدام المسجد الكبير. وعلى رغم توصية المحكمة العليا فإن المجلس البلدي في مدينة بئر السبع أجمع على منع إعادة المسجد للمسلمين وأداء الصلاة فيه.

وأكد رئيس بلدية بئر السبع يعقوب تيرنر أن المسجد سيتم ترميمه وإعادة فتحه كمتحف كسابق عهده وسيقدم المستشار القضائي لبلدية بئر السبع رد البلدية الرافض لفتح المسجد أمام المسلمين للمحكمة العليا