تعمل شركات إلكترونية على برامج متطورة لحماية الخصوصية على شبكات الإنترنت بعد التأكد من أن انتهاك الرسائل صار أمرا واردا.
وذكر خبراء في تقنيات الشبكات أن الرسائل الالكترونية تنتقل من الجهاز عبر عدة شبكات لتصل إلى العنوان الخاص غير أن محتواها يمكن أن يقرأه أي متصل بالإنترنت في أي وقت كان.
وقال نائب مدير قسم المبيعات في شركة سكيور ووركس إنك بأتلانتا جيف مولتز: "إن البريد الإلكتروني مفتوح أمام الجميع. ويعتقد الناس أنه آمن، لكن هذا الواقع خاطئ تماما. لا نرسل الفواتير أو المدفوعات عبر البريد العادي من دون وضعه داخل ظرف، لكننا نبعث برسائل مفتوحة على الانترنت طوال الوقت".
وتعتبر "الشفرة" الظرف التكنولوجي للرسائل الالكترونية، لكن الخبراء يقولون إن 2 في المئة فقط من الرسائل الالكترونية اليوم مشفرة. لكن هذا الأمر بدأ يشهد تغييرات، مع بدء مطوري البرامج الالكترونية بوضع تقنيات جديدة تجعل تشفير الرسائل مهمة بغاية السهولة، ما يمكن أن يجعل البحث على شبكة الانترنت أكثر أمنا، وأقل جاذبية للقراصنة.
وقدمت شركة البرمجة الألمانية سايفر لابس برنامج تشفير جديد يعمل بشكل أوتوماتيكي كبرامج مكافحة الفيروسات.
من جهته قال كبير المسئولين الأمنيين في سايفر لارس إيلبريشت ""إنها أداة تستخدمها مثل كاشف الفيروسات. إنها تقوم بالتشفير وفك الشفرة، وأطلقنا النسخة الأولى في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ونخطط لإطلاقه في الأسواق كافة خلال أشهر قليلة".
ويشهد قطاع التكنولوجيا تطورا سريعا، وبدأت الشركات بتكوين سمعتها بعد أن فضلت البقاء في الظلام لسنوات طويلة.
وتحولت مشكلة غزو الخصوصية إلى خطر كبير يجبر قطاع التكنولوجيا على تطوير معاييرها، لكن تطوير أمن وخصوصية الاتصالات الالكترونية عبر شبكة الانترنت سيستغرق وقتا طويلا.
وقال جيف مولتز "هناك الكثير من الحلول، لكنها يجب أن تكون سهلة ليتمكن الجميع من اعتمادها. وهذا هو التحدي الأكبر"
العدد 925 - الجمعة 18 مارس 2005م الموافق 07 صفر 1426هـ
