العدد 2887 - الأحد 01 أغسطس 2010م الموافق 19 شعبان 1431هـ

مشاركة اليابان إيجابية والمدرب القادم لن يغير الكثير من الملامح

في حديث مع برنامج «عالم الرياضة»... مساعد مدرب منتخب اليد العنزور:

أكد مساعد مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد علي العنزور والمدرب الذي قاد الفريق خلال مشاركة المنتخب في بطولة هيروشيما الدولية الودية في اليابان والتي أقيمت هناك بمناسبة مرور 65 عاماً على إلقاء القنبلة الذرية، إذ تأتي استعدادا للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة وأهمها بالتأكيد بطولة كأس العالم المقبلة في السويد وفيها حاز المنتخب على المركز الثالث من بين 4 منتخبات شاركت في البطولة، أكد أن المدرب القادم للمنتخب والمتوقع أن يتعاقد معه الاتحاد في الأيام القليلة المقبلة، لن يكون بمقدوره إحداث تغيير كبير في الصياغة التي بدأ عليها المنتخب مشوار إعداده لكأس العالم.

وبيّن العنزور أن تجربة المشاركة في البطولة الودية باليابان كانت مفيدة له كمدرب وبالنسبة إلى اللاعبين الذين لعبوا وشاركوا، وذلك في رده بشأن اللغط الدائر حول ماهية المشاركة وإيجابياتها، وخصوصا أنها جاءت من دون مشاركة أبرز لاعبي المنتخب المتوقع مشاركتهم في كأس العالم، أي أولئك الذين شاركوا في تصفيات بيروت الأخيرة، إضافة إلى أن ودية اليابان جاءت من دون التعاقد مع المدرب القادم للمنتخب والذي قد يغير الكثير.

كل ذلك وأكثر في الحديث الذي استضافه فيه برنامج «عالم الرياضة» عبر «الوسط أون لاين».

إلى أين وصلت استعدادات المنتخب للاستحقاقات المقبلة؟

- الاستعدادات كما يعرف الجميع بدأناها أول شهر يوليو/ تموز على شكل أحمال بدنية وترتيبات ما يطلق عليه أشكال تدريبات، على أساس أن الفريق كان لديه استحقاق بعد أسبوعين بالضبط من بداية الإعداد، فكانت أشكال التدريبات مع بعض التحملات موجودة وكانت هناك أيضاً قياسات لقدرات اللاعبين سواءً البدنية أو المهارية أو الفكرية، فيما قمنا في أول ثلاثة أيام بعمل قياسات للاعبين وتهيئة ومن بعدها دخلنا في التدريبات بشكل مباشر على أساس أن الاستحقاق المقبل كان بطولة هيروشيما، وكل ما عملنا في الأسابيع الماضية كان من أجل هذا الاستحقاق بهيروشيما اليابان.

ما دام حديثنا عن مشاركة المنتخب في هيروشيما، كيف لكم أن تقيموا هذه المشاركة؟

- من ناحية التقييم طبعاً أحنا عارفين أن البطولة كانت بطولة سلام وصداقة وملتقى للشعوب، يعني أن اليابان عندما عملت هذه البطولة عملته للسلام والصداقة فكانت بطولة ودية، والمنتخب البحريني تلقى دعوة كريمة من دولة اليابان ورحبت بها المؤسسة العامة للشباب والرياضة والاتحاد البحريني ورحبوا بالفكرة وهي خطوة بدائية في إعداد المنتخب لاستحقاقات مقبلة أقوى وأكبر.

كان عندنا مجموعة من اللاعبين يقدر عددهم تقريباً بـ 36 لاعبا تم اختيارهم وترشيحهم لتمثيل المنتخب، وطبعاً هذا العدد كبير ولكن بعد التدريبات المستمرة في الأسبوع الأول لاحظنا وجود غيابات كثيرة بالذات عند أولئك اللاعبين الذين كانوا معانا في التصفيات في بيروت، وهناك 14 لاعبا من قائمة 19 لاعبا غابوا بأسباب قد تكون خاصة أو أسباب مضطرين لها مثل الإصابة أو الوظائف الجديدة التي تحصل عليها بعض اللاعبين بعد التصفيات، أو حتى كان لدينا زواج لاعبين اثنين وكانوا في شهر العسل، ونحن نبارك لهم بهذه المناسبة، وبالتالي كانت هناك عدة غيابات تقريباً عددها 14 لاعبا، ذلك ترك مجالا ومساحة أكبر للاعبين الذين دخلوا على القائمة التي كانت في بيروت وترك لنا فرصة أن نراقبهم عن قرب هناك ولو أن البطولة كانت قصيرة جداً وخلال 5 أيام في اليابان، وفيها تكون الفترة قصيرة جداً لتقييم لاعب أو أخذ موقف من لاعب معين، ولكن التقييم بالنسبة إلي كمدرب كان على مستوى فكر اللاعبين ومهاراتهم وتصرفاتهم، والجانب السلوكي كان يلعب دور مهم أيضاً للاعب ومدى اندماجه في الفريق ومدى الاستفادة منه في الفريق، فكان التقييم شامل بالنسبة إلى المهاري إلى الفكري إلى الجانب السلوكي إلى الجانب البدني، وكلها كانت في فترة الثلاثة أسابيع التي قضيناها مع بعض.

لكن هناك من يقول بأن المشاركة لم تأتي بإيجابيات سيما أن التشكيلة المتوقع مشاركتها في الاستحقاقات الرسمية لم تتعد 5 لاعبين؟

- هناك آراء مطروحة وهي مجرد آراء وفكر، فحرية الرأي مكفولة لجميع المدربين أو الإداريين، ونحن الباب بالنسبة إلينا مفتوح وأي شخص يحب أن يقيم التجربة أو يحب يقول رأيه، بل على العكس وأن شخص كمدرب أتكلم عن نفسي فإنني أرحب بأي رأي ينطرح قد أستفيد منه بعدها، لكن التجربة التي كانت في اليابان بالنسبة إلي كمدرب أفادتني كثيرا وخصوصا أنني في آخر 7 شهور كنت مع المنتخب وعملنا معسكر في تونس وبعدها استحقاق التصفيات الذي كان في بيروت، فكنت عن قرب مع الفريق وعارف اللاعبين بالضبط، فيما أن اللاعبين الجدد الذين دخلوا حاليا سأكون محتاجا لأتعرف عليهم وهم يعرفون أيضاً الفكر الموجود داخل المنتخب فكانت فرصة طيبة أن نتعرف عن قرب ونرى كل لاعب كيف يفكر، ومن جديد أقول بالعكس التجربة كانت مفيدة لي كمدرب وبالنسبة أيضا للاعبين الذين لعبوا وشاركوا هناك.

إذاً، ماذا كان الهدف من هذه المشاركة برأيك أنت؟

- قلت لكم منذ قليل إن الهدف كان تقييم اللاعبين، ذلك أن التقييم راح يكون على أداء اللاعب، فقد يكون اللاعب عندي في الملعب جيد جداً لكن خارج الملعب يبقى مشكلة عند اللاعب قد يكون اللاعب يتكيف مع الفريق أو لا يتكيف فيه، وهناك بعض اللاعبين لديهم الجانب النفسي أو الجانب السلوكي قد لا يسمح له أن يكون ويشارك داخل المنتخب، قد يكون هذا الشيء يلعب دور في أداء التقييم، وبالنسبة لي لا يجوز لي أن أحكم على لاعب بمجرد أنه عرف أن يسجل هدفا أو عرف يركض بالكرة، فالتقييم يجب أن يكون شاملا حتى نستطيع القول بأن هذا المنتخب راح يشارك في الاستحقاق العالمي بكأس العالم وما راح يكون مجال لفسحة أو سياحة مثل ما البعض تفضل وقاله، فهذي المشاركة لتمثيل البلد فيها فالتقييم يجب أن يكون بصورة شاملة.

خصوصاً مع القرعة القوية غير المتوقعة؟

- على العكس القرعة قوية وقد أفادتنا، ونحن مستفيدون منها عندما نقابل فرق على مستوى عالمي، يعني عندنا ثلاث منتخبات فازت بكأس العالم ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهم حالياً أفضل منتخبات العالم بالإضافة إلى المنتخب المصري العريق أفضل الدول العربية، وأيضاً المنتخب التونسي، ونحن تعلمنا منها أشياء كثيرة وهم أصحاب خبرة عالية ومستوى جيد، ونحن سنستفيد من هذه الفرق عندما نقابلها وراح نتعلم بها، وراح نبني استراتيجيات للمستقبل يجب الاستفادة منها.

لكن، هل باعتقادك بدء التدريبات ومشاركة المنتخب في بطولة ودية من دون مدرب كان مقبول حتى اللحظة وخصوصاً أن المدرب القادم قد يغير الكثير في حال التعاقد معه؟

- لو جاء أي مدرب لمسك المنتخب فإنه لن يكون لديه مساحة أو وقت أن يغير أشياء كثيرة، تعرف أنت عندما نقول تغيير حاجات كثيرة فكم هي النسبة المئوية التي تعطيها لذلك، هل عندما نقوم بجلب مدرب خلال 6 شهور يغير 100 في المئة في الفريق، لا يمكن هذا الشيء، أي مدرب سيأتي سيغير لك 20 إلى 30 في المئة، وتبقى النسبة الأكبر عندك على ما هو موجود عليه، ونحن محتاجين إلى تخطيط طويل المدى على مدى 4 سنين 5 سنوات و6 سنوات مقبلة، فأي مدرب سيأتي سنرى العناصر نفسها التي تم اختيارها وموجودة، ولو طلب تغيير في بعض المراكز أو بعض المفاهيم أو الأفكار الموجودة عنده راح نكون موجودين ونحن معاه وسنساعده، وأنا الحمد لله تاريخي في التدريب 30 سنة ولدي عدة أشياء وأنا قادر أن أوصل المعلومة التي يريدها والتي تساعده هو وتساعد الفريق إن شاء الله.

ما هي الخطة الآن بعد المشاركة اليابانية؟

- حالياً هناك راحة إجبارية بالنسبة إلى الفريق، والمنتخب حالياً سيتوقف خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ولكن في أقرب فرصة واعتقد خلال هذا الأسبوع ويمكن مع نهاية الأسبوع الجاري أن نبدأ العمل وخصوصا أن الاتحاد مستمر في إنهاء المسألة مع المدرب وسيأتينا وسنضع آلية قبل مجيئه، وطريقة العمل وسنكون على اتصال، وسنعود إلى التدريبات على أشكال أحمال بدنية بالنسبة إلى تحمل القوى وتحمل السرعة وتحمل أساسي في اللياقة البدنية وسيكون هناك بعض الأشياء لتطوير الجانب المهاري ونتمنى ألا يتأخر المدرب كثيرا وخلال 10 أيام إلى أسبوعين بالكثير سيكون موجودا ويكون حينها على الأقل الجانب البدني موجود عند الفريق.

هل هو المدرب نفسه الدنماركي أورليك؟

- هذا الخبر تستطيع أخذه من أعضاء الاتحاد، فأعضاء الاتحاد هم المسئولون عنه وأنا بالنسبة لي كمدرب مساعد سأكون مع أي مدرب موجود ودوري أن أساعده وأن أضيف له الحاجات التي يريدها مني، ولن تكون هناك أي مشكلة بالنسبة لى مع أي مدرب سيتم التعاقد معه.

كلمة أخيرة توجهها للجمهور البحريني الذي ينتظر الكثير من كرة اليد وخصوصاً بعد الإنجازات التي أصبحت منتخباتنا تحرزها وآخرها منتخب المدارس أمس الأول (السبت)؟

- بالنسبة إلى جمهورنا العزيز والحبيب طبعاً فإنهم يعلمون أن كرة اليد الحمد لله على مستوى البحرين تخطوا بخطوات ثابتة ومتقدمة جداً مع احترامنا لباقي الألعاب، ولكن كرة اليد ها هي تخطف الأنظار، وهذا ناتج عن اهتمام الأندية واهتمام مجالس إدارة الاتحاد الذين تعاقبوا على قيادة الاتحاد واهتمام الاتحاد الحالي ونحن نرى مجموعة تبرز من اللاعبين على مستوى، والحمد لله هذا يبشر بخير ولكن نحن محتاجين أيضاً لتخطيط طويل المدى حتى نكون أكثر ثبات وأكثر ثقة بالنفس، ونحن نقول لجمهورنا يجب أن نكون واقعيين في نظرتنا وواقعيين في طموحاتنا أيضاً، ونحن نلاقي منتخبات على مستوى عالي جداً، نحن تخطينا المستوى الخليجي وتخطينا الحمد لله المستوى الآسيوي وحالياً تجربة جديدة بالنسبة إلى كرة اليد البحرينية وهي المستوى العالمي ولكن مع الجهد والمثابرة راح نخطو بخطوات، وإن شاء الله في السنوات المقبلة على الأقل السنوات الست المقبلة يجب التخطيط لها من الآن، وذلك طبعاً بمساندة الأندية التي تؤدي دورا كبيرا في إمداد الاتحاد باللاعبين أصحاب الشأن وأصحاب المستوى المتميز وإن شاء الله كرة اليد البحرينية ستحقق الطموحات التي ترضي الجماهير، ليس في هذه الفترة أو على المستوى القريب، وإنما على المستوى البعيد خلال 6 سنوات ونتمنى هذا الشيء.

العدد 2887 - الأحد 01 أغسطس 2010م الموافق 19 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:03 ص

      اشتغل الشريط

      اكيد الان بياحدون لاعبس النجمه والاهلي اما لاعبي الأنديه الأخري لا كلام للا يودي مكان يمكن يختارون واحد مكانك طبعا الاداري عيس خميس اللي مايدري عن اليد ما ادري من وينجايبينه لليد بس للسفر مع المنتخباتز

    • زائر 1 | 3:09 ص

      كلام فاشي

      اي ايجابيه في المشاركه واكثر من نص الفريق لن يكون في القائمه الاساسيه
      مثلا صلاح ؟ فهد جاسم ؟؟ واسماء كثيره شاركت وهي ليست في مستوي منتخب

اقرأ ايضاً