وقعت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة ومؤسسة ايليت للمشروعات المتخصخصة "اي اس ايه" اتفاق إقامة مشروع استثماري في قطاع السيارات في مدينة أبوظبي الصناعية. وينص الاتفاق الذي وقعه عن مدير عام المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة علي زعل المنصوري والمدير التنفيذي لمجموعة فور دايركشن لتمثيل الشركات -إحدى أطراف الائتلاف المكون من مجموعة من المؤسسات والشركات الوطنية العاملة في أبوظبي - أحمد محمد الرميثي على أن يقوم الائتلاف باستثمار 20 مليون قدم مربع من مساحة مدينة أبوظبي الصناعية بقيمة تصل إلى 500 مليون درهم ضمن خطة مستقبلية تتضمن استثمار أكثر من 100 مليون قدم مربع.

من جانبه، أكد رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أهمية المشاركة بين القطاعين العام والخاص وضرورة تطويرها على مختلف الأصعدة وفي المجالات الاقتصادية والاستثمارية كافة.

وأشار الشيخ حامد بن زايد آل نهيان إلى ان مشاركة القطاعين العام والخاص بمستقبل الحركة الاقتصادية والصناعية في أبوظبي تبعث على الفخر والاعتزاز وخصوصا انها تمثل الهدف الذي نسعى اليه في الوقت الذي تؤكد فيه دور القطاع الخاص في دعم الإنماء والمساهمة في تفعيل الكوادر البشرية المواطنة لتكون قادرة على تحمل المسئولية والقيام بالمشروعات المستقبلية بكل كفاءة واقتدار وكشف أحمد الرميثي عن ان مؤسسة ايليت تقوم حاليا بتأسيس شركة متخصصة في قطاع السيارات تستند إلى شراكة استراتيجية مع الكثير من الشركات المحلية المتخصصة في هذا القطاع بالإضافة إلى عدد من المستثمرين المحليين و مصنعين ومستثمرين عالميين.

وشدد على أن الدور الذي تلعبه هذه الشركات يساهم في توفير التسهيلات وايجاد الحلول التي تتطلبها الحركة الاقتصادية عموما والصناعية والخدماتية خصوصا.

وستقدم شركة "فور دي سوربانا ميدل ايست" التي أنشئت في أبوظبي حديثا الاستشارات الهندسية اللازمة للمشروع الجديد على أن تقوم شركة "سي بي ريتشارد أليس" بإعداد دراسات الجدوى اللازمة له.

وقال علي المنصوري "إن مؤسسة ايليت للمشروعات المتخصخصة ستخصص استثمار المساحات المتفق عليها في قطاع السيارات بجميع أنشطته اللوجستية والتخزين لصنع قطع الغيار بالإضافة إلى إنشاء مراكز لخدمة هذا القطاع.

وأوضح المنصوري أن هذا المشروع يأتي ضمن الخطوات التطويرية التي تسير عليها أبوظبي في قطاعي الصناعة والخدمات وسعيها إلى أن تكون مركزا صناعيا مهما ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على صعيد المنطقة ككل من خلال الدخول في شراكات كبرى مع مصنعي السيارات والشاحنات والإكسسوارات وما يرتبط بهما. وأشار إلى ان "السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة... تساهم بشكل مباشر في دعم القطاع الاقتصادي والصناعي المتنامي في أبوظبي التي شهدت حديثا إبرام مجموعة من الشركات اتفاقات مع مؤسسات صناعية واستثمارية عالمية كبرى بما في ذلك مستثمرون عالميون في قطاع صناعة السيارات"