أخذت قوات الأمن في وقت مبكر من فجر أمس (الأحد) طاهر السميع (16 عاما» رهينة حتى يقوم خاله (عبدالرضا السميع) المطلوب على ذمة قضية «الحجيرة» بتسليم نفسه.

وأضافت العائلة أن قوات الأمن داهمت المنزل بعدما حاصرته من جميع الاتجاهات.

أخو الرهينة رائد السميع، ذكر قائلا: «كنا نائمين واستيقظنا في الساعة الثالثة فجرا على وقع لمحاولة كسر باب المنزل باستخدام بعض المعاول والمطارق الحديد التي كانت بأيدي رجال الأمن بيد أن الوالد بادر على الفور بفتح باب المنزل وفي تلك ألاثناء دخل أفراد الأمن المدنيين وبمساندة قوات مكافحة الشغب المنزل وانتشروا بكامل أرجائه ومن ثم قاموا بالسؤال عن عبدالرضا فأجابهم الوالد بأنه غير موجود ولا أحد يعلم عن مكانه منذ وقت طويل.

وأضاف السميع أن قوات الأمن بعد أن لم يجدوا عبدالرضا في المنزل قاموا بالسؤال عن أسماء الموجودين واحدا تلو الآخر الى أن وصلوا لطاهر إذ على الفور قاموا بسحبه على الأرض بعدما تعرض لضرب مبرح منهم. وتابع السميع أن أفراد الأمن دخلوا عنوة للمنزل دونما استئذان أو مراعاة لحرمة المنزل ووجهوا أسلحتهم إلى وجوه النساء والأطفال وقاموا بإلقاء الشتائم على الوالد والوالدة كما أنهم لم يبرزوا اي إذن للتفتيش والقبض.

وطالب السميع بالإفراج الفوري عن شقيقه (الرهينة) وخصوصا أنه طالب في المرحلة الإعدادية وعليه أن يؤدي امتحانات منتصف الفصل هذه الأيام.

وأكد السميع أن القوات الأمن اقتادت شقيقه لجهة مجهولة حيث إنهم ومنذ الصباح راجعوا الكثير من مراكز الشرطة إلا أن هذه المراكز كانت ترفض الإفصاح عن مكان وجود شقيقه وإلى الآن لا يعلمون عن مكان احتجازه شيئا.

يشار الى أن عبدالرضا السميع هو أحد المطلوبين أمنيا على ذمة قضية ما بات يعرف بــ «الحجيرة» وقد قامت قوات الأمن بمحاولة القبض عليه بيد أنها لم تنجح في ذلك كما أنها اخذت شقيقه رهينة أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى حين تسليم عبدالرضا نفسه إلا أنها أفرجت عنه فيما بعد.