العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ

عشرات القتلى في سلسلة هجمات غداة إعلان حكومة الجعفري

الربيعي: الإرهابيون يراهنون على إشعال حرب طائفية في العراق

بغداد، وكالات - عصام العامري 

29 أبريل 2005

أعلنت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع العراقية وشهود عيان أمس أن نحو 20 عراقيا قتلوا وأصيب 40 آخرون بجروح بينهم عدد من أفراد الشرطة والجيش في انفجار عشر سيارات مفخخة في ضواحي بغداد. وتبنت مجموعة الزرقاوي في أربعة بيانات الهجمات الانتحارية.

واستهدفت الهجمات تجمعات الشرطة والجيش ومواقع حكومية بواقع ثلاث سيارات في حي الأعظمية وواحدة في حي الصليخ وثلاث في المدائن وسيارتين في حي زيونة وواحدة في حي العبيدي في حادثة تعد الأولى من نوعها في عدد السيارات المفخخة التي تفجر في يوم واحد وتأتي غداة إعلان الحكومة العراقية الجديدة.

وأبلغ مصدر في وزارة الدفاع مراسل وكالة الأنباء الألمانية أن من بين القتلى 7 من الجيش العراقي وجرح 18 آخرين فيما تشير إحصاءات وزارة الداخلية إلى سقوط عدد من عناصر الشرطة وقوات المغاوير جراء الانفجارات والعشرات من المدنيين بينهم أطفال.

ومن جهة أخرى، أفاد ضابط في شرطة البصرة أن أحد أفراد شرطة الحدود قتل وجرح اثنان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلهم وسط المدينة. وأعلن مصدر من شرطة بعقوبة أن عراقيا قتل وجرح 15 آخرون بينهم أحد عشر عنصرا في انفجار سيارة مفخخة في حي المفرق غرب المدينة.

وقال قائد الجيش العراقي في بعقوبة إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمام تجمع لعناصر الشرطة كان يحاصر حي المفرق منذ الخميس "..." ما أدى إلى مقتل شرطي وجرح 15 آخرين بينهم 11 من عناصر الشرطة". وأوضح مصدر طبي أن "أربعة من الجرحى من عناصر الشرطة في حال خطيرة".

وأعلنت مصادر في الجيش والشرطة أن تسعة عراقيين قتلوا وجرح أحد عشر آخرون في هجمات متفرقة وقعت في شمال بغداد أمس وأمس الأول. وأكد رئيس ديوان الوقف السني مقتل أحد أئمة المساجد واعتقال أربعة آخرين في حوادث متفرقة وقعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي تطور متصل، أعلن قائد شرطة محافظة ديالى العميد عادل مولان أمس أن إمام مسجد سنيا فجر نفسه بقنبلة يدوية خلال عملية مداهمة لقوات من الشرطة والقوات المتعددة الجنسيات لمسجده. وقال مولان إن "قوات من الشرطة والقوات المتعددة الجنسيات كانت تقوم بحملة مداهمات في منطقة المفرق غرب بعقوبة". وأضاف أن هذه القوات "تفاجأت أثناء محاولتها دخول مسجد الأقصى بخروج إمام المسجد الشيخ عبدالرزاق رشيد حميد وهو يحمل قنبلتين يدويتين".

وتابع أن "الإمام ألقى القنبلة الأولى على تلك القوات لكنها لم تنفجر فأطلق أحد الجنود النار عليه فأصابوه في ساقه "..." فألقى القنبلة الثانية أمامه لتنفجر ويقتل نفسه بنفسه".

ومن جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي أن جنديا قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح الخميس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب منطقة الحويجة القريبة من تكريت.

ومن جانبه، قال تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" في بيان إن "إخوانكم في كتيبة الاستشهاديين في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين دكوا "..." أربع سيطرات "حواجز" للحرس الوثني "الوطني" المرتد في المدائن "..." فأحالوا المرتدين جيفا تمتلئ بهم الشوارع".

وقال بيان ثان لمجموعة الزرقاوي إن "أسود التوحيد" في التنظيم نفسه "دكوا "..." موقع الحرس الوثني والجيش في قصر الأعظمية ومقر لواء الكرار بـ 15 قذيفة هاون "..." وانقضوا عليهم" بأربع سيارات مفخخة هاجمت عدة دوريات لقوات الأمن والجيش.

أما البيان الثالث فتبنى هجوما على عناصر أمن في بغداد. وقال إن عناصره "اشتبكوا مع دورية للمرتدين من الحرس الوثني في منطقة الشعب في بغداد الرصافة فأوقعوا في المرتدين قتيلين وجريحين".

وفي البيان الرابع تبنت المجموعة هجوما "بسيارة ملغمة في منطقة العبيدي شرق بغداد"، موضحة أنه عند مرور "رتل لعباد الصليب الأميركان كبر المجاهد وضغط فتطاير الأميركان في الهواء ليسقطوا جيفا ممزقة".

كما دعا الزرقاوي في تسجيل صوتي على الانترنت، المسلحين إلى تشديد الهجمات ضد القوات الأميركية. ويدعو الشريط الذي يحمل عنوان "يا أهل الإسلام الشدة الشدة"، المسلحين العراقيين إلى مواصلة هجماتهم ضد القوات الأميركية التي قال إنها بعد عامين من غزو العراق لم تتمكن من تحقيق أهدافها بسبب شدة المقاومة.

وقال "مضى عامان على سقوط بغداد بأيدي الصليبيين الذين لم يجنوا غير الهزيمة والعار والذل والشنار "..." ولم يحقق فيها أصحاب الصليب أيا من أهدافهم التي جاءوا لأجلها". وتوعد فيه بألا ينعم الرئيس الأميركي جورج بوش براحة البال.

وحذر الزرقاوي أتباعه مما أسماه دعوة الجيش الأميركي لفتح "حوار مع المجاهدين" مؤكدا أنها خدعة "للقضاء على الجهاد"

العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً