أدانت كبرى المنظمات المصرية لحقوق الإنسان أمس الحملة على جماعة "الإخوان المسلمين" قائلة إن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة ضد مظاهرات سلمية لهم خلال مايو/ أيار الجاري واحتجزت المئات منهم.
وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في تقرير صدر في 35 صفحة إنها جمعت "أسماء 498 معتقلا من الإخوان الذين اعتقلوا أثناء قيامهم بالتظاهر السلمي في محافظات عدة". وأضافت أن قوات الأمن قامت "بمحاصرة المظاهرات كافة ومنع المتظاهرين من التعبير عن آرائهم وأفرطت في استخدام القوة ضد المتظاهرين من قبيل الضرب بالعصي واستخدام الأسلحة النارية من قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي الذي أدى إلى وفاة أحد المواطنين وإصابة آخر".
وقالت المنظمة إن قوات الأمن توسعت في "عمليات القبض العشوائي والاعتقال". وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
وكان رئيس الوزراء أحمد نظيف - الذي يزور واشنطن للدفاع عن السياسات الداخلية لبلاده - قال في مقابلة مع محطة تلفزيون "ان بي سي" إن قوات الأمن لا تحتجز المتظاهرين إلا إذا عكروا صفو السلم.
ومن جهة أخرى، أكد مجلس القضاء الأعلى من جديد تمسك قضاة مصر بالإشراف على أية انتخابات مقبلة بلا قيد أو شرط كواجب مقدس يفرضه عليهم الدستور والقانون الذي أقسموا جميعا على احترامه
العدد 984 - الإثنين 16 مايو 2005م الموافق 07 ربيع الثاني 1426هـ