العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ

بوش: العراق جبهة للحرب على الإرهاب... وبن لادن قال ذلك

مقتل 12 شخصا بينهم مخرج... "القاعدة" تتبنى اغتيال النائب الفياض

واشنطن، عواصم - محمد دلبح، وكالات 

29 يونيو 2005

استشهد الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس الأول بزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن لتبرير جزمه بأن الحرب على العراق هي "جبهة مركزية في الحرب ضد الإرهاب"، في وقت قتل فيه أمس نحو 12 عراقيا على الأقل، بينما تبنى تنظيم "القاعدة" اغتيال النائب ضاري الفياض.

وفي خطاب الى الامة تركز على العراق أمام نحو 700 جندي في قاعدة فورت برايغ "كارولينا الشمالية، جنوب شرق"، قال بوش "يتساءل البعض ما إذا كان العراق جبهة مركزية في الحرب ضد الإرهاب". وأضاف، بين الإرهابيين ليس هناك أي نقاش. اسمعوا بن لادن: "هذه الحرب العالمية الثالثة... تستعر" في العراق. "ان العالم بأسره يشاهد هذه الحرب". وقال ان هذه الحرب ستنتهي بـ "النصر أو بالهزيمة والذل". وأشار بوش الذي استشهد مرتين بأسامة بن لادن، خصوصا في هذا الخطاب الى الرابط القائم بين اجتياح العراق في مارس/ آذار 2003 والاعتداءات ضد نيويورك وواشنطن التي تبنتها "القاعدة" في 11 سبتمبر/ أيلول .2001 وقال الرئيس الأميركي أيضا "بعد 11 سبتمبر، التزمت أمام الشعب الأميركي بان هذا البلد لن ينتظر كي يهاجم مجددا سننقل المعركة الى العدو".

وأضاف "بامكان الإرهابيين ان يقتلوا أبرياء، ولكنهم غير قادرين على وقف مسيرة الحرية. لن يربح أعداؤنا الا إذا نسينا حوادث 11 سبتمبر، وإذا تخلينا عن العراقيين الى رجال كالزرقاوي وإذا ترك مستقبل الشرق الأوسط لرجال مثل بن لادن".

ورفض بوش تحديد موعد لسحب القوات الأميركية من العراق، معتبرا ان ذلك سيكون "خطأ فادحا".

الى ذلك، اعتبرت كبرى الصحف الأميركية أمس ان الرئيس الأميركي لم يكن نزيها في خطابه ولم يكن يجدر به ان يربط مرة جديدة تحرك الولايات المتحدة في هذا البلد باعتداءات سبتمبر .2001 وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" على اللازمة التي يرددها بوش باستمرار بان قيام عراق مستقر وديمقراطي يستحق تضحيات أميركية فكتبت "لسوء الحظ ان بوش أهدر هذه الفرصة الليلة الماضية فألقى خطابا رد فقط على أسئلة لا يطرحها أحد". وجاء في الصحيفة "لم نتوقع من بوش ان يعتذر عن التضليل الإعلامي الذي ساهم في زجنا في هذه الحرب أو عن الأخطاء الكارثية التي ارتكبها فريقه في قيادة هذه العملية العسكرية". وكذلك انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الخطاب معتبرة انه "أضاع فرصة جديدة للانسجام مع الأميركيين". وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الحركة المسلحة في العراق "لا تضعف" وان القوات العراقية "لن تكون قادرة على الحلول محل الوحدات العسكرية الأميركية قبل سنوات مديدة".

من جانبهم، أخذ كبار المسئولين في المعارضة الديمقراطية على بوش أنه لم يقدم خطة لربح الحرب، أخذين عليه أيضا "استغلال" حجة الرد على اعتداءات 11 سبتمبر بشكل خاطئ.

ميدانيا، ذكرت مصادر طبية أن القوات الأميركية قتلت أمس خمسة مدنيين عراقيين فيما أصيب ستة آخرون بجروح في إطار عملية "السيف" العسكرية التي تستهدف المسلحين في هيت بغرب العراق. ولقي ثلاثة من "مغاوير" الشرطة العراقية مصرعهم خلال مواجهات مع مسلحين في سامراء، فيما قتل عراقيان لدى سقوط قذائف هاون في شمال البلاد.

وفي السياق ذاته، أكد شهود عيان مقتل المخرج العراقي أحمد وائل البكري برصاص قوات الاحتلال الأميركي في بغداد.

وفي منطقة الخالدية غرب بغداد فجر مهاجم سيارة مفخخة بالقرب من منزل تتخذه القوات الأميركية مقرا لها. كما لقي مواطنان عراقيان مصرعهما أمس وأصيب آخر في هجوم بقذائف الهاون استهدف مركز شرطة بلدة تلعفر.

من جهتها، تبنت مجموعة أبومصعب الزرقاوي اغتيال عميد السن في الجمعية الوطنية العراقية النائب الشيخ ضاري الفياض، وذلك في بيان نشر أمس على موقع على الانترنت. ووسط مشاعر الغضب والحزن شيع مئات العراقيين أمس الفياض وثلاثة آخرين.

في غضون ذلك، تسلم الجيش العراقي من القوات متعددة الجنسية أمس مهمة الإشراف على الفاعليات العسكرية في المنطقة الخضراء والمناطق المحيطة بها في العاصمة بغداد.

وفي ملف الاعتقالات أعلنت هيئة علماء المسلمين في العراق التي يترأسها الشيخ حارث الضاري قيام قوات أميركية باعتقال ابن عم رئيس الهيئة منزل الشيخ ضاهر خميس الضاري وأولاده الأربعة في غربي بغداد.كما أفادت تقارير أمس بأن القوات العراقية نفذت عمليات مداهمة أسفرت عن اعتقال شخص يدعى سامي عمار المعروف باسم أبوعقيل ويعتقد أنه من كبار عناصر تنظيم "القاعدة" في بغداد

العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً