العدد 2926 - الخميس 09 سبتمبر 2010م الموافق 30 رمضان 1431هـ

عيدكم مبارك... و«الجيب» فاضي!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عيدكم مبارك يا شعب البحرين، وعسى الله أن يعود علينا رمضان المبارك في أحوال أفضل من أحوالنا هذه الأيام.

ولكن فرحة العيد سابقاً تختلف عن فرحتنا اليوم، فالجَيب فاضي بسبب ضغط الحياة المعيشية وقلّة الموارد والدخل الضعيف للأسر البحرينية؛ ما يضطّرها إلى بلع هموم المعيشة بفرحة صفراء للعيد، خالية من معاني الفرح التي عهدناها في الزمان البعيد.

فلو قمنا بمسح عشوائي بسيط، لوجدنا أكثر الناس لا يملك ولا حتى ديناراً واحداً، بسبب شراء مستلزمات العيد والمدارس، ونضيف إليها إنهاكه خلال شهر رمضان من مصاريف هنا وهناك.

وليس هذا فقط، بل إنّ الأحداث المتوتّرة في الساحة اليوم لا تجعلنا نفرح فرحة كبيرة بالعيد، وكذلك المشكلات المعلّقة ومنع بعض الحرّيات التي كانت في متناول الأيدي، خلقت أزمة في الشارع البحريني.

أيضاً نؤكّد بأنّنا لا نستطيع جعل أطفالنا يفرحون بالعيد كما كنّا صغاراً، حيث كنّا نخرج من بيوت أهلينا، ونطرق الأبواب ونعايد بالنّاس، ونأخذ العيدية من هذا البيت أو ذاك، فالبيوت المعروفة تحوّلت عن بعضها البعض، وزاد عدد الأجانب، وخاصة العزّاب منهم، وأصبحت هذه الفرحة البسيطة حزينة وخالية من جو الفرح والمرح، فالأطفال في بيوتهم يشاهدون التلفاز، ولا يستطعموا طعم العيد كما ذقناه.

كان العيد بسيطاً خالياً من التعقيدات، أما اليوم فلقد أضحى العيد معقّداً ثقيلاً على الناس، وما أن تعايد أحدهم حتى شكا لك الحال، وتكلّم عن ذلك العهد الذي عاشه أيّام زمان.

هل نستطيع أن ننسى للحظة مشكلاتنا ونحاول أن نفرح من الداخل؟ أم أنّ هذا سراب لا نستطيع الوصول إليه حتى!

عندنا سنة كاملة نفكّر فيها ماذا سنعمل للعيد المقبل، وليس على مستوى الأفراد فقط، بل لابد من مؤسسات المجتمع المدني التدخّل، وعلى الحكومة قياس الوضع، وطرح الحلول لأزمات المواطن.

لا نريد عيداً جديداً لا نشعر فيه بالعيد، ونرفض الدخول في تفاصيل سياسية لا تناسب هذا اليوم الجميل الحزين، فالأحزان البحرينية في تواصل، ولم ننته منها بعد، ويا ليتنا ننتهي منها بسنة جديدة تكن خيراً علينا جميعاً.

عيدكم مبارك، والجيب فاضي، ولكن المشاعر الصادقة ما زالت موجودة، فحاولوا تناسي الهموم إن استطعتم، وركّزوا على الحياة الجديدة، وانتظروا الفرج من الربّ سبحانه وتعالى، فهو أعلم بما تثقل به القلوب

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2926 - الخميس 09 سبتمبر 2010م الموافق 30 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 6:57 م

      والله انك بنت رجال واخت رجال

      يعلم الله ان الحاله كسيفة .. ويش الحل بهالاوضاع وتدني الرواتب وزيادة الغلا
      الله يكون بالعون

    • زائر 28 | 4:50 م

      اصيلة والله

      اسمحي لي اقل لك صريحة والله المستعان

    • زائر 27 | 3:29 م

      تقى البتول

      صح لسانش ياينت الاجاويد انتظروا الفرج من الرب سبحانه وتعالى فهو اعلم بما تثقل به القلوب .ونعم بالله .وكل سنة وانتوا بخير .

    • زائر 26 | 2:56 م

      صح

      صح لسانك يااليتها الكاتبه انا اول مره اشووف عمودك بس بصراحه عجبني وصح لسانك ننطر الحكومه انت تشووف لنا حل وتريح كل الناس واحنا ياحكومه ابناء هذا الوطن الي بنكوون لها مخلصين اللهم اصلح الحال يارب

    • زائر 25 | 10:41 ص

      و إن شكرتم لأزيدنكم

      قال تعالى استغفروا الله إنه كان غفارا يرسل عليكم السماء مدرارا .توجوهوا برجائكم لله بعد القيام بعبادتة حق قيام . الحمد لله على كل حال . الحمد لله خرجت للتقاعد ما علي قرض بعد أن عملت دراسة قبل التقاعد بسنوات . و الحمد لله عندي سيارة عمرها عشرين سنة و لا اصخى ابدلها و ممشية الحال و قالوا مد ريجل على قد لحافك . اكثروا من زيارة المرضى و تصدقوا و لو بالقيل فالله يخلف لك و يدفع عنك البلاء . و التراحم بين اهل البحرين موجود . و الشكوى لغير الله مذلة . و ان شكرتم لأزيدنكم .

    • زائر 24 | 9:28 ص

      بنت النيادة

      ولأن شكرتم لأزيدنكم .....الحمدلله على كل شي هم أحنه أحسن من غيرنا .

    • زائر 23 | 8:18 ص

      الدنيا عزها ذل و....

      هي الدنيا هكذا يا أصحاب الارض الطيبة فكل ما فيها من عز سرعان ما يتحول إلى ذل وجل خلتقتكم للعبادة وليس للترف واللهو(ربنا ما خلقت هذا باطلا) - ولكن هناك من يفرج همكم بفرحة لا نهاية لمددها هو أمير المؤمنين علي(ع) إذ يقول في إحدى كلاماته "أقلهم حظا في الدنيا أكثرهم حظاُ في الاخرة"
      تحيات أبو جعفر

    • زائر 22 | 7:45 ص

      أبن المصلي

      عيدكم مبارك واعاده الله علينا وعلى وطننا الغالي وهو يرفل بالأمن والسلام لكن كما ذكرتي اختي مريم هناك الكثير الكثير من الناس من لايملك حتى دينار واحد لأن المصاريف جائت كلها مرة واحدة لكننا مازلنا نتعشم الخير في أبو سلمان بمكارمه السخية على شعبه الوفي بأن يرفع عن كاهلهم هذا الثقل الذي جثم على صدور الناس وخصوصا ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين ليعيش الناس الفرحة وخصوصا بأن العام الدراسي قد أقبل بمصاريفه الكبيرة المنهكة لأرباب الأسر وخصوصا المحتاجة

    • زائر 21 | 6:32 ص

      فرحة بسيطة

      وين مايكون الجيب فاضي ونحن بحرينيون هذي حالتنا من زمان فهنيئا لنا جمعيا ورفعوا روسكم وافتخروا بانكم مفلسين

    • زائر 20 | 6:30 ص

      عيد

      تتكلم الانسة او السيدة مريم عن دكريات العيد وكان عمرها اكثر من ثمانين عاما وتقول ان الاطفال اليوم مولعين بجهاز التلفاز ولا يخرجون للفرجة كما كانت تفعل هي وتناست الغالية مريم انها من جيل البلي وان وتو وثري وفور وحتى ليست من جيل التلفزيون دخل التلفزيون الى العالم العربي في الخمسينات وانتشر في الستينات00

    • زائر 19 | 5:20 ص

      لاعيد...

      انا صادتني ظروف خاصه قبل سنتين وإضريت آخذ قرض ب4 آلاف وبعدين عجزت عن السداد لاني متزوج وساكن بالاجار وراتبي 250بس والقسط والاجار175دينار وقبل العيد بكم يوم نسيت العيد يوم كنت راد من الدوام وشفت إحضاريه من المحكمه تطالبني ب5500دينار!!!دفعه وحده يعني اي عيد افرح فيه؟

    • زائر 18 | 4:20 ص

      لو تدرين شنو في قلبنا يا استاذه

      اعتقد انج تدرين لانج بنت البحرين ، الحالة ما تسر عدو ولا صديق ، استاذتنا كيف نشعر بالعيد و احنا من داخل مو فرحانين قولي لي ، اعيال و رمضان و مدارس وووو عيد !!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 17 | 3:47 ص

      ايييييييييه فتحتي الجراح

      الله يوسع علينا من رزقه الواسع والله يكون بالعون عيد ومدارس والحالة لها الله سبحانه الله كريم

    • زائر 16 | 3:43 ص

      أمور أخرى اهم من الجيب

      مشاكل البلد التي لم ولن تحل هي أكثر ما يؤرق هذا المواطن.هناك من يتعيش ويستعيش على آلامنا نحن البحرينين فقد جاؤا لها بارزة مبرزة مساكن جاهزة بلا انتظار ولا ادخار وظائف خيالية
      سلع مدعومة يشترونها بنصف الأسعار. كل عائلة أكبر مو عوائلنا بمرتين او ثلاث لكنهم لا يعانون شحا فكل شيء موفر لهم.
      لو كانت جيوبنا فاضيا بسبب فقر البلد وشح موارده لتقبلنا هذا وقلنا هذا نصيبنا ورزقنا ولكن يتنعم الغريب في خيراتنا ويحرم منها اقربها هذا ما يحزّ في النفس ولا أمل في الحلّ

    • زائر 14 | 3:32 ص

      آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

      عيدكم مبارك، والجيب فاضي، ولكن المشاعر الصادقة ما زالت موجودة، فحاولوا تناسي الهموم إن استطعتم، وركّزوا على الحياة الجديدة، وانتظروا الفرج من الربّ سبحانه وتعالى، فهو أعلم بما تثقل به القلوب
      اشلون ننسى الظلم يا استاذه ، عندج دوا يا دكتوره

    • زائر 13 | 3:04 ص

      كلام واقعي

      اتشرف بقراه موضوعج الجميل وانا متاكد انج عايشه الموضوع لانه ابدعتي بتعبيراتج الله يغير حالنه

      تقبلي تحيات اخوج الاعلامي
      محمد الحمــــر
      وعيدج مبارك

    • زائر 11 | 2:36 ص

      تسلمين يا اختي

      اختي العزيزه مريم انتي من الناس الذين يعرفون اهل البحرين وتكتبين عن همومهم وتقولين لصح الله يحفطك الى اهل البحرين جميعا وتكتبين عن كل شي كما ارجوك ان تكتبي عن التجنس واسبابة
      كل عام وانت بخير

    • زائر 10 | 2:33 ص

      ضربتي القلب يا الشروقية

      ضربتي القلب يا الشروقية اللي ما عندي دواه ، واتذكر شعر المعاودة اليوم اللي يقول ما يداوي علّتي بدواه ضيم ، ما قصّرتي و قلتي اللي في قلوبنا وعيدج مبارك وعيد البحرينيين الأصليين فقط مبارك ، و خل المجنّسين يستانسون بعيد البحرين ، الليل ما زال في قلبي يا اختي ما احس ان النهار طلع من كثر الديون و الهموم ، وسلامتكم .. أخوكم جاسم س

    • زائر 9 | 1:58 ص

      اختي الفاضلة يا مريم الشروقي

      انا ام ولي ولدين مغيبين وابوهم مريض ولا احد يجيرنا الا الله وهالولدين وكلما سمعت الناس بعيد تسيل دمعتي ولا اتمالك نفسي امام صبيتي الصغار لم يمر علينا يوم الشهر المبارك الا ونحن في ..... نسألكم الدعاء ان تفرج هذه الغمه وعساكم بخير

    • زائر 8 | 1:45 ص

      ألف مبروك

      شعور نابع من وطنية مخلصة تحس بالآم مواطنيها وصعوبة الحياة التي يعيشونها في وطنهم ، نعم القلم الحر الصادق النزيه والضمير الحي والقلب الكبير على شعبه ، وكثر الله امثالك وكل عام وانتم بخير .

    • زائر 7 | 1:33 ص

      اختي الفاضلة-2

      صرنا عايشين في القرى في خوف، قوات شغب اتدور في كل مكان وناس تحرق وناس ما أدري شتسوي واحنا مساكين كأنه قاعدين في حرب وخايفين ايصيدنا الضرب من الطرفين، الشيخ عيسى قاسم والسيد الغريفي وجميع العلماء شدددوا على أن هذه الأساليب مرفوضة لأنها تسبب الأذى لأناس لا ذنب لهم وتجرنا للعقوبات الجماعية من السلطة، افهموا عاد، والله انتون شكلكم لو الله يرسل ليكم نبي اليكم ابروحكم عشان يهديكم بعد ما بتفهمون، ناس امخوخها تنك

    • زائر 6 | 1:29 ص

      أختي الفاضلة

      اليوم أول أيام العيد ومجموعة من المتخلفين عفسوا لينه العيد وحرقوا تايرات وبدأو بتفجير السلندرات، هاذي حالة إسلام؟ هذا احترام العيد عندهم؟ أسألش هاذلين .... وش الفرق بينهم وبين من هدد بحرق القرآن، نعم عندي مطالب من الحكومة، لكن هذا الأسلوب أكد جميع علماء الدين وبدون استثناء على حرمته، وأتحدى واحد من هال..... ايجيب لينا فتوى من واحد من المراجع بجواز الحرق والتخريب، انبطت جبدنا، هاذي مو حالة، الحكومة صاكة علينه من صوب وهاذلين من صوب ثاني، ويش انسوي يعني انهاجر جزر الواق واق عشان نرتاح؟

    • زائر 5 | 1:11 ص

      عيدش مبارك

      عيدكم مبارك.. كل عام وانتم بالف خير..

    • زائر 4 | 12:53 ص

      ضربتيني على الجرح الوارم وسال دمه

      أنا واحد من الضحايا ومن سنوات اعاني من جروح ازمة لاتنتهي حتى تأتي أكبر منها واضخم كنت اعمل في تلك السنوات ولما خرجت على التقاعد براتب 250 دينار بعد استقطاعات الديون التي ستستمر أكثرها على الاقل 20 سنه وبعضها سنوات تفاقمت الازمة وعظمت وما زلت أمزلق ومشلخ حتى كرهة نفسي من البهدله اللي انا فيها وكل سنه آقول بتنفرج ، ولا شي من تغيير تقاعدنه وتباعدنه عن كل شي اسمه عناية وصرنه في العناية المركزه في مستشفى الفقر والعوز ............

    • زائر 3 | 12:42 ص

      كلام من ذهب

      بارك اللة فيكي على هذا المقال الذي ينطبق على هذا العيد وما ذكر من هذا المقال كلة واقع و لم تتم الفرحة عندنا كشعب و مواطنين في هذة الاو ضاع

    • زائر 2 | 12:14 ص

      كل عام وانتي بخير

      عيدش مبارك وعساش من عوادة

    • بلاديون | 11:42 م

      أنا من ضمن الذين جيبهم فاضي

      ولكن فرحة العيد سابقاً تختلف عن فرحتنا اليوم، فالجَيب فاضي بسبب ضغط الحياة المعيشية وقلّة الموارد والدخل الضعيف للأسر البحرينية؛ ما يضطّرها إلى بلع هموم المعيشة بفرحة صفراء للعيد، خالية من معاني الفرح التي عهدناها في الزمان البعيد.

اقرأ ايضاً