عقد صباح الخميس الماضي بمجلس النواب اجتماع للجنة التحقيق في مخالفات خليج توبلي مع جمعية أصدقاء البيئة حضره رؤساء اللجان الفرعية الثلاث بلجنة التحقيق ورئيسة جمعية أصدقاء البيئة. وقد كان الهدف الأساسي من الاجتماع هو الوقوف على الحجم الحقيقي للعمل الذي قد يناط كاملا أو جزئيا بجمعية أصدقاء البيئة بما يتعلق بخليج توبلي.

قدم رئيس اللجنة الفرعية لحصر الاستملاكات بخليج توبلي النائب محمد آل شيخ شرحا لأهم مهمات لجنته والتي لخصها المجلس في حصر الاستملاكات من الأرضي المغمورة والأراضي الموجودة على ضفاف الخليج، تحديد خط الدفان بالخليج واقتراح البدائل.

وأطلع النائب الشيخ جمعية أصدقاء البيئة على المعلومات التي تم جمعها بهذا الشأن في الوقت الذي تم فيه نقاش أهم المعلومات الضرورية والتي لم تقم الجهات المعنية بعد بتزويد اللجنة بها، كما أوضح النائب يوسف زينل رئيس اللجنة الفرعية للشئون القانونية أن أهم مهمات اللجنة الفرعية هي حصر المخالفات والتجاوزات بعد العام 2002 ومقارنتها مع القوانين المتعلقة بالبيئة وخليج توبلي، وتشخيص المخالفات القانونية ومعرفة من يقف وراءها ومراجعة القوانين الموجودة المتعلقة بالموضوع لسد الثغرات إن وجدت. كما تلا المستشار القانوني كريم كشاكش أهم خلاصات النصوص الدستورية والقانونية المتعلقة بالموضوع. وتم نقاش نقاط عن تصنيف المخالفات والتجاوزات القانونية والتي صنفت إلى عدة فئات يشكل الردم غير القانوني أحدها. وبشأن اللجنة الفرعية الثالثة لجمع المعلومات أوضح النائب رئيس اللجنة عيسى أبو الفتح أن أهم مهماتها جمع المعلومات، ربط المعلومات يبعضها وتحليلها ومن ثم إعداد التقرير النهائي. وتم مناقشة الدور المتوقع لجمعية أصدقاء البيئة أن تلعبه في هذه اللجنة الفرعية خصوصا وفي اللجنتين الفرعيتين الآخريين عموما.

من جهتها أوضحت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة الباحثة البيئية خولة المهندي أن الجمعية حريصة أشد الحرص على التعاون مع لجنة التحقيق في مخالفات خليج توبلي لما يشكله تكوينها أصلا من تحقيق مساعي الجمعية وغيرها من المهتمين بالبيئة وبشأن خليج توبلي منذ سنوات كثيرة وأن إعطاء مجلس الشعب الأولوية لهذه القضية البيئية الوطنية المهمة هو إنجاز بحد ذاته لابد وأن يحظى بشيء من الدعم والمساعدة من الجميع في البحرين لا سيما الجهات الرسمية التي تمتلك المعلومات الضرورية لاستجلاء الحقائق والوقوف على ما هو واقع في سبيل تقديم توصيات لإنقاذ الخليج وتنميته بيئيا وحيويا بما يتناسب مع مبادئ التنمية المستدامة ومع أهمية البيئة المحلية والواعية وسجلت المهندي أن الجمعية سعت حثيثا قبل أقل من شهرين لحضور مؤتمر اتفاق رامسار السنوي والذي عقد في الصيف إلا أن امتناع الجهة الحكومية الموقعة لاتفاق رامسار عن تقديم الدعم للجمعية للمشاركة بل عن مجرد إرسال خطاب رسمي لأمانة الاتفاق باسم جمعية أصدقاء البيئة كجمعية أهلية غير حكومية مهتمة بشأن توبلي واتفاق رامسار، أفشل كل مساعي الجمعية والتي كانت مستعدة للسفر على حساب أعضائها الخاص للاستفادة من هذه الحزمة الكبيرة بنقاش وضع خليج توبلي وما تم تحقيقه من جهود مميزة شعبيا وحكوميا لحمايته والاستفادة من خبرات الدول الأخرى والأمانة العامة في هذا المجال بما ينسجم ورح مبادرات صاحب الجلالة الملك وسمو رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب ومجلس الشورى والمجلس البلدي والجمعيات الأهلية وأهالي توبلي والجهات الإعلامية كنماذج مشرفة لمملكة البحرين