تفصل محكمة هندية غداً (الخميس) في أمر ملكية أرض حول مسجد دمر في شمال الهند ويتنازع عليها الهندوس والمسلمون وتخيم على الحكم ذكريات أعمال شغب نشبت بين الجانبين العام 1992 وقتل فيها نحو ألفي شخص.

وقد يثير صدور حكم في هذه القضية المزيد من التوترات بين الغالبية الهندوسية في الهند والأقلية المسلمة. كما سيزيد الحكم من المخاوف الأمنية لدى الحكومة التي تسابق الزمن لوضع اللمسات النهائية لاستعداداتها لدورة ألعاب الكومنولث المقرر أن تستضيفها الأسبوع المقبل وتخيم عليها مخاوف بسبب الإجراءات الأمنية والصحية. وكان رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ قال إن النزاع بشأن مسجد بابري الذي يعود للقرن السادس عشر في بلدة أيوديا بولاية أوتار براديش يعد أحد أكبر التحديات الأمنية في الهند العام الحالي بجانب تمرد ماوي والحركة الانفصالية في كشمير.

وقال أمين سر المحكمة بولاية أوتار براديش، سابوده ساهاي»سيصدر الحكم في 30 سبتمبر/ أيلول الساعة الثالثة والنصف مساء (10:00 بتوقيت جرينتش)». وأعلن موعد الحكم بعد أن مهدت المحكمة العليا الهندية الطريق أمس أمام محكمة في أوتار براديش لإصدار حكم بخصوص ملكية مسجد بابري. وأزالت عصابات هندوسية المسجد العام 1992 ما أثار أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين أسفرت عن مقتل نحو ألفي شخص.

ويتنازع الهندوس والمسلمون منذ أكثر من قرن بشأن تاريخ مسجد بابري. وكان من المقرر أن يصدر حكم بخصوص الملكية في 24 سبتمبر الجاري من محكمة في أوتار براديش ولكن المحكمة العليا علقت الحكم الأسبوع الماضي استجابة إلى المطالب بمنح فرصة للمصالحة في القضية التي تعود إلى 60 عاماً. وعززت الحكومة الإجراءات الأمنية ونشرت قوات أمنية إضافية في أيوديا ومدن رئيسية أخرى في أوتار براديش كإجراءات احترازية قبل صدور الحكم.