تنظم الولايات المتحدة وبلدان أوروبية بعد غد (الجمعة) تدريبات تهدف إلى تعزيز الأمن على متن قطارات بالتزامن مع تحذيرات بهجمات إرهابية تطال أوروبا وأميركا. وفي الإطار نفسه، اعتقلت الشرطة الفرنسية 12 شخصاً يُشتبه في أنهم إسلاميون متشددون أمس (الثلثاء) في مداهمات قال وزير الداخلية بريس أورتفو إنها ترتبط بشكل مباشر بحملة لمواجهة تصاعد خطر الإرهاب في أوروبا.

وقال أورتفو للجمعية الوطنية بعد المداهمات: «نعم يوجد تهديد إرهابي في الوقت الراهن في أوروبا. ويتعين عدم المبالغة في تقديره أو التهوين من شأنه». على صعيد متصل، قُتل ثمانية ناشطين بينهم خمسة ألمان من أصل تركي في ضربة صاروخية أميركية شنتها طائرة من دون طيار في منطقة القبائل الباكستانية، في غمرة أنباء تقول إن متشددين ألماناً وراء التحذيرات الأمنية في أوروبا.

وفي أميركا حكمت محكمة بالسجن مدى الحياة على فيصل شاه زاد وهو مواطن أميركي باكستاني الأصل حاول تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك في مايو/ أيار الماضي.

أميركا وبريطانيا ستجريان تدريباً أمنياً على متن القطارات الجمعة

اعتقال 12 في فرنسا للاشتباه بأنهم إسلاميون متشددون

باريس، واشنطن - رويترز، أ ف ب

أفادت مصادر في الشرطة الفرنسية بأن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت أمس (الثلثاء) 12 شخصاً في عدة أجزاء من البلاد في مداهمتين لأشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون.

وأوضحت المصادر أن اثنين اعتقلا في ميناء مرسيليا المطل على البحر المتوسط وألقي القبض على ثالث في مدينة بوردو بجنوب غرب فرنسا وذلك في إطار عملية ركزت على شبكة تمد الجهاديين العائدين من أفغانستان بوثائق مزورة.

وذكرت أن الثلاثة لهم صلات بشخص اعتقل في مدينة نابولي الإيطالية للاشتباه بوجود صلات تربطه بتنظيم «القاعدة».

وقالت المصادر إن ثمانية أشخاص اعتقلوا في عملية منفصلة للاشتباه بتورطهم في تهريب سلاح ومتفجرات. وجرت الاعتقالات في منطقة حول مرسيليا.

وذكرت مصادر إيطالية يوم (الأحد) الماضي أن شرطة مكافحة الإرهاب في إيطاليا اعتقلت في مطلع سبتمبر/ أيلول فرنسياً يشتبه بانتمائه لـ «القاعدة» وقدرته على الحصول على متفجرات.

وقالت السلطات الفرنسية الشهر الماضي إنها تلقت أنباء أفادت بأن مفجراً انتحارياً كان يدبر للهجوم على شبكة قطارات الأنفاق في باريس وقالت مصادر في مخابرات غربية أيضاً إنها كشفت خططاً لشن هجوم منسق في مدن أوروبية.

وفي الإطار ذاته، أعلن مسئول أميركي الاثنين أن التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة إلى رعاياها الراغبين في السفر إلى أوروبا لتوخي الحيطة والحذر من احتمال تعرضهم لاعتداءات إرهابية إنما جاء على أساس «مجموعة متصاعدة من المعلومات».

وقال هذا المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن «مجموعة متصاعدة من المعلومات الاستخبارية عن مؤامرات إرهابية - جمعت مع الوقت- أدت إلى اتخاذ قرار بتوجيه إنذار» موضحاً أن الجدول الزمني والأهداف المحددة لهذه الاعتداءات المحتملة ليست واضحة تماماً. وأوضح أن «المسئولين الأميركيين والأوروبيين يعملون بجهد من اجل إحباط أي اعتداء قد يحدث».

كما أفادت شبكة «اي بي سي» نقلاً عن مصدر رسمي أمس الأول أن الولايات المتحدة ستنظم هذا الأسبوع تدريباً يهدف إلى تعزيز الأمن على متن قطارات يتزامن مع تحذير السلطات الأميركية من مخاطر وقوع الاعتداءات في أوروبا.

وتنظم شركة «أمتراك» الأميركية للسكك الحديد يوم (الجمعة) المقبل عملية أطلق عليها اسم «ريل سايف» يقوم خلالها شرطيون بالانتشار على أبرز خطوط السكك الحديد الوطنية.

وبحسب المسئول الذي نقلت عنه «أي بي سي» معلوماتها فإن شركات السكك الحديد الأوروبية لا سيما في بريطانيا ستنظم التدريب نفسه الجمعة أيضاً. ونقلت الشبكة عن مسئول في وزارة الأمن الداخلي الأميركية قوله إن هذا التدريب تم التخطيط له «منذ فترة طويلة» و»ليس له أي علاقة» بالتهديد الإرهابي في أوروبا.

وعلى صعيد متصل، سيبحث وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم يوم غد الخميس في لوكسمبورغ مخاطر تعرض القارة الأوروبية للـ «إرهاب».

مقتل 5 ألمان في ضربة صاروخية أميركية في باكستان

قتل ثمانية ناشطين بينهم خمسة ألمان من أصل تركي في ضربة صاروخية أميركية شنتها طائرة من دون طيار في منطقة القبائل الباكستانية حيث وصلت الاستخبارات الغربية إلى خيوط كشفت عن مخطط لشن اعتداءات في أوروبا.

وقال مسئول أمن باكستاني في وقت متأخر الاثنين «لقد قتل خمسة متمردين ألمان من أصل تركي وثلاثة ناشطين محليين في الضربة الصاروخية». وأكد مسئولان أمنيان آخران لوكالة «فرانس برس» مقتل خمسة رعايا ألمان في الضربة.

ووقع الهجوم في منطقة مير علي بازار على بعد نحو 20 كلم شرق ميرانشاه، أبرز بلدة في وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان. وقال مسئول كبير في الإدارة المحلية وسكان رداً على أسئلة وكالة «فرانس برس» عبر الهاتف أن هؤلاء الألمان كانوا يقيمون في تلك المنطقة منذ فترة طويلة أي قرابة السنة ونصف السنة.

ووقع الهجوم بعد ساعات على توجيه اليابان والسويد على غرار واشنطن ولندن، تحذيراً لرعاياهم من «هجوم إرهابي محتمل» قد تشنه «القاعدة» أو مجموعات متحالفة معها في أوروبا.

وذكرت محطة «فوكس نيوز» الأميركية نقلاً عن مسئولي استخبارات لم تكشف هوياتهم أن الناشطين أعدوا لائحة من الأهداف في فرنسا وألمانيا بينها برج إيفل في باريس وكاتدرائية نوتر دام في باريس وبوابة براندبورغ في ألمانيا ومحطة القطارات الرئيسية في برلين.

وقالت وسائل إعلام أميركية وألمانية إن المعلومات عن أهداف محتملة تم الحصول عليها من مواطن ألماني كان يجري استجوابه في قاعدة باغرام الجوية في أفعانستان.