قال رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف في كلمته الافتتاحية إن الدول الإسلامية تمتلك كل الإمكانات والمقومات التي تمكنها من أن تخطو خطوات واسعة إلى آفاق المستقبل على رغم التحديات التي تواجهها، مشيرا إلى ضرورة استكمال الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة لدورها المهم في نشر وتوسيع استخدام تكنولوجيا المعلومات وسرعة الاتصالات باعتبارها أحد التنظيمات غير الحكومية بجانب دورها في توسيع وتطوير وتحديث سياسات التجارة والياتها ونقل التكنولوجيا الحديثة بما يساعد على خلق المناخ الملائم لتطوير الميزات التنافسية لأعضائها.

وأشار نظيف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير التموين والتجارة الداخلية المصري حسن خضر في اجتماعات الدورة الأولى الاستثنائية للجنة التنفيذية للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والتي بدأت بمدينة شرم الشيخ المصرية أمس تستمر عدة أيام إلى التباين الهائل بين الواقع والطموحات في ضوء السعة السوقية الكبيرة والطلب المتزايد لأكثر من 1,2 مليار مسلم في 57 دولة إسلامية أعضاء في الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة مؤكدا أن ذلك لا يتسق مع حجم التجارة البينية بين تلك الدول والتي لا تزيد عن 11 في المئة من جملة حجم التجارة على رغم بالإمكانات الهائلة لاقتصادات تلك الدول والتنوع الكبير في منتجاتها باعتبارها تنتشر في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وأميركا الوسطي.

من جانبه، أكد نائب رئيس الغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة عن منطقة شمال إفريقيا خالد أبوإسماعيل في كلمته ان نقل اجتماعات اللجنة الاستثنائية للغرفة من الاسكندرية الى مدينة شرم الشيخ يؤكد للعالم أن المجتمع الإسلامي بكل فئاته وطوائفه يرفض وبكل قوة الممارسات الارهابية التى يشهدها العالم في الوقت الراهن باسم الإسلام، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يمر منذ فترة طويلة بتقلبات حرجه ومتلاحقة الأمر الذي يتطلب مراجعة مواقف الأمة الإسلامية لمواجهة هذه التحديات وخصوصا أن دول العالم الإسلامي يتمتع بمقومات كبيرة وهائلة.

ودعا إلى ضرورة أن تبذل الغرفة الإسلامية برئاسة صالح كامل الجهود للارتقاء بالاقتصادات الإسلامية وزيادة كفاءتها وتفعيل اندماجها وإقامة بنية اقتصادية تتسم بقدر أكبر من الكفاءة تدعمها الإصلاحات الهيكلية وزيادة حجم التجارة البينية وتنوعها مع استقطاب الاستثمارات الأجنبية والاسراع بنقل التكنولوجيا وتحديث الادارة. وأكد قدرة الدول الإسلامية من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي على تحقيق الكثير من المزايا لجميع الدول ومواجهة التحديات الكبيرة الاقتصادية والتكنولوجية والمؤسسية والتنظيمية التي تعيق تطوير التعاون في مجالات التبادل التجاري في السلع والخدمات ومجالات التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك.

من جانبه، أكد صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة في كلمته أن اجتماع الغرفة في شرم الشيخ يأتي للتعبير عن انتصار الرغبة في مواجهة أعداء السلام والاستقرار وأهمية دور رجال الأعمال في مواجهة ظاهرة الإرهاب من خلال توفير فرص العمل لمواجهة ظاهرة البطالة التي أصبحت تتفشى في الدول الإسلامية.

وطالب الحكومات العربية والإسلامية بتقديم المزيد من الدعم للقطاع الخاص باعتباره الأقدر على الحركة للمساهمة في إقامة السوق الإسلامية التي يمكن من خلالها تحقيق طموحات المجتمعات الإسلامية في التنمية.

ورأى رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي في كلمته خلال الاجتماعات ان إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بالبنك الإسلامي يهدف الى دعم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء ودعا جميع دول العالم الإسلامي لدعم هذه المؤسسة الجديدة التي تستهدف مواجهة التحديات التي تواجهها دول العالم الإسلامي من تداعيات العولمة ومنظمة التجارة العالمية.

وسيتم خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية الاستثنائية للغرفة بحث طرق زيادة التبادل وإنشاء شركة استشارية للبحوث والدراسات والمعلومات والترويج لتحقيق الأهداف المرجوة ومناقشة اقتراح إنشاء غرفة تجارية إسلامية أوروبية وآخر لإنشاء مجلس الغرفة الإسلامية للدواء والتكنولوجيا الحيوية مقدم من اتحاد الغرف المصرية ومناقشة الحوادث التي تمت في لندن وشرم الشيخ وتوضح نظرة الإسلام إزاء هذه الأعمال.

يذكر أن اللجنة التنفيذية للغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة تضم في عضويتها كلا من المملكة العربية السعودية واذربيجان والكاميرون وإيران والأردن وتوجو والكويت وماليزيا وسلطنه عمان وباكستان وقطر وسورية وتونس والإمارات وتركيا بجانب مصر