العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ

الصومال يطالب الشركات بعدم دفع فدية للقراصنة

أديس أبابا، بروكسل - رويترز، د ب أ 

22 أبريل 2009

قال رئيس الوزراء الصومالي أمس (الأربعاء) إن قوات بحرية أجنبية تقوم بدوريات في المنطقة الموجودة قبالة ساحل الصومال لم تتمكن من الحد من القرصنة ولو بقدر ضئيل وانتقد الشركات التي تدفع فدية للقراصنة الذين يخطفون السفن.

وحقق القراصنة مكاسب بملايين الدولارات من خلال خطف سفن في خليج عدن والمحيط الهندي والحصول على فدية مقابل الإفراج عنها وسببوا رفع تكاليف التأمين على السفن التجارية التي تمر عبر هذين الممرين المائيين اللذين يربطان أوروبا بآسيا.

وقال عمر عبدالرشيد علي شرماركي للصحافيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا «السبب الوحيد الذي يجعل الناس يتحولون (إلى القرصنة) هو أن الشركات تقرر دفع الفدية»، وأضاف «هذا ما شجع عددا من الشبان على التوجه للمياه، سياستنا دائما هي لا تدفعوا الفدية».

وقال شرماركي «إن السفن الأجنبية التي تقوم بدوريات عند الخط الساحلي للصومال لم تتمكن من القضاء على القراصنة».

ويقول المكتب البحري الدولي إن «القراصنة نفذوا 18 هجوما في مارس/آذار الماضي وحده»، ومضى يقول إن «السفن لم تثن (القراصنة) ولو بقدر ضئيل (...)، الحل الوحيد هو تشكيل قوة أمنية صومالية يمكنها منع القرصنة قبل حدوثها»، وأردف قائلا «هدفنا هو أن يساعدنا المجتمع الدولي في بناء قواتنا الأمنية (...) لا يمكن التعامل مع المشكلات المحلية إلاّ بحلول محلية».

وفي ميناء مومباسا الكيني سلمت البحرية الفرنسية 11 قرصانا أمس ألقي القبض عليهم في غارة بحرية في وقت سابق هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يحاكم القراصنة في كينيا حيث يواجه عدد منهم الذين احتجزوا بعد خطف سفن فرنسية المحاكمة في فرنسا ولكن البعض طالب بإعادتهم إلى الصومال.

وقرر قاض أميركي أمس الأول (الثلثاء) محاكمة مراهق صومالي كشخص بالغ.

ويحاكم عبدالولي عبد القادر موسى في نيويورك بتهمة القرصنة بعد اتهامه باحتجاز قائد سفينة أميركي كرهينة.

وفي هجوم للإفراج عن قائد السفينة في وقت سابق هذا الشهر قتلت القوات الأميركية ثلاثة قراصنة وألقت القبض على موسى.

من جانب آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل عزمها تقديم مساعدات مالية للصومال بقيمة 60 مليون يورو من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن المنتظر جمع تبرعات بقيمة نحو 200 مليون يورو خلال مؤتمر للدول المانحة في بروكسل اليوم (الخميس).

ومن المقرر تخصيص هذه الأموال لتمويل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال وإقامة جهاز للشرطة في الدولة التي مزقتها الحروب والواقعة في منطقة القرن الإفريقي.

العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً