ذكر تصنيف شركة "ستاندرد آند بورز" أن "سابك" تحتل المرتبة الثالثة في قائمة أكبر الشركات العالمية المنتجة لمادة "الإثيلين"، مع كونها أكبر شركة عالمية في صناعة البوليمرات، وأكبر منتج للصلب في منطقة الخليج العربي، استنادا إلى ما تتمتع به من ميزات تنافسية كتوافر الموارد الطبيعية الهيدروكربونية والمعدنية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يسهل وصول منتجاتها إلى مختلف الأسواق العالمية، وخصوصا الآسيوية التي تشهد نموا متسارعا، إضافة إلى أسواق أوروبا وأميركا الشمالية. وكان قد صدر أخيرا التصنيف الائتماني لشركة "ستاندرد آند بورز العالمية لخدمات التصنيف الائتماني"، وآخر من شركة "فيتش العالمية للتصنيف الائتماني"، مؤكدين الوضع الريادي للشركة السعودية للصناعات الأساسـية "سابك" في الأســـواق العالمية لمنتجات البتروكيماويات والأسمدة والحديد والصلب، وقوة ربحيتها وتصاعدها خلال الأعوام الخمسة الماضية، ومتانة مركزها المالي الذي يمكنها من سداد التزاماتها المالية طويلة الأجل وقصيرة الأجل. وأوضح تقرير "ستاندرد آند بورز" أن ربحية "سابك" تعود إلى المنظومة المتكاملة لمجمعاتها الصناعـــية المتقدمة، التي تطبق أحدث التقنيات العالمــــية، مشيرا إلى أن الهامش الربحي العام 2004م بلغ - قبل حسم الضرائب والفوائد وغيرها من الحسومات غير النقدية - نسبة "38 في المئة"، وهي نسبة تفوق النسب التي حققتها شركات منافسة عالمية، كما كانت القدرة على تحقيق التدفقات النقدية الحرة أكثر قوة، وهي ميزة رئيسية تجعل الشركة في وضع أفضل في المنافسة مع غيرها من كبريات الشركات العالمية. وأشار تقرير شركة "فيتش" إلى أن الهوامش الربحية تتأثر بصورة جوهرية بدورة الأعمال البتروكيماوية، إلا أن أرباحها تعتبر أعلى بكثير من معدلات أرباح غيرها من الشركات البتروكيماوية العالمية، وقد استفاد تصنيف "سابك" من موقعها المالي القوي العام 2004م جراء انتعاش سوق البتروكيماويات وارتفاع أسعار النفط، إلى جانب قدرة الشركة على سداد كلف التمويل والفوائد. وأكد تقريرا الشركتين العالميتين توقعاتهما التزام "سابك" مستقبلا سياستها المالية المتوازنة، وقوة التدفقات النقدية لعملياتها التشغيلية، أخذا في الاعتبار خططها الجارية لتصعيد الطاقة الإنتاجية السنوية لمجمعاتها الصناعــية إلى 60 مليون طن متري مقـــابل 43 مليــــون طن متري حاليا، وهذا التصنيف يضع "سابك" في طليعة الشركات البتروكيماوية العالمية