العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

عباس يبحث مع العاهل السعودي في الرياض تعثر مفاوضات السلام

بيريس: السلام مع الفلسطينيين سيدعم موقف أميركا من إيران

القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب، د ب أ 

22 أكتوبر 2010

بحث رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس (الجمعة) تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل، وذلك خلال زيارة قصيرة إلى الرياض.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن العاهل السعودي وعباس ناقشا «القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح».

وأضافت أنهما حملا المجموعة الدولية «مسئولية التوصل إلى سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على أرضه مع القدس عاصمة لها». وأوضحت الوكالة ان عباس غادر الرياض بعد اللقاء. من جانب آخر، قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس في تصريحات بثت أمس (الجمعة) إن بلاده بحاجة للحفاظ على العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وإنها يجب أن تتفهم بشكل أكبر مطالب واشنطن بتحقيق السلام مع الفلسطينيين.

وذكر بيريس أن إنهاء الصراع مع الفلسطينيين سيعزز الوضع الأمني للولايات المتحدة نفسها في الشرق الأوسط وسيساعد على عزل إيران.

وجاءت التصريحات في ظل مأزق دبلوماسي سببه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الرضوخ لمطالب واشنطن بتمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة حتى يمكن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وقال بيريس في كلمة ألقاها أمام زعماء يهود وبثها راديو إسرائيل «حاربنا بمفردنا لكن لا يمكننا الوجود بمفردنا. وجودنا يتطلب صداقة الولايات المتحدة الأميركية. لا يبدو الأمر سهلاً لكن هذه هي الحقيقة».

وأضاف في كلمة بالإنجليزية مساء أمس «بينما تحاول الولايات المتحدة فهم الاحتياجات الأمنية لإسرائيل علينا أن نفهم نحن الإسرائيليين الاحتياجات الأمنية للولايات المتحدة. «بأسلوبنا البسيط الخاص يمكننا أن نفيد ويعني هذا تمكين ائتلاف مناهض لإيران في الشرق الأوسط. لن تكون المساهمة عن طريق إعلان ما وإنما ستكون بوقف صراعنا الثانوي مع الفلسطينيين».

وتحاول واشنطن التي غالباً ما تساند موقف إسرائيل في المنتديات الدبلوماسية الكبرى وتمول جيشها كبح جماح إيران العدو اللدود لإسرائيل من خلال فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على الجمهورية الإسلامية. لكن بعض الدول العربية أعلنت استياءها من هذا النهج في ضوء تعثر مسعى الفلسطينيين لإقامة دولة على أراض احتلتها إسرائيل خلال حرب العام 1967.

من جانبه، رحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إسماعيل هنية أمس بوصول القافلة الأوروبية( شريان الحياة 5) لغزة لنقل مساعدات إنسانية.

واعتبر هنية، في خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة بحضور مسئولي القافلة ومشاركين فيها، أن وصول القافلة بما تحمل من مساعدات ومتضامنين من 30 دولة أوروبية وعربية يعد خطوة قوية على طريق إنهاء حصار غزة بشكل كامل.

وقال هنية إن وصول القافلة إلى القطاع «خطوة وضربة قوية في جدار الحصار الظالم المفروض على غزة «، معتبراً أنها تعبر عن ارتباط الشعوب الأوروبية بشكل وثيق بالشعب الفلسطيني وقضيته.

ودعا رئيس الحكومة المقالة إلى تكثيف تسيير قوافل المساعدات البرية والبحرية وحتى الجوية لقطاع غزة «حتى يتم إنهاء الحصار وكسره ورفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وقطاع غزة».

وكانت السلطات المصرية سمحت أمس بدخول قافلة المساعدات التي تنظمها مؤسسة فيفا فلسطين (تحيا فلسطين) لقطاع غزة عبر معبر رفح البري وهي تضم 144 شاحنة مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار أميركي وتقل نحو 380 ناشطاً.

سياسياً، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد أمس أن اتفاقاً تم بين حركتي «فتح» و»حماس» على عقد اجتماع المصالحة بينهما خلال أسبوع. وقال الأحمد ، في تصريحات صحافية له، إنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع خلال أسبوع وسيتم خلال الساعات المقبلة الاتفاق على مكان انعقاد الاجتماع بعد أن كان مقرراً الأربعاء الماضي وجرى تأجيله بسبب طلب فتح نقله من العاصمة السورية دمشق.

وأضاف: «نحن حريصون على حل سوء الفهم الذي حصل مع سورة وحريصون على العلاقة الفلسطينية/السورية ولكن نريد أجواء مريحة ومن أجل الأجواء المريحة لابد من إزالة الأجواء السلبية التي سادت بين الرئيس (الفلسطيني)، محمود عباس والرئيس السوري، بشار الأسد في قمة سرت الأخيرة».

وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر فلسطينية أن قنوات عديدة بدأت اتصالات بين الطرفين الفلسطيني والسوري وأن الأمور تسير باتجاه إيجابي. ولم تستبعد الـمصادر إمكانية عقد الاجتماع في سورية في حال سارت الأمور بشكل إيجابي.

أمنياً، أفاد مصدر عسكري الجمعة أن الشرطة العسكرية استجوبت ضابطاً إسرائيلياً كبيراً بشأن مسئوليته المحتملة في مقتل 22 مدنياً فلسطينياً في غزة في قصف في يناير/كانون الثاني 2009 خلال عملية «الرصاص المصبوب». وقالت وسائل الإعلام إنه يشتبه في أن الكولونيل إيلان مالكاً الذي كان آمراً آنذاك للواء المشاة النخبة «جيفاتي» أمر بقصف جوي على مبنى وهو على علم بلجوء مدنيين إليه. وهو أعلى ضابط يطاله تحقيق إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد ناطق عسكري لوكالة «فرانس برس» إن «هذه القضية تخضع لتحقيق من قبل الشرطة العسكرية».

وقد أعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة آنذاك أن هذا الحادث يعتبر «أحد أخطر الحوادث التي وقعت منذ بدء العمليات» الإسرائيلية في قطاع غزة. وأوضح المكتب «بحسب عدة شهادات فإن جنوداً قاموا في 4 يناير بإخلاء نحو110 فلسطينيين حوالى منزل واحد في الزيتون (نصفهم أطفال) وأمروهم بالبقاء في الداخل». وأعلن الجيش الإسرائيلي في يوليو للمرة الأولى عن ملاحقات من قبل القضاء العسكري بحق جندي متهم بقتل مدنيين فلسطينيين خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي. وأوقع هذا الهجوم نحو 1400 قتيل من الفلسطينيين غالبيتهم من المدنيين و13 من الجانب الإسرائيلي.

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً