العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ

جنرال بريطاني يبدي تفاؤلاً بشأن عملية قندهار

تعاون أميركي روسي لمكافحة المخدرات في أفغانستان

عناصر من القوات الدولية في أفغانستان يأخذون قيلولة في إحدى القواعد جنوب أفغانستان     (رويترز)
عناصر من القوات الدولية في أفغانستان يأخذون قيلولة في إحدى القواعد جنوب أفغانستان (رويترز)

أكد جنرال بريطاني أمس الأول (الخميس) أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يرى «مؤشرات مشجعة» في الهجوم الذي تشنه قواته على متمردي «طالبان» في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، لكنه نبه إلى وجوب الانتظار حتى يونيو/ حزيران لمعرفة ما إذا تم إحراز تقدم حقيقي في هذا المجال.

وسمحت العملية الواسعة التي أطلقتها في الربيع في هذا المعقل للمتمردين قوات الائتلاف ونظيرتها الأفغانية بقطع أهم طرق الاتصال وعرقلة شبكة الإمدادات لمقاتلي «طالبان» وتحسين الوضع الأمني في قندهار، على ما أوضح، الجنرال نك كارتر من أفغانستان خلال ندوة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وعلى سبيل المثال، أشار الجنرال البريطاني إلى أن حاكم الولاية تمكن الأسبوع الماضي من التوجه إلى مكتبه الواقع في وسط قندهار في قرية في محافظة زاري على بعد 64 كيلومتر غرباً، وذلك بواسطة سيارة رباعية الدفع. ولفت إلى أن تنقلاً مماثلاً كان غير وارد في الأعوام الماضية بسبب المخاطر الكبيرة التي يحتوي عليها.

وبحسب كارتر، فإن عدد الأفغان الذين يعلمون القوات الغربية بمكان وجود متفجرات وضعها متمردون إلى ازدياد. وقال كارتر الذي يقود القوات الدولية في جنوب أفغانستان أنه وللمرة الأولى تبدي مجموعات من البشتون رغبتها في الانضمام إلى صفوف الجيش الأفغاني.

وأضاف «إنها مؤشرات مشجعة. أما وقد قلنا ذلك، فإن هذا لا يشكل في أي حال من الأحوال دليلاً على أننا نجحنا». وعمد المسئولون الأميركيون والأطلسيون حتى اليوم إلى إظهار التقدم في أفغانستان على أنه جهد بطيء إنما يسير بخطى ثابتة. لكن هذا الانطباع موضع تشكيك من الأشخاص الموجودين على الأرض.

في سياق آخر، قال رئيس هيئة مكافحة المخدرات الروسية، فيكتور إيفانون أمس (الجمعة) إن عملاء الشرطة السرية الروس والأميركيين تعاونوا للمرة الأولى على الإطلاق في سحق أحد التنظيمات الإجرامية الأفغانية المتخصصة في تهريب المخدرات. وأضاف إيفانون أن وحدات خاصة من البلدين دمرت أربعة معامل تعمل بشكل أساسي في إنتاج الهيرويين على الحدود مع باكستان. وقال إيفانوف للصحافيين في موسكو، إن العملية التي نفذت أمس الأول استعانت بتسع مروحيات، وشاركت روسيا بسبعين رجلاً في الغارة التي أسفرت عن مصادرة نحو طن من الهيرويين تقريباً. وأضاف أن مافيا المخدرات في أفغانستان منيت بخسائر تقدر بمليار دولار نتيجة التعاون التاريخي بين العملاء الروس والأميركان. وقدمت وزارة الداخلية في كابول الدعم اللازم للعملية.

العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:14 م

      و ما ادراك ما أفغانستان

      الى الحين الأنجليز ما حفظوا الدرس . و ما حفظوا درس روسيا . من ينتصر على افغانستان في هذه الجبال و مقاتلين يسعون للشهادة . سنسمع اخباركم و لو بعد حين .

اقرأ ايضاً