تراجعت اليابان أمس (الجمعة) عن إعلانها عن انعقاد قمة بين رئيس وزرائها ونظيره الصيني على هامش قمة هانوي.
وقال مسئول ياباني للصحافيين بعد نصف ساعة من الإعلان الأول «يعلن الوفد الياباني أن الإعلان السابق عن عقد قمة يابانية صينية في الساعة 6:35 بعد الظهر كان خاطئاً». وأضاف أنه ليست لديه تفاصيل إضافية بالنسبة للقاء وأنه أبلغ فقط بنقل هذه المعلومة للصحافيين.
وكان عضو في الوفد الياباني أعلن أن رئيس وزراء اليابان، ناوتو كان ونظيره الصيني ون جياباو سيعقدان لقاء ثنائياً مباشرة بعد قمتهما الثلاثية مع كوريا الجنوبية. ويشارك رئيسا الوزراء في العاصمة الفيتنامية في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركائها في المنطقة، ولقد أحيطت القمة بالعديد من التكهنات منذ بضعة أيام.
وتشهد القوتان البارزتان في آسيا أسوأ أزمة دبلوماسية بينهما منذ أعوام بسبب النزاع على عدد من الجزر في بحر الصين. وتصعد التوتر مع اعتراض حرس السواحل في اليابان مركب صيد صيني مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي بالقرب من هذه الجزر. وتخلل الأزمة تنظيم تظاهرات وإلغاء لقاءات فيما أشارت معلومات إلى أن الصين جمدت صادراتها لليابان من المعادن الحيوية.
وعلى إثر هذه الإعلان حملت بكين طوكيو مسئولية «تدهور الأجواء» في هانوي مبددة احتمال عقد قمة كانت منتظرة على هامش قمة «آسيان». وأعلن مساعد وزير الخارجية الصيني، هو تشينغويه لوكالة «داو جونز» للأنباء «خلال قمة هانوي، أدلت اليابان باستمرار بتعليقات عبر وسائل الإعلام تنتهك سيادة ووحدة أراضي الصين». وأضاف «أن ما قامت به اليابان، والذي رآه العالم أجمع، أدى إلى تدهور الأجواء الضرورية للقاء بين مسئولي البلدين. على اليابان أن تتحمل كامل المسئولية عن النتيجة».
العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ
