كانت الدائرة السادسة من المحافظة الشمالية (مدينة حمد) أمس (السبت) على موعد متجدد مع منافسة كبيرة للأسبوع الثاني على التوالي بين مرشح جمعية المنبر الوطني الإسلامي محمد العمادي والمرشح المستقل المدعوم من جمعية الأصالة الإسلامية جمال داوود، فيما تنافس على المقعد البلدي خالد الكعبي وجاسم هجرس.

وشهدت الدائرة إقبالاً متوسطاً من الناخبين، فيما رجحت «الأصوات الوفاقية» في الدائرة التي تصل إلى نحو 30 في المئة الميزان الانتخابي في «سادسة الشمالية»، فقد كشفت مصادر مطلعة لـ»الوسط» عن سلسلة لقاءات جمعت المرشح العمادي مع عدد من رجال الدين المحسوبين على التيار الإسلامي الشيعي، ومن أبرزهم الشيخ عبدالنبي النشابة الذي التقى العمادي مرات عدة هذا الأسبوع ما أدى إلى بروز صفقة غير معلنة لحسم مقعد الدائرة.

وقال رئيس اللجنة المشرفة على المركز القاضي ثروت طه عبدالرحمن : إن « الانتخابات بدأت هادئة في الصباح وبدا الزحام من بعد صلاة العصر، وبالتالي نرى أن النسبة ستتقارب مع نسبة الحضور في الجولة الأولى».

ونفى القاضي وجود أية مشكلة اعترضت سير الانتخاب في المركز، قائلاً: «لا توجد مشاكل، فالناخبون يؤدون أصواتهم بانتظام وذلك للتنظيم الجيد داخل مقر اللجنة من قبل المساعدين والمنظمين. لم ترد إلى اللجنة أي شكوى من المرشحين الموجودين داخل مقر اللجنة حتى هذه اللحظة».

ووصف القاضي نسبة الإقبال في الدائرة بأنها « فوق المتوسطة، وكانت السمة الغالبة من الناخبين من فئة متوسطي العمر وكبار السن وخصوصاً من السيدات».

وبداً واضحاً قلة حضور الناخبين الشباب وخصوصاً الذكور في الانتخابات. ولم تشهد الدائرة أية مناوشة بين حملات المرشحين.

وعلى صعيد المرشحين، قال عضو قائمة المنبر الوطني الإسلامي محمد العمادي في تصريح لـ «الوسط»: «إن الدائرة محسومة لنا بناء على العديد من المؤشرات ومنها نتائج الانتخابات في الدور الأول، إذ حصلت على المركز الأول في النتائج (45 في المئة)، وهذا مؤشر على نتائج المزاج العام في الدائرة».

وذكر أنه قام بحملة واسعة من التواصل مع مختلف مكونات الدائرة، وقال: «تم التنسيق مع مختلف الفعاليات المؤثرة من جميع الأطياف، وهناك شبه إجماع في أوساط الدائرة على ترشيحي، لذلك فإنني مرشح لجميع المكونات الاجتماعية في هذه الدائرة وسنحافظ على علاقة طيبة مع الجميع وسنكون في خدمة الجميع».

من جانبه، أشار المرشح المستقل جمال داوود في تصريح لـ»الوسط» إلى أن «الدائرة شهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين، ومضت ساعات التصويت بمرونة وسهولة ويسر ما يدل على نجاح التنظيم، وفي الوقت نفسه القناعة والاقتناع بالمشاركة الجماهيرية، إذ يلاحظ أن نسبة كبيرة من المواطنين جاءوا للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع ما يدل على ارتفاع في الوعي الديمقراطي الذي انعكس بالمشاركة الكبيرة».

وأضاف «لا بد من الإشارة إلى عدم وجود أي تجاوز بالمفهوم الكبير، ولكن يلاحظ نظراً إلى الإقبال الكبير ظهور بعض فرق العمل المنتسبين إلى مرشح مّا بمحاولة التأثير على الناخبين عند وصولهم إلى مركز الاقتراع، إلا أن يقظة الناخبين أنفسهم ومعرفتهم كانت تدل على عدم الانصياع إلى هذه المحاولات للتأثير عليهم، مؤكدين حريتهم في الاختيار».

وبشأن ما أشيع عن صفقات بين «الوفاق» و»المنبر الإسلامي» لحسم الدائرة قال داوود: «قرأت هذا من خلال بعض المؤشرات ومن خلال الرسائل النصية التي انتشرت عبر وسائل الاتصال سواء أجهزة الهاتف أو عبر المواقع الالكترونية، ولكن من الصعب التعليق على مثل هذا الموضوع، نظراً إلى ما يشار إليه من مثل هذه التحالفات التي تتم خلف الكواليس، إلا أن بعض المؤشرات تدل على وجدودها فعلاً».

ونفى داوود وجود صراع خفي بينه وبين الناخبين الشيعة، مضيفاً «لا يوجد أي حاجز بيني وبين الناخبين الشيعة، هناك علاقات أسرية مع بعض الأسر الموجودة، لا توجد حواجز أو عراقيل إنهم يدلون بأصواتهم، وهناك تواصل واتصالات لكن عندما تكون هناك مؤثرات خارجية، من قبيل الصفقات بين الجمعيات السياسية مثلاً فهذه تؤدي إلى سقوط أية علاقة أسرية أو أخوية بين الأخوة ككل».

وكان عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب المخضرم محمد خالد ممثلاً عن هذه الدائرة لدورتين برلمانيتين (من 2002 إلى 2010) قبل أن يقرر العزوف عن الترشح لوحظ غيابه عن دعم المرشح الجديد للمنبر الإسلامي، فيما خرج من السباق الانتخابي في الجولة الأولى المرشحان الشقيقان النائب الديمقراطي السابق يوسف زينل وشقيقه المرشح البلدي ياسين زينل الذي استقال في وقت سابق هذا العام من جمعية المنبر الإسلامي احتجاجاً على ما أسماه الصراع بين المنبر الإسلامي والأصالة.

أما النائب السابق أحمد حاجي فقد كان حريصاً على الحضور مبكراً في الدائرة لدعم صهره المرشح المنبري محمد العمادي. كما لوحظ عدم حضور نائبي الوفاق في مدينة حمد جاسم حسين وجواد فيروز إلى ساحة مركز الاقتراع أمس، فيما كان رجلا الدين الشيخ جلال الشرقي والشيخ عبدالنبي النشابة من أبرز الوجوه الحاضرة في المركز الانتخابي للإدلاء بصوتيهما.

مسنة بمدينة حمد تصر على اختيار مرشحها دون مساعدة

أصرت ناخبة مسنة في المركز الانتخابي بالدائرة السادسة من المحافظة الشمالية (مدينة حمد) على اختيار اسم المرشح بنفسها من دون مساعدة أعضاء اللجنة. وقالت الناخبة بصوت عال في المركز الانتخابي:»خلوني اكتب اسمه، ذيك المرة ما خلوني، أبغي بروحي أكتب عاد».

وقام القاضي المشرف على المركز الانتخابي بمساعدتها في تحقيق رغبتها وسط ابتسامات أعضاء اللجنة والناخبين لتغادر المركز بابتسامة عريضة.

هذا وقد تميزت الدائرة بحضور كبير من المسنين منذ افتتاح المركز.

بعد التصويت للأسبوع الثاني

ناخبون: في «الدور الثالث» خل المرشحين يصوتون لروحهم!

أبدى ناخبون في الدائرة السادسة من المحافظة الشمالية (مدينة حمد) تململاً من التصويت للمرة الثانية على التوالي في الانتخابات، وذلك بسبب الإعادة بين المرشحين عضو قائمة المنبر الإسلامي محمد العمادي والمرشح المستقل المدعوم من الأصالة جمال داوود.

وقال الناخبون لدى مغادرة المركز الانتخابي لـ»الوسط»: «أسبوعين ورا بعض أحنا نجي ونطلع من بيوتنا، أما إذا صار في دور ثالث خل المرشحين يصوتون لروحهم، كلش ما لينا زاغر».

حضور نسائي ومشاركة متوسطة في الصباح الباكر بمدينة حمد

شهدت الدائرة السادسة من المحافظة الشمالية إقبالاً ضعيفاً غلب عليه الطابع النسائي منذ افتتاح المركز الانتخابي في مدرسة مدينة حمد الابتدائية للبنات.

ويتنافس في الدائرة على المقعد النيابي محمد العمادي (مرشح المنبر الوطني الإسلامي) وجمال داوود (مستقل مدعوم من الأصالة)، وعلى المقعد البلدي خالد الكعبي وجاسم هجرس. وقال عضو قائمة المنبر الوطني الإسلامي محمد العمادي في تصريح لـ «الوسط»: «إن الدائرة محسومة لنا بناء على العديد من المؤشرات ومنها نتائج الانتخابات في الدور الأول، إذ حصلت على المركز الأول في النتائج».

وأوضح العمادي أنه قام بحملة واسعة من التواصل مع مختلف مكونات الدائرة، وتم التنسيق مع مختلف الفعاليات المؤثرة، وهناك شبه إجماع في أوساط الدائرة على ترشيحي». وعلمت «الوسط» أن الدائرة شهدت حراكاً مكثفا من قبل بعض علماء الدين لدعم المرشح العمادي. ومن المتوقع أن ترجح أصوات «الناخبين الشيعة» كفة المنافسة في الدائرة.

وكان عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب محمد خالد ممثلاً عن الدائرة لدورتين برلمانيتين قبل أن يقرر العزوف عن الترشح