العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ

إسرائيل ترجئ حوارها الاستراتيجي مع بريطانيا على خلفية مخاوف الاعتقال

نتنياهو يلتقي مدير المخابرات المصرية اليوم... ومقتل مسلح فلسطيني بانفجار سيارة مدنية غرب غزة

الرئيس الإسرائيلي لدى استقباله وزير الخارجية البريطاني أمس             (أ.ف.ب)
الرئيس الإسرائيلي لدى استقباله وزير الخارجية البريطاني أمس (أ.ف.ب)

القدس المحتلة، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

03 نوفمبر 2010

أرجأت إسرائيل استئناف «الحوار الاستراتيجي» مع بريطانيا ما لم تراجع هذه الأخيرة قانوناً مثيراً للجدل بشأن جرائم الحرب، حسب ما أعلن مسئولون إسرائيليون أمس (الأربعاء).

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور أن «الحوار الاستراتيجي (مع بريطانيا) أرجئ. وتشكل زيارة وزير الخارجية البريطاني (وليام) هيغ مرحلة مهمة في التبادل الثنائي حالياً».

وأضاف أن «عدم تمكن المسئولين الإسرائيليين من التوجه إلى بريطانيا سيحتل الأولوية في برنامج هذه الزيارة بالنسبة إلينا».

ويسمح القانون البريطاني بأن يصدر قاض مذكرة توقيف ضد شخصية أجنبية تزور بريطانيا بطلب من المدعي إذا رأى أنه شارك في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

واستخدمت منظمات فلسطينية هذا التشريع للتقدم بشكاوى أمام محاكم بريطانية ضد مسئولين سياسيين أو عسكريين إسرائيليين اتهمتهم بارتكاب جرائم حرب.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ألغى وزير شئون المخابرات الإسرائيلية، دان مريدور زيارة إلى لندن على خلفية مخاوف من إمكان توقيفه، مع تكهنات وسائل الإعلام المحلية بأن يكون لهذا القرار صلة بالهجوم الإسرائيلي الدامي على «أسطول الحرية» نهاية مايو/ أيار الماضي.

وخلال زيارته إلى رام الله للقاء مسئولين فلسطينيين، أكد هيغ أن الحكومة البريطانية تنظر جدياً في هذا الموضوع. وقال إن «مسألة الاختصاص القضائي العالمي تشكل أمراً نعيده إلى نصابه الصحيح في الحكومة الجديدة (...) لكننا سنفعل ذلك على طريقتنا الخاصة وفي توقيتنا الخاص».

وأشارت السفارة البريطانية في تل أبيب إلى أنه سيتم طرح مسودة تعديل لنص القانون أمام البرلمان «في الأسابيع المقبلة». وقالت المتحدثة، كارن كوفمان إن «الحكومة البريطانية تفهم أن لدينا مشكلة حقيقية نعالجها»، مشيرة إلى أن الأمر سيتطلب «أشهراً عدة» قبل إقرار التعديل.

وأفاد مصدر دبلوماسي إن لقاء جلسات الحوار الاستراتيجي، التي كان متوقع انعقادها في بريطانيا الشهر الماضي، لم تعقد. ورفض متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء التعليق على هذه المعلومات، إلا أن هيغ أصر على أن «حيزاً كبيراً من الحوار الاستراتيجي يتواصل على الدوام بما يشمل اليوم وغداً».

وأكد كوفمان أن بريطانيا لا تزال «ملتزمة بالحوار الاستراتيجي مع إسرائيل» و»تناقش حالياً المواعيد مع وزارة الخارجية الإسرائيلية».

في غضون ذلك، ذكر تقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو سيلتقي مدير المخابرات المصرية اللواء، عمر سليمان اليوم (الخميس).

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن نتنياهو سيناقش خلال لقائه المسئول المصري عملية السلام المتوقفة.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لن تؤثر على الجهود الأميركية لتحقيق السلام.

وصرح المتحدث باسم الخارجية، فيليب كراولي، أن «الإدارات الديمقراطية والجمهورية جميعها وبدعم من الكونغرس سواء تحت قيادة ديمقراطية أو جمهورية، قد دعمت سعينا من أجل التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط».

وأضاف «وبالتالي فإن هذه مصلحة قومية كبيرة، ولا أتوقع أن تؤثر أية نتيجة انتخابية عليها».

في المقابل، اتهم مسئول فلسطيني إسرائيل بالتدخل في الانتخابات الأميركية لتعطيل السلام. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبدربه «يبدو أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية كانت تتواطأ مع قوى داخل الولايات المتحدة وتقوم بألاعيب ومناورات سياسية على أمل أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى تعطيل العملية السياسية بكاملها أو السير فيها باتجاهات تخدم مصالحها».

أمنياً، أفاد شهود عيان ومصدر طبي أن مسلحاً فلسطينياً قتل وجرح ثلاثة آخرين أمس في انفجار سيارة قرب مقر قيادة الشرطة غرب غزة قالت وزارة الداخلية المقالة إنه نجم عن صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية.

وقال المنسق الإعلامي للخدمات الطبية، أدهم أبوسلمية «إن محمد جمال النمنم (27 عاماً) من غزة استشهد وجرح آخر ونقل إلى المستشفى». ووصلت جثة النمنم إلى مستشفى الشفاء بغزة «أشلاء ومتفحمة» بحسب مصدر طبي. ولم يشر أبوسلمية إلى أسباب الانفجار ومن يقف وراءه.

العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:16 م

      وسيتم تعديل القانون

      سيتم تعديل القانون البريطاني لمنع محاكمة الصهاينة الذين تلوثت يدهم بجرائم قتل الشعب الفلسطيني وبريطانيا تعتبر هي الام الحنون للولد الغير شرعي الا وهي اسرائيل المجرمة.

اقرأ ايضاً