العدد 1130 - الأحد 09 أكتوبر 2005م الموافق 06 رمضان 1426هـ

الشيشة والتنفيس عن النفس

شدني منظر طفل عمره سنوات وهو يمسك بأنبوب الشيشة ويشرب وبكل حرية ومن جانبه والداه واخوته الذين يكبرونه في السن والذين لا يشربونها ولا يحبونها، فأحببت أن أضعكم في الصورة لتعرفوا أين وصلت حال الشيشة في وطننا الحبيب البحرين.

ففي المجمعات انتشرت المقاهي وانتشرت معها صور الفتيات اللاتي يجلسن لشرب الشيشة، ومعهن انتشر الصبية في شرب الشيشة، والمقاهي لا يهمها العمر المحدد، فغدت مكاناً لتسكع الصبية لشرب الشيشة.

وفي شهر رمضان تنتشر الخيام والجلسات الشعبية في الأحياء وأماكن تجمع الشباب، فيغدو الشاب الذي يذهب لشرب الشيشة ومعه أخوه الذي يصغره مصاحباً له في هذه الأماكن لشرب الشيشة وللقاء الصحبة، فتنتقل صورة الأخ الكبير في نظر الصغير كونه يحب أن يتقمص صورة أخيه الأكبر فما من شيء أمامه إلا أن يقلد أخاه في شرب الشيشة، وصار الواقع لا يستطاع أن يمسك من طرف ما.

هل إن ضغط الحياة وصعوبتها وهمومها وما تكالب على النفس، يتنفس عنه بشرب مشروب ما أو يكون بمنشط ما ضار؟!... من جهة أخرى ربما ينتشر غداً منشط محرم فيكون الشباب مولعون به لا لشيء إلا لأنه متنفسهم الوحيد؟! فأين التمارين الرياضية أو القراءة أو الاسترخاء... فكلها أمور يتنفس بها الفرد عما تكالب على النفس.

محمد علي آل حيدر

العدد 1130 - الأحد 09 أكتوبر 2005م الموافق 06 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً