العدد 1160 - الثلثاء 08 نوفمبر 2005م الموافق 06 شوال 1426هـ

عراقيون يثورون ويفتحون "كوبونات صدام" أثناء المؤتمر الموازي

نجحوا في إضافة توصية تدين الهجمات الإرهابية

فجر الوفد العراقي - الذي يتكون من ثمانية مشاركين - ثورة احتجاج أثناء تلاوة توصيات المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل والمنعقد مساء أمس في فندق الخليج في المنامة، والتي خلت من إدانة واضحة للهجمات الإرهابية في العراق، إذ قام أثناء تلاوة التوصيات المشارك سعد جبار البطاط بالصراخ محتجا "إذا لم تدينوا الإرهاب في العراق فسننسحب من المؤتمر"، ما جعل قاعة المؤتمر تتكهرب ويتبع ذلك تصفيق حار من الحاضرين تعبيرا عن موفقهم على إضافة توصية بالإدانة. وكان البطاط طالب ضمن مداخلته الساخنة بالكشف عن المستفيدين من كوبونات صدام، وقال: "لابد من كشف أسماء الذين اشتركوا مع النظام العراقي في سرقة أموال العراق"، الأمر الذي حدا بعضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي ميرزا سعيد إلى الدخول في مشادة كلامية مع الوفد العراقي ليقول: "لن نسمح باتهام أحد من المناضلين من دون دليل". ونجح الوفد العراقي من خلال مداخلته الساخنة في جعل القائمين على المؤتمر أن يعدلوا عن توصياتهم ليضيفوا إليها توصية تدين الإرهاب في العراق، وذلك بعد أن رفعوا مذكرة بأربع توصيات إلى أمانة المؤتمر، هي: "إدانة الاحتلال بجميع أشكاله وجدولته جدولة سريعة، وإلزام الدول المحتضنة لمجرمي النظام السابق بتسليمهم وفق الاتفاقات الدولية، ومحاسبة المشتركين في الفساد مع النظام السابق من خلال ما يسمى بـ "كوبونات صدام"، والمطالبة بإعادة الأموال العراقية والتي تقدر بـ 96 مليار دولار". من جهة أخرى، وجه المشاركون في ختام المؤتمر نداء إلى السلطات السورية بشأن المعتقلين السياسيين، وبعد أن رحب المشاركون بالخطوات التي اتخذتها الحكومة بالإفراج عن عشرات المعتقلين، طالبها أعضاء المؤتمر باستكمال خطواتها والإفراج عن الباقين وفي مقدمتهم النائبان رياض سيف ومأمون الحمصي، والباحث الاقتصادي عارف دليلة، ورياض حمود الدرار. وختم المشاركون النداء بالحث على مزيد من الخطوات في طريق الإصلاح الشامل وتمتين الوحدة الوطنية التي تتطلبها التحديات التي تواجه سورية. وكان المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل عقد خلال الفترة 7 - 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005م، بحضور أكثر من 300 مشارك من 25 دولة وبعد جلسة الافتتاح والتي تحدث فيها كل من رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبــدالــنبي العكري، ورئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي، ومنسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عزت عبدالهادي، اجتمع المشاركون لمناقشة أوراق المؤتمر المرتبطة بمحاوره الأساسية الستة.

العدد 1160 - الثلثاء 08 نوفمبر 2005م الموافق 06 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً