قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس إن فرنسا يجب أن تستخلص نتائج أسبوعين من أعمال الشغب بعد استعادة الأمن والنظام.

وقال خلال مؤتمر صحافي من دون التطرق إلى تفاصيل: «يجب أن نستخلص جميع نتائج هذه الكارثة عندما يحين الوقت ويستتب النظام وبكثير من الشجاعة والوضوح». وتراجع العنف في المدن الفرنسية بعد أن طبقت الحكومة سلطات الطوارئ لوضع نهاية لأسبوعين من الاضطرابات التي أزعجت الحكومة. وطبقت في خمس مناطق من أصل منطقة إدارية فرض فيها حظر التجوال ليلاً.

وقال متحدث باسم منطقة السين ومارن الإدارية في شرق باريس: «الهدوء يسود. الشغب يتراجع». وقالت الشرطة انه تم إشعال النار في سيارة مقابل سيارة في الساعة نفسها في الليلة السابقة وتم اعتقال شخصاً.

وأوضحت الشرطة انه تم تدمير مدرسة في بلفور وتخريب محطة كهرباء في ليون، لكن لا توجد إصابات وقال مسئول في الشرطة إن الاتجاه «ايجابي».

لكن بعض المسئولين بالشرطة، عزوا انخفاض وتيرة العنف إلى مباراة لكرة القدم بثها التلفزيون الوطني وجمعت بين المنتخب الوطني الفرنسي وكوستاريكا.

غير أن سياسة وزير الخارجية نيكولا ساركوزي لاقت هجوماً عنيفاً، إذ انتقد رئيس حركة مقاومة العنصرية مولود عوني سياسته التي طالب بها محافظي الأقاليم بطرد الأجانب. وقال: «إن ساركوزي كشف بذلك الطلب عن وجهه الحقيقي ليستهدف كسب ود ناخبي حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف المعادي لوجود الأجانب وكسب أصواتهم، بينما هو يكمم الأفواه ويقيد الحريات». وأضاف أنه يطبق «عقاباً مزدوجاً» وانه لا يجب أن يترك لـ «رجال خطرين» إدارة دفة الأمور المهمة وإلا كانت الكارثة.

وفي ألمانيا، كشف الناطق باسم الشرطة عن قيام تعاون بين أجهزة الشرطة ورؤساء المراكز الإسلامية يتمثل في قيام رؤساء المراكز الإسلامية بإعطاء الشباب دروساً بشأن سياسة ألمانيا داخلياً والتي ترتكز على توفير الأمن والاستقرار والحيلولة دون وقوع أعمال شغب في ألمانيا