أثار مجهولان الرعب في أوساط حافلة تنقل معتمرين بحرينيين كانت عائدة إلى البلاد ليلاً عندما هاجما الحافلة وهما يحملان السكاكين ويصرخان بطريقة هستيرية، لكنهما «تلقيا ضيافة خاصة» من جانب المعتمرين الشباب الذين كانوا ضمن الحملة.

وحسب بعض المواطنين الذين كانوا ضمن الحملة، فإن الحادث وقع وقتما توقفت الحافلة عند إحدى الاستراحات في طريق صحراوي، وكان الاثنان يوزعان الشتائم على العاملين في الاستراحة وكذلك على المعتمرين ويطلبان «من يتحداهما للمبارزة».

وقال مسئول الحملة في اتصال مع «الوسط» إن الاثنين أشهرا السكاكين وكانا ينويان مهاجمة الباص، فطلبنا من الشباب في الحملة حمل الأخشاب، فلم يتمكنا من الوصول إلى الحافلة لكن أحدهما رمى بسكينه فأصابت أحد المعتمرين في رجله إصابة بليغة، ولم يقفا عند هذا الحد، بل ركبا سيارتهما وتوجها مسرعين نحو الناس يريدان دهسهم بالسيارة، فلم يكن أمامنا إلا مهاجمتهما بالحجارة!

وأشار إلى أنهما ابتعدا قليلاً ثم عاد أحدهما يحمل سكيناً أكبر حجماً بكثير من الأولى وكأنها «سيف»، وبعد كر وفر، ومع وصول الشرطة بعد أقل من ربع ساعة، هرب الاثنان بسيارتهما في طريق صحراوي خلف الاستراحة، إلا أنها غرست في الرمل وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على أحدهما فيما هرب الآخر، وبعد قليل تم إبلاغنا بأن الآخر وقع في يد الشرطة أيضاً.

ووصلت إلى مكان الحادثة سيارة إسعاف تولت علاج المعتمر المصاب.

ووصف مسئول الحملة تلك الحادثة بأنها مرعبة ومثيرة للضحك في آن واحد، لكن ضابط الأمن قدم اعتذاراً حاراً على ما فعله أولئك المهاجمان، مؤكداً أنهما سينالا عقابهما.

يذكر أن الحادثة وقعت في منطقة صحراوية تسمى «المفتاح» وتبعد عن طريق الرياض السريع نحو كيلومتراً