العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ

وزيرة الخارجية الأميركية تحاول إقناع دول عربية متشككة

المنامة، سوبليمنج، دومنيك إيفانز 

12 نوفمبر 2005

سعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى التغلب على شكوك عربية بشأن برنامج إصلاحات واشنطن في الشرق الأوسط ونددت بسورية لانتهاكها حقوق الإنسان.

وانضمت رايس التي وضعت تشجيع الديمقراطية في قلب سياستها الخارجية إلى وزراء وجماعات غير حكومية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا لحضور لقاء “منتدى المستقبل” بشأن الإصلاح السياسي والاقتصادي.

وقالت رايس: “نقول بتواضع وليس بغرور إن الديمقراطية تستحق السعي من أجلها حتى وإن كانت صعبة التحقيق”. وأشارت رايس إلى سورية وطالبت بالإفراج عن الناشط كمال لبواني الذي اعتقل في سورية هذا الشهر لدى عودته من زيارة للولايات المتحدة.

وقالت رايس بينما أخذ ينظر وزير الخارجية السوري إليها: “نحن نواصل تأييد طموحات الشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة في ظل حكم القانون، ونود أن نرى نهاية لعمليات الاعتقال التعسفي”. وزادت التوترات بين واشنطن ودمشق في الأشهر الأخيرة مع ترديد اتهامات بأن سورية تسمح لمقاتلين أجانب بعبور حدودها إلى العراق، وأنها لا تتعاون مع تحقيق الأمم المتحدة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

تأتي تصريحات رايس بشأن الاعتقالات في سورية فيما تثار تساؤلات بشأن احتجاز واشنطن ومعاملتها لإرهابيين مشتبه بهم أجانب في قاعدة بحرية أميركية في كوبا وفي أفغانستان والعراق. وبالإضافة إلى ذلك توجد تقارير عن مراكز اعتقال سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه).

وأكد الزعماء العرب أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تحاول فرض شكلها من الديمقراطية على الشرق الأوسط، وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن الإصلاحات تحتاج إلى أن تنمو من الداخل.

كما قال إن الإصلاح الناجح يحتاج إلى جهود في المدى البعيد تنبع من قدرات دول المنطقة ولا يمكن جلبها.

وشهد منتدى العام الماضي الذي ضم مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نداءات الولايات المتحدة من أجل الإصلاح مقابل مطالب عربية بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كخطوة أولى لمعالجة الإرهاب.

وقالت رايس إن تفجيرات هذا الأسبوع في الأردن تؤكد الحاجة إلى إصلاحات في أنحاء الشرق الأوسط.

وقالت رايس للمندوبين: “إنها تجعل عملنا أكثر إلحاحاً للحصول على رد على ايديولوجيات الكراهية التي أنتجت نوع العنف الذي شاهدناه في الأردن”. وأشارت رايس إلى التغييرات الديمقراطية في لبنان وأفغانستان ومصر والكويت بين دول أخرى، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى إجراء تغييرات أكثر بكثير في المنطقة. كما قالت: “لقد عملنا بجد وقطعنا شوطاً طويلاً كشركاء لإرساء مضمون هذه الأهداف الأولية. أهداف الديمقراطية لا تتحقق بمظهر واحد أو في انتخابات واحدة”. وأعلن المنتدى عن تمويل بمبلغ 100 مليون دولار لتشجيع المشروعات التجارية عبر المنطقة الواسعة التي تمتد من المغرب إلى أفغانستان والتي سترى 100 مليون شخص يسعون إلى الالتحاق بوظائف خلال السنوات الثماني المقبلة.

وتقدم الولايات المتحدة 50 مليون دولار للصندوق وتقدم كل من مصر والمغرب 20 مليون دولار. وقال منظمون إنه يتوقع أن يكون للصندوق مكاتب في المغرب ومصر.

وكشف الاجتماع أيضاً النقاب عن 50 مليون دولار لـ “مؤسسة المستقبل” بهدف تشجيع الديمقراطية والإصلاح السياسي في الشرق الأوسط، وأعلن عن مؤتمر في الشهر المقبل في الأردن لبحث هيكل هذه الهيئة.

ولكن البحرين التي تستضيف اللقاء، قالت إن الكثير من الدول العربية مازالت تدرس ميثاق هذه المؤسسة قبل أن تتخذ قراراً بشأن إلى أي مدى تشارك فيها

العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً