العدد 1170 - الجمعة 18 نوفمبر 2005م الموافق 16 شوال 1426هـ

عيون الشبابيك

معرفتي بالشاعر الإماراتي سالم الزمر تمتد لأكثر من 01 سنوات، هو أشبه بماء الوضوء في بياض نفسه، وطهر سريرته، ونقاء معدنه، وقلبه الكبير الذي يسع الدنيا، ولا تذهبن بك الظنون وأنت تقرأ له «عيون الشبابيك»، فشاعر بحجمه يمكن له أن يختزل امتداد وسعة العالم من حوله في شبّاك، ويمكن له أن يختزل الشباك في عالم بأسره. اقرأوا هذه الرائعة، وكل نصوصه روائع.

يا مسْرج عيون الشبابيك للريح

راجي خبر من شفّة الريح غالي

يجمع نجوم الليل رمشك مسابيح

والفكر ينثرها لآلي لآلي

البدر موضي والستاير مراجيح

تهزّها ريح الهبوب الشمالي

يا مشعلٍ صدر العنا بالتباريح

يا منادي الذكرى تعالي تعالي

يا منتظر ميعاد للوجد تجريح

في ناظرك والليل سوّى ظلالي

حتى متى تسهر نجومك مصابيح؟

ما تعرف ان مْواعد الريح خالي؟

غض الجفون اللي بها الشوق تبريح

وارخي الرموش الشاخصه للمعالي

على الأمل غِض الجفون المجاريح

يا مسرج عيون السهر لليالي

(ب) «يجمع نجوم الليل رمشك مسابيح، والفكر ينثرها لآلي لآلي»، قصيدة فاتنة، لا تملك بعد الانتهاء من قراءتها إلا أن تكون أكثر قدرة على أن تفيض بالحب كل الحب.

العدد 1170 - الجمعة 18 نوفمبر 2005م الموافق 16 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً