العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ

تظاهرة ثانية في بغداد... والطالباني يلتقي الحكيم اليوم

مقتل 9 عراقيين و3 أميركيين و 31 جثة في كربلاء

تظاهر في بغداد أمس آلاف العراقيين للمرة الثانية احتجاجاً على النتائج الأولية للانتخابات. وردد المتظاهرون هتافات نددت بمفوضية الانتخابات بسبب ما وصفوه بتزويرها للعملية وطالبوا بإعادة الانتخابات تحت إشراف عربي ودولي. وهدد ساسة عراقيون بالعصيان المدني إذا ما رفضت مطالبهم، في وقت غادر فيه إلى القاهرة وفد من هذه القوى للقاء الأمين العام للجامعة عمرو موسى ومطالبة الجامعة العربية بالتدخل. إلى ذلك، نفى مستشار للرئيس جلال الطالباني هيوا عثمان أمس وجود لقاء اليوم في منتجع سد دوكان لقادة الكتل السياسية للتفاوض بشأن الوصول إلى حل للأزمة. وقال عثمان: «إن الرئيس الطالباني سيلتقي اليوم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيدعبدالعزيز الحكيم في السليمانية للتباحث في الأمر». ميدانياً، قتل تسعة عراقيين في هجمات متفرقة في وقت لقي فيه طياران أميركيان مصرعهما في تحطم مروحيتهما غرب بغداد، بينما قتل عنصر من المارينز في حادث آخر. وفي كربلاء، عثر على 31 جثة تعود إلى حوادث انتفاضة الجنوب العام .1991


قوى تهدد بالعصيان المدني وترسل وفوداً إلى الجامعة العربية تطالبها بالتدخل

مظاهرة ضخمة بالعراق تندد بنتائج الانتخابات ومفاوضات بالتوازي

بغداد ­ وكالات

خرج عشرات الآلاف من العراقيين للمرة الثانية أمس الى شوارع بغداد في مظاهرة ضخمة نددوا فيها بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وطالبوا بالتحقيق في الطعون والخروقات التي رافقتها وإعادتها تحت إشراف دولي، في وقت هددت قوى معارضة بالعصيان المدني إذا لم تلغ النتائج وأرسلت وفودا إلى الجامعة العربية. وبينما ذكرت أنباء أن القادة العراقيين من مختلف الطوائف والاثنيات يجتمعون اليوم (الاربعاء) في شمال العراق سعيا للوصول الى حكومة وحدة وطنية نفى مستشار للرئيس جلال الطالباني انعقاد الاجتماع في شمال البلاد. وعبّر المشاركون في المظاهرة التي انطلقت من ساحة اللقاء في منطقة المنصور عن رفضهم لنتائج الانتخابات الجزئية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية المستقلة. وأظهرت النتائج الجزئية تفوقاً واضحاً للائتلاف الشيعي على حساب جميع القوى والكيانات السياسية التي اشتركت في الانتخابات باستثناء الكردية. واتهمت هذه القوى مفوضية الانتخابات بعدم الحيادية والنزاهة والائتلاف الشيعي باتباع طرق غير شرعية في الانتخابات. وكان مؤتمر القوى الرافضة للانتخابات المزورة (مرام) وهو الاسم الذي اتفقت هذه القوى على تسمية نفسها به بعد ان تكتلت جميعا تحت تجمع واحد بلغ عدد أعضائه 40 حزبا وقائمة انتخابية وكيانا سياسيا، قد دعت مؤيديها الى التظاهر تعبيرا عن رفض النتائج. وهتف المتظاهرون ضد مفوضية الانتخابات ورفعوا لافتات تطالب بإقالة أعضائها ولافتات أخرى تصف الانتخابات بالمزورة. الى ذلك، هدد سياسي عراقي بارز بالعصيان المدني إذا ما رفضت مطالب الكتل المعارضة. وأوضح ممثل الجبهة العراقية للحوار الوطني حسن زيدان اللهيبي ان الدعوة إلى العصيان المدني والإضراب ستكون ردا على فشل مساعي إلغاء الانتخابات، مستدركا بأن القوى المعترضة ستتجنب دفع الأمور نحو حرب أهلية «لا تخدم إلا العدو». وغادر الليلة قبل الماضية الى القاهرة وفد القوى المعترضة للقاء الأمين العام للجامعة عمرو موسى وعرض الموقف من الانتخابات التي تؤكد هذه القوى ان تزويرا واسعا شابها في بغداد والموصل وصلاح الدين والرمادي والانبار وكركوك والبصرة. وقال اللهيبي ان هذه الكتل ستقدم إلى موسى تفاصيل التجاوزات في الانتخابات وستطالب الجامعة بالتدخل، وقال انه سيجرى اللجوء كذلك الى هيئة الأمم المتحدة للتدخل. على صعيد متصل، يجتمع القادة العراقيون من مختلف الطوائف والاثنيات اليوم (الأربعاء) في شمال العراق سعيا للوصول الى حكومة وحدة وطنية. فقد اكد ناطق باسم مكتب الرئيس جلال طالباني أمس ان «رؤساء القوائم الانتخابية الفائزة في الانتخابات ستلتقي الاربعاء في منتجع سد دوكان في مساع لتقريب وجهات النظر وحل الإشكالات». يحضر الاجتماع الذي ينعقد برعاية طالباني كل من مسعود بارزاني (زعيم كردي)، ورئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد السيد عبدالعزيز الحكيم، ورئيس الوزراء السابق اياد علاوي ورئيس القائمة الوطنية العراقية، ورؤساء جبهة التوافق السنية بالإضافة الى رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلق. بيد أن المستشار الصحافي للطالباني هيوا عثمان نفى أمس وجود لقاء اليوم في منتجع سد دوكان لقادة الكتل السياسية. وقال عثمان ان الرئيس الطالباني سيلتقي اليوم السيد عبدالعزيز الحكيم في مدينة السليمانية». ولا تقتصر المشاورات على داخل العراق، فقد أكد موقع إيلاف الالكتروني أن أبوظبي ترعى مفاوضات بين أطراف عراقية وصولاً إلى حكومة وحدة وطنية لتجنب الأزمة السياسية.


العثور على 31 جثة في كربلاء... وبلغاريا تستكمل انسحابها

مقتل طيارين أميركيين وجندي «مارينز» في العراق

بغداد، عواصم ­ وكالات

أعلن الجيش الاميركي أمس ان طيارين اميركيين قتلا حين تحطمت مروحيتهما العسكرية في غرب بغداد مساء الاثنين، في وقت لقي فيه عنصر من المارينز مصرعه في حادث آخر. وعثر على نحو 31 جثة في كربلاء، بينما أعلنت بلغاريا انها أكملت سحب قواتها من العراق. وأوضح الجيش الاميركي في بيان «ان طيارين من قوة تاسك فورس قتلا في حادث أصاب مروحيتهما في غرب العراق مساء 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري». وأكد ان الحادث لم ينجم عن «نيران معادية». وردا على سؤال رفض متحدث اميركي اعطاء أية تفاصيل تتعلق بطراز المروحية أو ظروف الحادث. كما قتل عنصر من المارينز يوم الاثنين خلال عملية غرب بغداد كما أعلن الجيش الاميركي أمس. على صعيد متصل، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية أمس مقتل تسعة عراقيين أمس في العراق بينهم عقيد في الجيش وخطف ثمانية بينهم طبيبة في مستشفى تكريت ومواطن مصري أمس الأول. وقال النقيب هاشم عبدالله من شرطة كركوك «قتل عقيد وأصيب ضابطان في الجيش العراقي بنيران مسلحين». وأعلن مصدر امني في بغداد «مقتل احد العاملين في قناة «العراقية» الحكومية في إطلاق نار من مسلحين». وأوضح ان «المسلحين اغتالوا خالد محمد في ساعة مبكرة من صباح اليوم (أمس) في منطقة السيدية جنوب بغداد عندما كان في طريقه الى العمل». وعند المحاويل جنوب بغداد، أفاد مصدر في الشرطة مقتل رجل شرطة وإصابة آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة. وفي منطقة جبلة شمال مدينة الحلة قتل أربعة عراقيين بنيران مسلحين. كما خطف مجهولون مقنعون سبعة أشخاص في سامراء. وذكر مصدر من الشرطة «ان مدير مصنع أدوية سامراء إبراهيم عباس طعمة وستة من حراسه الشخصيين اختطفوا». من جهة أخرى، قال مسئولون عراقيون انهم عثروا أمس على بقايا عظام 31 شخصا فيما وصفوه بأنه مقبرة جماعية في مدينة كربلاء. وقال مسئول بارز في المعمل الذي نقلت إليه الرفات انهم قتلوا فيما يبدو أثناء قمع انتفاضة الجنوب ضد الرئيس السابق صدام حسين بعد حرب الخليج العام .1991 وقال المسئول: «هناك 31 جثة. مازلنا نفحصها لكن يبدو ان أصحابها جميعا من ضحايا حوادث العام 1991». على صعيد آخر، أدانت هيئة علماء المسلمين أمس قيام قوات عراقية باعتقال أكثر من 50 شخصاً من سكان منطقة حي الفرات غربي بغداد، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. وفي صوفيا، أعلن وزير الدفاع البلغاري فسيلين بليزناكوف أمس انتهاء عملية انسحاب القوات البلغارية من العراق، بينما أعلن رئيس الوزراء البولندي كازيميرز ماركينكوفيتش ان بلاده ستمدد وجودها العسكري في هذا البلد حتى نهاية العام .200

العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً