أكد وزير الخارجية التشادي أحمد علامي مشاركة بلاده في قمة الاتحاد الإفريقي السادسة المقررة نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل في السودان، على رغم توتر علاقات البلدين في الآونة الأخيرة. وأعرب الوزير في تصريح خاص لراديو «سوا» عن أمله في تحسن العلاقات بين بلاده والسودان قبل عقد القمة، قائلا «لقد أعربنا عن تحفظاتنا إزاء عقد القمة في الخرطوم، ليس بسبب الأزمة بيننا وبين السودان فقط، وإنما بسبب الأزمة التي يشهدها إقليم دارفور والأزمات الأخرى التي تشهدها الخرطوم ككل». ومن جانبه، قال رئيس تشاد إدريس ديبي إن «بلاده تخشى أن تكون الخرطوم بصدد التحضير لهجوم جديد قد يؤدي أيضا إلى زعزعة استقرار دول أخرى مجاورة». إلى ذلك، أكد حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم ضرورة معالجة الأزمة الراهنة في العلاقات السودانية التشادية عبر الحوار الودّي المباشر وبعيدا عن التوتر. وأعلن الحزب استعداده لزيارة إنجامينا حسب الترتيبات السابقة مع تشاد، مؤكدا أن العلاقات والروابط بين شعبي البلدين أكبر من أن تعصف بها أزمة طارئة. ومن جهة أخرى، واصلت محكمة جنايات الخرطوم بحري محاكمة 18 من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه حسن الترابي، لاتهامهم من قبل السلطات بالضلوع في المحاولتين التخريبيتين الفاشلتين في مارس/ آذار الماضي، وقد تغيب عن الجلسة ثلاثة متهمين