استعرضت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خطط الوزارة ومشروعاتها في الثقافة والتراث والسياحة مع عدد من أعضاء مجلس النواب برئاسة خليفة الظهراني استقبلتهم الوزيرة في متحف قلعة البحرين، وذلك في إطار اهتمام الوزيرة بإطلاع المسئولين بالمملكة على نشاطات وخطط الوزارة في مجال الثقافة والتراث والسياحة.
وقدمت الوزيرة شرحا تفصيليّا بشأن أهمية الاستثمار في قطاع الثقافة والسياحة وذلك من خلال مشاركة الدولة والقطاع الخاص والمواطنين في دعم هذه المشاريع، مشيرة إلى أن عددا من المشاريع أنجزت من ضمنها متحف موقع قلعة البحرين والعروض المتحفية فيه بالإضافة إلى إضاءة القلاع؛ كقلعة البحرين قلعة عراد وقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح وإضاءة متحف البحرين الوطني، مؤكدة أهمية تعزيز السياحة الثقافية من خلال توظيف الأماكن السياحية في المملكة وتعزيز مبدأ الشراكة مع الدولة والأشخاص والمؤسسات الخاصة من مصارف وشركات.
واستعرضت الوزيرة مشاريع عدة قيد الإنجاز، كمشروع المسرح الوطني الذي سيتم الانتهاء منه في العام 2011 والعروض المتحفية لقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح إذ ستتم إقامة احتفالية عيد الجلوس في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وعروض متحفية لبيت الجسرة وتهيئته من خلال بناء ملحق خاص يروي قصة صاحب السمو الأمير الراحل، بالإضافة إلى تطوير شارع النخيل في قرية الحلة، مؤكدة العمل لأجل تكريس مفهوم حب المكان ومحاولة نقل تجربة المحرق إلى قرية حلة عبدالصالح.
واستعرضت الوزيرة كذلك مشاريع قيد التنفيذ وفي المراحل الأولية كمشروع متحف ومركز أبحاث موقع سار الأثري ومسجد الخميس ومتحف عالي وترميم سوق القيصرية وترميم بيت الشيخ عيسى بن علي وبيت الشيخ سلمان بن حمد وبيت آل ثاني، مشيرة إلى أن خصوصية المكان وذاكرته وهويته هو ما يميز أي بلد عن غيره.
وأشارت إلى أن هناك مشاريع مستقبلية أهمها متحف الفن الحديث ومتحف الطفل.
إلى ذلك، قدمت الوزيرة تلخيصا عن مشروع طريق اللؤلؤ المزمع إدراجه على قائمة التراث العالمي إذ يعد تراث اللؤلؤ البحريني موضع اهتمام متزايد من اليونسكو. وإذا نجح تراث اللؤلؤ في الدخول إلى القائمة فسيسترجع اللؤلؤ مكانته كعلامة بارزة لهوية البحرين وسيمكّن البحرين من رفع لقبها الفخري من «لؤلؤة الخليج» الى «لؤلؤة العالم». ويقدم مشروع تراث اللؤلؤ على أنه طريق للؤلؤ يمكن لأي زائر أن يسلكه ويكتشف عناصر مختلفة من الحكاية التي تروي كل جزئية منه شيئا عن اللؤلؤ، ويبلغ طول الطريق الذي يروي تاريخ اللؤلؤ حوالي ثلاثة كيلومترات،.
وفي مجال إحياء التراث الوطني والتعاون مع المنظمات الدولية قدم ممثل منظمة اليونسكو لدى وزارة الثقافة والإعلام في مجال التراث والثقافة كريم هندلي عرضا تفصيليا عن المشروع الأساسي الذي تم وضعه في إطار التعاون الثنائي بين البحرين واليونسكو وهو اختيار البحرين لتحتضن مركزا إقليميّا للحفاظ على التراث العالمي في الدول العربية، وهو المركز الثالث من هذا النوع المتخصص في التراث العالمي بعد صندوق الدول الاسكندنافية للتراث العالمي والمعهد الإقليمي للتدريب والبحوث حول موضوع التراث العالمي في آسيا والمحيط الهادي ومقره في الصين اللذين يعملان مركزين من الفئة رقم 2 تحت رعاية اليونسكو.
العدد 2435 - الأربعاء 06 مايو 2009م الموافق 11 جمادى الأولى 1430هـ
