العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ

مشروع الغاز العربي يشكل طفرة اقتصادية للدول المرتبطة به

يجتمع وزراء النفط والطاقة من سورية والأردن ولبنان والعراق وتركيا اليوم (الأحد) لبحث ربط شبكات نقل الغاز بين الدول المعنية.

وسيبدأ (خط الغاز العربي) الذي يصل طوله إلى 1200 كيلومتر ويموله بشكل فاعل (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية) من مصر مرورا بالأردن ثم سورية ولبنان وتركيا لنقل نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.

ومن المقرر أن يحقق مشروع (الغاز العربي) طفرة اقتصادية في الدول المرتبطة به لاسيما تحقيق تكامل اقتصادي بين مصر وسورية من خلال تأمين الاحتياجات السورية المتنامية من الغاز المصري إذ يتم ضخ نحو 900 مليون متر مكعب من الغاز المصري إلى سورية خلال السنة الأولى مع زيادة هذه الكمية تدريجيا.

وسوف يوفر المشروع توصيل الغاز عن طريق هذه الشبكة إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية في تلك الدول الأربع التي تعتمد على الغاز في تشغيلها وبذلك ستوفر مئات الملايين من العملة الصعبة.

وفي حال وصل الخط من الجانب السوري إلى الحدود التركية وربطت مع شبكة (خط غاز ناباكو) ستتصل هذه الخطوط بعضها ببعض لتصبح هناك فرصة متاحة لتعاون أوسع إقليميا ودوليا وتكون شبكة (الغاز العربي) هي المركز الرئيسي الرابط بين المشرق العربي وأوروبا.

بالإضافة إلى إمكانية تحقيق فرصة لاستيراد الغاز وتصديره في اتجاهين والى اذربيجان وروسيا وتركمانستان مستقبلا وتأمين إمكانية تصدير الغاز السوري والمصري إذا توافر فائض إلى تركيا وأوروبا.

ومن الممكن أن يسهم الخط أيضا في الاستفادة في توليد الطاقة وزيادة إنتاج النفط من الغاز وهي ذات أهمية اقتصادية ووطنية فالغاز هو المصدر الأساسي لتنفيذ خطط مشروع (شبكة الكهرباء العربية) وبناء محطات توليد إضافية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.

يذكر أن المرحلة الأولى لـمشروع خط الغاز العربي انطلقت من العريش المصرية باتجاه العقبة الأردنية بطول 264 كيلومترا منها 16 كيلومترا أسفل المياه في خليج العقبة وبعمق 850 مترا وبتكلفة بلغت 220 مليون دولار منها 70 مليونا تم تمويلها ذاتيا و150 مليون دولار كقرض تمويلي مع (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) و(الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي). وانطلقت المرحلة الثانية للمشروع من العقبة الأردنية باتجاه عمان وسمرا والرحاب حتى الحدود الأردنية - السورية ويقع عبء تنفيذ هذه المرحلة على الأردن.

في حين انطلقت المرحلة الثالثة للمشروع من الحدود الأردنية - السورية متجهة شمالا إلى (حمص) السورية ثم غربا إلى (طرابلس) اللبنانية ثم شمالا إلى الحدود السورية - التركية وبتمويل من (الصندوق الكويتي للتنمية) و(الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية)

العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً