العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ

الظروف التي سبقت «خليجي 20» أثرت على مستويات المنتخب في البطولة

المدرب الوطني عادل سالم يحلل منتخبنا الوطني في «خليجي 20» فنياً وتكتيكياً:

مازالت ردود الفعل تتصاعد إثر خروج منتخبنا الوطني من الدور الأول الخليجي (20) والشارع الرياضي مستاء من الأداء الفني الذي ظهر عليه الأحمر خلال البطولة.

«الوسط الرياضي» وقف مع المدرب الوطني عادل سالم للتحليل الفني الدقيق لمشاركة المنتخب في هذه البطولة من خلال المباريات الثلاث التي لعبها أمام عمان والعراق والإمارات وكشف بعض الأخطاء من أجل علاجها قبل التوجه إلى الدوحة لنهائيات كأس آسيا.

كيف تقيّم أداء المنتخب الوطني في خليجي (20) فنياً وتكتيكياً؟

- قبل الإجابة على هذا السؤال لابد لنا من الرجوع إلى الوراء قليلاً لعرض ظروف المنتخب قبل خليجي (20) حتى يساعدنا في الحصول على الخلاصة التامة للنتيجة الأخيرة. قبل هذه البطولة كانت الأمور تسير بشكل طبيعي من الإعداد بقيادة المدرب سبيرغر الذي قدم برنامجاً توافق معه اتحاد الكرة على إقامة المعسكرات والمباريات التجريبية لبطولتي الخليج وآسيا.

ولكن نحن كمدربين وطنيين والشارع العام تفاجأ برحيل أو هروب أو تقديم استقالته قل ما شئت من عدم تكملة المشوار للمدرب وخصوصاً بعدما عمل استراتيجية متكاملة وبالتالي وضع اتحاد الكرة في مشكلة كبيرة.

في ظل هذا الظرف الطارئ عقد الاتحاد عدة اجتماعات للبحث والحصول على البديل وهناك الآراء مختلفة بين المدرب الأجنبي والوطني وفي نهاية المطاف تم الاتفاق على المدرب الوطني وطرح اسم سلمان شريدة، وأنا أرى أنه يستحق الاختيار لما يمتلكه من إمكانات فنية وخبرة ومعرفته باللاعبين، وهو قبل المهمة مشكوراً ويعلم بالفترة القصيرة (3 أسابيع) وخصوصاً أننا لا نحمل الإنجازات ولا الألقاب سوى المركز الثاني في البطولات الخليجية.

وسلمان وبحسب اجتهاداته وخبرته التدريبية عمل توليفة بين الوجوه الشابة وأصحاب الخبرة في ظل وجود الإصابات والغياب في الأساسيين وهذا أمر حصل لعدة منتخبات خليجية منها الإمارات والسعودية ولكن هناك الفوارق الكبيرة معنا.

هذه الظروف كانت قبل خليجي (20) إذ لعب مباراتين تجريبيتين أمام اوغندا وسورية ليعطي الفرصة لكل اللاعبين للوقوف على جاهزيتهم الفنية وأعتقد كانتا كافيتين للوصول إلى الحال الفنية والتكتيكية قبل البطولة.


لعبنا بطريقة دفاعية بحتة ولكن!

وأضاف «أما مبارياتنا في البطولة فلعبنا الأولى أمام عمان وهو حامل اللقب الذي حضر بـ 90 في المئة من نجومه، وبحسب المشاهدة أعتقد أننا خدمنا 30 إلى 40 في المئة من مستوانا بصفة عامة كناحية واقعية».

وقال: «الفريق لعب بطريقة 4/5/1 في المباراتين أمام عمان والعراق ولم يحاول سلمان تغيير الطريقة وكان يخشى من الخسارة ويريد على أقل تقدير النقطة مع أول قيادة له للمنتخب في ظل هذه الظروف الصعبة مع الاعتماد على أسلوب الهجمات المرتدة من ناحية سلمان عيسى. تعادلنا مع عمان (1/1) ولكن الأمور الفنية لم تكن واضحة وطغت عليها الجوانب الدفاعية، وكانت هجماتنا المرتدة خجولة بحسب المعطيات التي كان فيها المنتخب في هذه المباراة».

وتابع «بعد هذا التعادل صارت المهمة أصعب لملاقاة العراق، ولكن سلمان أيضاً لم يرد تغيير طريقة اللعب أو أسلوبه فواصل عليها وهو يعلم بقدرة وقوة العراق ومهاراته الفردية وقدم فريقنا أداءً أفضل وخسرنا (2/3) وأحرز هدفين من ثابتة عايش وجزائية عبداللطيف.

الخسارة جاءت وفق أخطاء قاتلة من الحارس إلى الهجوم في كل الصفوف والخطوط الذين وقعوا في الأخطاء القاتلة. سلمان لم يلعب بجناحين ثابتين وهذه مشكلة كبيرة عانى منها الفريق وصار يهاجم فقط من ناحية سلمان عيسى حتى انكشف لكل الفرق هذا الأمر ولم يحرك الجهة اليمنى ولم يفعّل الظهيرين لعياد والحوطي اللذين لم يتقدما كثيراً إلى الأمام فصار من الصعوبة أن يحصل على فرص التهديف».


لاعبو الارتكاز غير متخصصين

وقال أيضاً: «لو جئنا لمركز الارتكاز والذي أشرك فيه عبدالوهاب وبابا وعايش وفتاي وكل هؤلاء لا يمتلكون التخصص للعب في هذا المركز وافتقدوا لتسلم الكرة والتسليم الجيد الذي كان عليه سالمين وحسين سلمان في تنفيذه بالدقة والكرات البينية، وبالتالي الأحمر لم يقدم الدور المطلوب في هذه النقطة المهمة والحساسة، والارتكاز يعتمد على قطع كرات الفريق المنافس بقوة قبل وصوله للمنطقة المحرمة للفريق، وبالتالي صار الفريق مكشوفاً للمنافس.

أما عمق الدفاع فأيضاً لم يكن متجانساً مع بعضه البعض إذ أشرك المرزوقي والمشخص في مباراتي عمان والعراق وهما متشابهان في الأداء والسلوك ولا يمتلكون أعصابهم عندما يضغط المنافس عليك وبالتالي من السهولة ضربهما وإحراز الأهداف كما شاهدناه».

غياب القائد من أسباب الإخفاق

وأضاف «الفريق افتقد لميزة القائد داخل الملعب وفي مركز العمق حتى صرت لا أميز بين الليبرو والمسّاك بين المرزوقي والمشخص، وهذه إشكالية كبيرة وجاءت من خلالها الأهداف لسوء التمركز والرقابة وخصوصاً في الكرات الركنية والثابتة التي أوقعتنا في أخطاء قاتلة.

أما في مباراة الإمارات فلم أتوقع من سلمان أن يصرّ على إشراك الحارس عباس أحمد والكل يعرفه بأنه متميز ولديه إمكانات كبيرة وساهم في إحراز لقب الدوري مع فريقه الأهلي وليس هناك أي غبار على إشراكه في البطولة ولكن بعدما لعب مباراتين وارتكب بعض الأخطاء وخصوصاً في الكرات العرضية أحرزت منها أهداف، توقعت من شريدة ألا يشركه في مباراة الإمارات ولكن حدث العكس.

وفي مباراة الإمارات توقعت من شريدة أن يغيّر في مراكز بعض اللاعبين إلى جانب طريقة اللعب والأسلوب لأن هدفنا التأهل ونحتاج لطريقة لعب هجومية، ولكنني أيضاً تفاجأت بالتشكيلة نفسها باستثناء المرزوقي الذي غاب لإيقافه ورجوع حسين بابا مكانه.

بصراحة تمنيت تغيير بعض اللاعبين وفي مقدمتهم الحارس عباس أحمد الذي تعرض إلى ارتباك واضح ولابد من إشراك سيدمحمد جعفر ومحمود منصور لكونهما جاهزين».


4/5/1 دفاعية ولكن لم نحم مرمانا

وتابع «حتى الشق الهجومي كان سلبياً في المباراة الثالثة لإشراك إسماعيل عبداللطيف في المباراتين بكل دقائقها فأصابه الإرهاق والتعب وكان على سلمان إراحته وإشراك عبدالرحمن مبارك الذي لم يعطه المدرب الفرصة في الهجوم. المشكلة التي عانها منها هي عدم وجود صانع ألعاب وعانينا منها طوال المباريات الثلاث».

وأضاف «أيضاً طريقة اللعب لم تكن مدروسة وخصوصاً أن سلمان شريدة على معرفة تامة بإمكانات اللاعبين. لعبنا بطريقة 4/5/1 والتي توحي بأنها دفاعية وتمنع دخول الأهداف مرمانا ولكن أيضاً لم تكن كذلك وصار مرمانا مرتعاً للفرق الأخرى في التهديف. وهذه الطريقة لعبت بها الإمارات فلم يدخل مرماها أي هدف في المباراتين الأوليين للانضباط التكتيكي القوي في هذه الجهة الدفاعية، وأدى هذا الأمر إلى عدم توظيف اللاعبين بالشكل الجيد في مراكزهم. وفي مباراة الإمارات تم تغيير الطريقة إلى 4/4/2 وأيضاً دخلت مرمانا الأهداف، هي طريقة للهجوم أكثر. فلذلك على شريدة التمعن أكثر في طريقة اللعب والاهتمام بالانضباط التكتيكي، فأحمد حسان مثلاً دخل في مباراة العراق مكان عبدالوهاب ولعب في الجناح الأيمن ولكن لعدم وجود الانضباط التكتيكي في الفريق جعل حسان يعود لمنطقة جزائنا ويرتكب الخطأ بركلة جزاء أحرزوا منها هدفاً وهذا يقودنا للسؤال هل أن اللاعبين يتصرفون في الملعب لحالهم ومن تلقاء أنفسهم؟!».


خيارات شريدة في التبديل غير موفقة

وقال أيضاً: «خيارات شريدة في التبديلات لم تكن أيضاً موفقة ولاحظنا أنه لم يستخدم الأوراق الرابحة في الأوقات السليمة ولم نستفد منها، وكان هناك بعض اللاعبين لم يتم اختيارهم، وأعتقد أنه كان من الضروري وجودهم مع الأحمر أمثال راشد جمال الهداف وصاحب الخبرة في التهديف، وأيضاً مسعود قمبر الذي يميل للجناح في الجهتين ولاعب مهاري، وأيضاً من سترة إبراهيم أحمد حبيب هداف الدرجة الثانية، ومن المفترض وجوده مع الفريق، في الارتكاز أيضاً هناك محمد سند الذي حفظ دوره في هذا المركز وأجاد فيه وتألق ولديه انضباط تكتيكي. وأخيراً، أرى أن خيارات شريدة لم تكن موفقة والدوري ضعيف لم تساعده على الحصول على لاعبين جدد متميزين والآن علينا التحرك لعلاج السلبيات والأخطاء بشكل سريع».


البنية التحتية سبب لانتكاسة المنتخب

وأضاف «هناك عوامل أخرى متداخلة في هذا الإخفاق بل قل الانتكاسة الجديدة منها سوء البنية التحتية وعدم وجود المنشآت ولا الملاعب الصالحة للعب عليها وعدم وجود اللاعبين الجيدين الذين يساعدون المدرب في مهمته ولم يكن سلمان يعتمد عليهم بصورة مباشرة، وبالتالي هذا الأمر أنتج لنا منتخباً ضعيفاً في نهاية المطاف».

العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 12:25 م

      بسنا مجاملات ياعرب

      ليش قاعدين تقصون على روحكم يااهل البحرين
      لاالاعبين ولا الجهاز الفني حاسين بالمعاناة اللي تعذب شعب كامل كل سنة ونطلع لينا عذر يوم الخصم ويوم الحكم ويوم .............ويوم ............ويوم .................
      ليش كل الدول مستوى لاعبينها يتغير الاالبحرين لانهم مايبون يتغيرون عاجبنهم الفشل في كل دورة

    • زائر 10 | 4:56 ص

      اهم شيئ

      الاحمر يشارك وشلنه طلعوا الاول او التوش احنا المشاركة تكفينا

    • الحقيقة المرة | 3:49 ص

      للاسف يا عادل لم تكن عادل

      تكلمت عن كل شى وعن كل تقصير من كل شخص ولكن يوم وصلت الى التبديل خفت ان تقول اسم احمد حسان ولا اعرف ليش هل هو خوف او مجامله لان احمد حسان اعتقد شبع مجامله من يوم طلب الى المنتخب الى ما لعب ولا احد يستطيع ان يتكلم عنه حتى انت تفننت فى طرح اسم الحارس والدفاع والوسط والهجوم ولكن للاسف وقت الغلط الكبير فى استدعاء او الزوج باحمد حسان فى المباريات لم تتكلم.كيف يلعب مهاجم فى ناديه احتياط فى المنتخب الدخيل كيف يلعب لاعب راكع موقوف سنيتن مباشره فى المنتخب كلها اخطاء كبيره ومع ذلك لم تتكلم لذلك لم تكن عادل

    • زائر 9 | 3:34 ص

      زائر 1 ؟؟

      بسك دهان سير.منتخب مقلوب فوق حذر وتقول كفوو ؟؟ مالت بس .

    • زائر 8 | 2:59 ص

      الحل بسيط جدا جدا

      على الاتحاد البحريني الابتعاد عن التشكيل والتدخل في عناصر اللاعبين وتوكيل المهمه للفنيين ويوجد لدينا فنيين متوفقيين على الدول المجاورة امثال فؤاد بوشقر شويعر سلمان شريده وآخرين والمواهب موجوده وفي دوله مجاورة تتمنى لديها هذه المواهب ‘ كل موهبة يتمنى بأن يحصل على الفرصة لاثبات وجوده للاحتراف

    • زائر 7 | 2:40 ص

      ام بدر

      الصراحة ياجماعة المفروض يتغير الأتحاد بالكامل ويخلون ناس غير يمكن يقدرون يحلون هالمصايب ايلي تتحذف علينا مع هالمنتخب كل مافرحنا شوي ونبغي الفوز للمنتخب تخيب الآمال ويخسر المنتخب وبعدين في خليجي 20 الاعبين صايرين ضعوف مالعبوا عدل بس متى يارب تفرجها لمنتخبنا ويفوز على الأقل مرة في حياته

    • زائر 6 | 2:18 ص

      مواطن

      الحين اهما ماقالوا كل الغلط على على التحكيم والبنيه التحيه, ذكروا لكم الاصابات والظروف اللي صارت اقروا عدل لا

    • زائر 5 | 11:30 م

      ابحرين الدولة الوحيدة اللي تربط الهزيمة بالبطولة

      قوة شخباركم
      احين المنتخب مايعرف يلعب
      اتقومون اتحطون حرتكم في البطولة والتنظيم

      ليش يعني
      خلكم واقعين

    • زائر 4 | 11:23 م

      لاني بحريني

      اي انتكاسه قاعد اتكلم عنها من عدم وجود المنشأت الرياضيه وغيرها ما اعتقد ان ملك كرة القدم بيليه صقلة مهارته المنشأت الحديثه بل كان يلعب في الحواري وتلك هي الموهبه واللعب الرجولي المقاتل معززة بلاصرار على الفوز هي التي رفعت اسمه واسم بلاده عالياً
      واخيراًهذا وضعنا الطبيعى في البطوله بمااننا لانملك اي من هذه الصفات في لاعبينا اقول ان وجدة العزيمه قد تتقلب علي الموهبه وهذا ما نراه في الحياة فلا داعي للمراوغه في تشخيص الخطاء 000

    • زائر 3 | 11:12 م

      هههههههههه

      دوم شماعت الفشل جاهزة نعلق عليها اخفاق المنتخب اليس المنتخبات التي وصلت الى المربع والى المبارات الاخيره لعبت على نفس الملاعب خليكم من هذه المجامله الكذابه والعذار الواهية

    • زائر 2 | 10:00 م

      عذر غير مقبول

      يسألون الراقصة ليش من تعرف ترقص قالت الارض عوجه

    • زائر 1 | 9:55 م

      كفوا ووفوا

      والله ما قصروا عيالنا كفوا ووفوا ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل على الظلم إللي يلاحق عيال البحرين اللذين يلعبون بذمة وضمير واللي يعيش على الغش والخداع هو الفائز .
      ما قصرت يا شريدة ونعم الرجال يا عيال الأحمر البحريني والله يوفقكم في الأسياد ان شاء الله

اقرأ ايضاً