أثمرت جهود الساحر الكويتي فهد العنزي في بلوغ «الأزرق» إلى المباراة النهائية للنسخة العشرين من بطولة الخليج لكرة القدم المقامة في اليمن، بعدما قاده للفوز على المنتخب العراقي في المربع الذهبي بصناعته هدفاً وتسجيل آخر فارضاً التعادل 2/2 في الشوط الثاني واللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت إلى لؤلؤة الخليج بنتيجة 5/4.

وواصل العنزي تألقه في البطولة جاذباً الأنظار وعروض الأندية التي انهالت عليه من كل صوب أبرزها المقدم من نادي النصر السعودي الذي أبدى اهتماماً بالحصول على خدمات اللاعب صاحب المهارات الفردية العالية والانطلاقات الخاطفة على الجناح الأيمن.

وينظر الجمهور الكويتي إلى العنزي على أنه لاعب من كوكب آخر، وبات يطلق عليه لقب «رونالدينهو الخليج» لوجه الشبه الذي يربطه باللاعب البرازيلي رونالدينهو من حيث الهيئة والأداء والتمريرات الحاسمة واللمسات السحرية التي رجحت كفة «الأزرق» منذ انطلاقة خليجي 20 أمام قطر مروراً بمنتخبي اليمن والعراق.

العنزي (22 عاما) أثبت لبقية المنتخبات المشاركة أن الكويت بإمكانها إضافة لقب عاشر إلى الكؤوس التسع التي ظفرت بها منذ انطلاق الدورة الخليجية قبل 40 عاماً في البحرين، ليعيد إلى الأذهان الزمن الجميل والأسماء الكويتية الرنانة أمثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل.

ويعد العنزي أحد أفضل اللاعبين في نادي كاظمة ومنتخب الكويت، وتلقى قبل «خليجي اليمن» عرضاً للاحتراف في أوروبا لمصلحة نادي بارتيزان بلغراد الصربي الذي أعجب بمستواه الفني العالي الذي يؤهله للعب في بطولات القارة العجوز، بحسب مدرب الفريق الصربي ألكسندر ستانوفيتش.

وخضع النجم الكويتي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى الفحوصات الطبية في بارتيزان تمهيداً للتعاقد الرسمي معه خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل، وقد اجتاز الفحوصات بنجاح بعد التأكد من سلامة نبضات القلب والعضلات والأربطة والكاحلين من أي إصابة قديمة أو مزمنة ما يعني أن رحيله عن الملاعب الكويتية وناديه كاظمة أصبح مسألة وقت أوروبياً أم آسيوياً إلى النصر السعودي.

المستقبل كبير أمام العنزي، فهل يواصل تألقه ويقود منتخب بلاده إلى الفوز باللقب الخليجي العاشر، ويصبح الإنجاز الثاني الذي يحققه لبلاده في غضون شهرين بعدما أسهم بشكل أساسي في فوز الكويت أخيراً بكأس غرب آسيا على حساب إيران في البطولة التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان؟. الإجابة عند «رونالدينهو الخليج» في الكلاسيكو الكبير غدا (الأحد)؟.