العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ

«وقفات وومضات» جسر يربط مساحات معرفية من حياة الشيخ عبدالحسين خلف آل عصفور

كثيرة هي المحطات التاريخية والفكرية التي تضيء معالم رحلة كتاب «وقفات وومضات» الذي يوثق جوانب متعددة من حياة الشيخ عبدالحسين خلف العصفور الذي ورث العلم من أسرته التي تجاوز صيتها الديني شبه جزيرة العرب إلى سواحل إيران، بجانب الترسانة الحافلة والمتنوعة من العلاقات الاجتماعية التي تميز الشيخ العصفور حيث ترمز ابتسامته الدائمة إلى تجاوز الحواجز. الكتاب الذي صدر أخيراً عن مجمع البحوث العلمية للدراسات الإسلامية والثقافية والنشر، يقع في 570 صفحة من القطع الكبير، ويستعرض ومضات متنوعة في حياة الشيخ العصفور بدءا من التاريخ العلمي والسياسي والاجتماعي لأسرة آل عصفور، وتراثها الثقافي والمعرفي الذي يمتد على سواحل شبه الجزيرة العربية وصولا إلى العراق وإيران.

ويتحدث الكتاب عن اثر البيئة التي عاش فيها الشيخ، حيث المنامة وطرقاتها وأزقتها وأسواقها وتنوعها، مما اكسب خصلة دائمة حميدة وهي الإيمان بالتعددية والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع الدينية والمذهبية والسياسية والفكرية، وهي سمة صاحبت الشيخ العصفور منذ ولادته.

ويستعرض الكتاب الحياة الاجتماعية التي عاش الشيخ في كنفها، في حياة والده العلامة الشيخ خلف العصفور الذي فارقه سريعا، لينتقل الكتاب إلى صفحات من النشأة الدراسية والعلمية. وفرد الكتاب فصلا كبيرا عن علاقة الشيخ العصفور بالنجف الاشرف، حيث الحوزة العلمية الكبرى، مرورا بتجربة الدراسة في مدينة قم الإيرانية، وصولا إلى مسئولياته الثقافية والاجتماعية، ومنها عضويته في مجلس الشورى في عقد التسعينيات ورفضه توليه القضاء وتعيينه في اللجنة العليا لإعداد ميثاق العمل الوطني. وإسهاماته في نشر الوعي الديني والثقافي ومنها تصديه لإمامة الجماعة وتواصله الاجتماعي الكبير والمتواصل مع المجتمع في مجلسه الدائم.

ومن ابرز الإسهامات الفكرية التاريخية للشيخ عبدالحسين العصفور، تأسيس المكتبة العامة للثقافة الإسلامية التي عاصرت أطوارا سياسية مختلفة، فضلا عن صلة الشيخ بالقيادة السياسية والرموز والمؤسسات الفاعلة، ونشاطه الاجتماعي المتمثل في تأسيس ورعاية المؤسسات الاجتماعية المعنية بالعمل الخيري كصندوق المنامة الخيري الذي يعد الشيخ رئيساً فخريا له.

ويقول مدير المكتبة الوطنية في مركز عيسى الثقافي المفكر البحريني منصور سرحان في مقدمة الكتاب: «تعيش البحرين هذه الايام ظاهرة ثقافية على درجة كبيرة من الاهمية تتمثل في توثيق تاريخها ومسيرة رجالها الذين قدموا عطاء متميزا عبر حقب زمنية مختلفة ادت الى المساهمة في بناء تاريخ البحرين العلمي والثقافي».

ويؤكد سرحان أن اصدار هذا الكتاب ياتي ليتناول سيرة احد اولئك الرجال المخلصين الذين بذلوا الكثير من الجهد والعطاء في سبيل بناء تاريخ البحرين العلمي والثقافي وهو فضيلة الشيخ عبدالحسين آل عصفور (...) ويعد الشيخ احد ابرز علماء البحرين في العصر الحالي... وهو قامة شامخة في الفقه والأدب، وله أسلوبه الخاص وطريقته المميزة في أحاديثه المشبعة برصانة اللغة. ويمتاز بغزارة علمه وبعد نظره وسعة اطلاعه على مجريات الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى بشكل عام.

أما مؤلف الكتاب الشيخ محسن العصفور فيشير إلى أن هذا الكتاب يعد محاولة لرصد وقفات في تاريخ حياة الشيخ عبدالحسين وتدوين مؤرخة تستعرض الأدوار التي مرّ بها طيلة حياته والمواقف المشهودة له على مر أكثر من سبعة عقود منذ تاريخ ولادته وحتى تاريخ هذه الفترة التي نعيش في كنفها وننعم في أجوائها والتي توجت بحصوله على وسام البحرين من الدرجة الأولى.


الولادة

كانت ولادة الشيخ عبدالحسين في البيت الواقع في شارع الشيخ خلف (الشيخ عبدالله حالياً) في المحلة المعروفة بفريق الحطب في حدود العام 1934م. وقد سماه والده الشيخ خلف بـ (حسين) على اسم جده الشيخ حسين علامة البحرين المشهور تلميذ صاحب الحدائق المتقدم.


النشأة

نشأ وترعرع في البحرين في نفس البيت الذي ولد فيه وأمضى حياة الصبا وذكرياتها مع أخواته حتى شب وكبر وترعرع في كنف والدته. وكان أخوه الشيخ أحمد العصفور يأتي من قرية دار كليب بين فترة وأخرى على امتداد عدة سنوات ويأخذ أخاه الشيخ عبدالحسين على دراجة هوائية يملكها وكانت وسيلة تنقله آنذاك وهو في عنوان الشباب ويتجول به بين القرى مثل عالي وباربار ويرجعه قبل الغروب.

وأما الشارع الذي يخترق المنطقة ويقع بيت الجد ومجلساه على جانبيه فقد كان يسمى باسم الجد نفسه اي شارع الشيخ خلف آل عصفور ويمتد من منطقة النعيم الى نهاية منطقة الحورة وكان من أهم شوارع العاصمة المنامة ويعد شريانها الرئيسي وتقع على جانبيه اهم الأسواق (سوق الحدادة وسوق الغنم وسوق الخضرة والمحلات التجارية الرئيسية والورش لاسيما ورش صناعة الذهب وتم تغيير اسم الشارع بعد سنوات من وفاة الشيخ خلف الى اسم شارع الشيخ عبدالله آل خليفة وقصر تسميته باسم الشيخ على القسم الذي يبدأ من تقاطع مستشفى الإرسالية الأميركية الى داخل الحورة كما هو مشاهد اليوم من خلال اللافتة الموضوعة بمحاذاة تقاطع المستشفى.


حياة اليتم

وكان عمر الشيخ عبدالحسين عند وفاة والده الشيخ خلف سنتين تقريباً وكان آخر أبناء أبيه واصغرهم سناً وكان الشيخ أحمد الذي كان وقتها ابنه الأكبر في سن الثانية عشرة من العمر.

ومرت ظروف عصيبة في تلك الفترة واحداث متقلبة إلا أن والدته الحاجة عفيفة لم تأل جهداً في تربيته وتنشئته حتى ترعرع الوليد وشب على الايمان والصلاح والتقوى والاستقامة في كنفها، وقد غرست في نفسه من نعومة اظفاره حب العلم والفضيلة والتقوى والصلاح والعزة والكرامة.


مكتبة الشيخ خلف العصفور

وتم ايداع كتب مكتبة الشيخ خلف في غرفة خاصة في المحكمة الشرعية الدائرة الجعفرية وارجاء تسليمها لابنيه حتى يبلغا سن الرشد القانوني ولم تسلم إليهما إلا بعد توزيع الميراث.

ونظراً لكون مبنى المحكمة قريباً من الساحل فقد كانت الرطوبة مؤثرة على الجو وعلى التربة وهذا ما تسبب في تلف الكثير من تلك الكتب ولم يكتشف الأمر إلا متأخراً حيث فات الأوان وقد اقتسم الشيخ عبدالحسين مع اخيه ما تبقى من تلك الكتب فيما بعد.

ويقول الشيخ عبدالحسين بن خلف آل عصفور إنه بعد وفاة والده اتجه وأخوه الشيخ أحمد للدراسة بالعراق. ولكونهما يدرسان في الخارج فقد تم إيداع مكتبة والدهما بغرفة في مبنى المحكمة القديم بقسم أموال القاصرين.

وبعد رجوعهما فتحا الغرفة فوجدا الكتب على حالها، كما وجدا عشرات من الكتب قد أتلفتها الأرضة والقوارض. وقاما على الفور بنقلها إلى منزلهما، وهناك تم الاهتمام بتجليد المخطوطات، وباقتسام محتويات المكتبة بينهما، حرص الشيخ عبدالحسين على أن يقوم بمشروع ثقافي يتمثل في فتح مكتبة لرجال الدين وبقية المثقفين في البلاد للاستفادة من محتويات مكتبته التي ضمت بعض الكتب والمخطوطات من مكتبة الشيخ يوسف، ومن أجل ضمان نجاح مشروعه الثقافي قام في البداية بزيارات متكررة للعراق وإيران واشترى المئات من الكتب في الفقه واللغة والأدب والتاريخ والتراجم والمعاجم والموسوعات المتنوعة، وشحنها إلى البحرين عن طريق البواخر.

المكتبة العامة للثقافة الإسلامية

ووجد الشيخ عبدالحسين أن الوقت قد حان لتنفيذ مشروعه الثقافي خاصة وأن الكتب بدأت تتكدس في غرف منزله ووصل عددها إلى أكثر من 4000 كتاب، فقام باستئجار قسم من مبنى عبدالنبي بن ضيف في وسط سوق المنامة، ورتب فيه الكتب وفق مواضيعها، وفي العام 1969م تم استكمالها من حيث الأثاث واللوازم والتجهيزات الأخرى، وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة بفتح المكتبة في احتفال خاص لهذا المشروع الثقافي الرائد.

وبدأت المكتبة تقدم خدماتها للمترددين عليها، وصاحب وجودها إقامة الندوات والمحاضرات وتدريس بعض العلوم الدينية، كما أصدرت المكتبة مجلة (الأمل) وكانت تطبع على جهاز استانسل، وتصدر اسبوعياً، ويوزع منها 200 نسخة. وبعد مضي ثلاث سنوات على افتتاح المكتبة انتقلت إلى مبنى الأوقاف الجعفرية المعروفة حالياً (بمجمع الزهراء) وتم استئجار المبنى بكامله، وخصصت غرفة للمطالعة كما تم توزيع الكتب على الغرف وفق مواضيعها.

وفي العام 1980م طلبت دائرة الأوقاف إخلاء المكان لهدمه وبنائه من جديد، فاضطر الشيخ عبدالحسين إلى أن يبني طابقاً فوق المبنى الذي يملكه بشارع الشيخ عبدالله، ونقلت محتويات المكتبة إلى هناك. وظلت المكتبة تقدم خدماتها المتمثلة في الإعارة وإقامة الندوات والمحاضرات، وحلقات التدريس، ومواصلة اصدار المجلة، حتى العام 1995م حينها قرر صاحبها نقل جميع مقتنياتها إلى مجلس أخيه الشيخ أحمد بن خلف في بوري، الى أن يتم بناء مقر يتسع لتلك المكتبة فيما بعد.


السفر للدراسة في النجف الأشرف

سافر الشيخ عبدالحسين في سن الرابعة عشرة من عمره الى النجف الأشرف للدراسة في الحوزة العلمية والتحق بأخيه الشيخ أحمد في العام 1948 بعد مراسلات دارت بينهما لتهيئة الظروف هناك. وبعدها انتقل الشيخ عبدالحسين الى مدينة كربلاء وسكن في المدرسة المهدية لمدة سنتين ودرس في تلك الفترة بقية المقدمات.


زواج الشيخ العصفور

وتزوج الشيخ عبدالحسين وهو في سن السابعة عشرة من عمره بالسيدة خاتون بنت السيدسعيد السيدخلف الموسوي وهو من رجالات المنامة المعروفين ومن ابرز وجهائها وأعيانها وله صيت وشهرة فيها. وتم عقد الزواج في سنة 1951م.

وفي نفس السنة التي تزوج فيها اخذ زوجته واصطحبها معه لإكمال مشواره الدراسي في النجف الاشرف وفي هذه المرة التحق بكلية الفقه بالنجف الأشرف إلى جنب الدراسة الحوزوية وانتظم فيها لمدة سنتين اتم فيها مرحلة التعليم الثانوي وفق نظامها التعليمي التمهيدي إلا أنه لم يكمل دراسة السنتين الأكاديميتين المتبقيتين فيها نظرا لتردده على بلده البحرين. واضطر في العام 1953م الى العودة الى البحرين لبناء منزله الشخصي.


رحلته إلى دمشق والقدس

وقد سافر الشيخ عبدالحسين الى مدينة القدس الشريف في العام 1965م واثناء العودة بقصد الرجوع الى البحرين التحق بأخيه الشيخ احمد آنذاك حيث كان يسكن بمنزل مستأجر بالقرب من سوق الحميدية بمدينة دمشق وقد كانت لهما وابناؤهما جولة لزيارة المعالم السياحية الموجودة فيها مضافاً للتردد يومياً لزيارة مرقد العقيلة زينب (ع).


ملازمته للشيخ باقر آل عصفور

وكان الشيخ عبدالحسين يحرص اشد الحرص عند تردده على البحرين على ملازمة الشيخ باقر آل عصفور في ايام تعطيل الدراسة في الحوزة العلمية في النجف الأشرف. وكان يتولى مهام تدوين افادات الشهود عند حضورهم في مجلسه للادلاء بشهاداتهم حول ترائي هلال شوال لاعلان عيدي الفطر والاضحى وكذا في غيره من الأشهر.


عودة الشيخ إلى البحرين

وبعد أن أنهى مرحلة السطوح رجع الشيخ عبدالحسين الى البحرين عن طريق سورية في العام 1965م. وبقي في البحرين ثماني سنوات يمارس دوره في اقامة صلاة الجماعة في مسجد بن رضي ومسجد خميس ومسجد الخواجة واسس في تلك الفترة (1969م) المكتبة العامة للثقافة الإسلامية وشكل مجلس لتولي ادارتها والاشراف عليها.


الدراسة في مدينة قم الإيرانية

هاجر إلى مدينة قم المقدسة في العام 1973م بعد ان سمع عن برامج دار التبليغ الاسلامي التابعة لمرجعية السيدكاظم شريعتمداري لتخريج الدعاة والمبلغين والتي تتضمن دورات مكثفة من الابحاث التخصصية التي تم اعداد مناهج خاصة لها ودعي لالقائها جمع من ابرز مفكري العالم الاسلامي وكان من ضمنهم المؤلف والمفكر الاسلامي المشهورالشيخ محمدجواد مغنية.

وبما ان الشيخ محمدجواد مغنية كان قد زار البحرين قبل هذه الفترة زيارة خاصة بدعوة من بعض الوجهاء واتفق ان حصلت بينه وبين الشيخ عبدالحسين معرفة وصداقة وصحبة أثناء التجوال في البحرين لالقاء المحاضرات فقد انتسب اليها وانتظم ولازم الدرس فيها كما حظي بصحبة الشيخ مغنية وملازمته داخل قم وخارجها خصوصاً سفرته الى مدينة تبريز.


مسئولياته الاجتماعية

كان الشيخ من مأذوني اجراء عقود الزواج القلائل والرئيسيين في العاصمة المنامة. والطريف انه مضى عليه ما يقرب من نصف قرن يزاول هذه المهنة وقد اتفق انه عقد على اشخاص في اول فترة ثم عقد على ابنائهم واخيراً على احفادهم.


رفضه تولي القضاء

عرض على الشيخ عبدالحسين العصفور في فترات متعددة تولي منصب القضاء الشرعي إلا أنه رفض رغم المحاولات المتكررة لاقناعه او ترغيبه في ذلك، لكنه في بعض الأوقات كانت له مواقف مشهودة يعين القضاة فيما يتعسر عليهم حلّه.

التواصل الاجتماعي

علاقة كبيرة وممتدة تربط الشيخ العصفور ببقية الأديان والمذاهب من سكنة العاصمة المنامة منذ فترة الطفولة الأولى، حيث كان الكثير منهم من زملاء الدراسة. وتوثقت تلك العلاقة بعد رجوعه الأخير من الدراسة من النجف الأشرف وقم. وظل تواصله مستمراً بهم في المناسبات الاجتماعية المختلفة وكان يحرص كل الحرص على زيارتهم لتقديم التعازي أو التبريكات في أتراحهم وأفراحهم... يقصد الكثير منهم مجلسه العام في ايام الجمعة طيلة السنة في منزله القديم في شارع الشيخ عبدالله بالمنامة وكذلك مجلسه الرمضاني في ليلتي الثلثاء والجمعة من كل اسبوع في منطقة العدلية. ومن عادته أيضاً التردد على كبار شخصيات جميع المذاهب في مجالسهم في مناطقهم خصوصاً في شهر رمضان.

عضويته في مجلس الشورى

توقفت الحياة النيابية في البحرين في العام 1975 وتكررت المطالب بعودتها، متخذة في البداية شكل عرائض ترفع لسمو أميرالبلاد الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة كان أبرزها تلك العريضة التي رفعها نخبة من المثقفين وسميت (عريضة النخبة)، ثم أعقبتها عريضة أخرى وقع عليها عدد كبير من المواطنين تحت اسم (العريضة الشعبية)، وتطالب بالعودة إلى الحياة النيابية وإقامة نظام حكم يتأسس على المشاركة الشعبية والحياة البرلمانية.

وعلى اثر ذلك أصدر أمراً أميريا رقم (9) لسنة 1992 بإنشاء مجلس شورى (معيّن)، وكان الشيخ عبدالحسين ممن اختيروا لعضوية هذا المجلس منذ التأسيس سنة 1992م واستمرت عضويته لدورتين كاملتين ثماني سنوات.

لقاءاته مع رؤساء الدول

وخلال فترة عضويته في مجلس الشورى التقى بالكثير من رؤساء الدول اثناء زيارتهم للبحرين وكان ممن التقى بهم خلال المناسبات المختلفة الرئيس الايراني السابق السيدمحمد خاتمي والامبراطور الياباني والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب والأمير تشارلز أمير ويلز (ولي عهد بريطانيا) والعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني.

تأسيس صندوق المنامة الخيري

كان الشيخ العصفور من أول من سعى لتأسيس هذا الصندوق من قبل وبالتحديد في العام 1995 وبعد سعي طويل تأسس الصندوق في العام 2001. وقد توافق الأعضاء المؤسسون لصندوق المنامة الخيري على اختيار الشيخ عبدالحسين العصفور رئيساً فخرياً للصندوق. ورعى الشيخ وشارك في الكثير من المناسبات الاجتماعية والخيرية، فضلا عن ترؤس اللقاءات الرسمية للصندوق مع كبار الشخصيات. كما شارك بفاعلية في الأنشطة والبرامج والمشروعات والفعاليات التي أقامها صندوق المنامة الخيري على مدى السنوات السابقة.

الوسام الملكي

ومنح جلالة الملك الشيخ عبدالحسين العصفور وسام البحرين من الدرجة الثانية تقديراً لإسهاماته وجهوده التي يبذلها في خدمة الوطن من خلال المهام والمسئوليات التي تقلدها في مجلس الشورى وغيره من اللجان الوطنية ثم منحه جلالته في الذكرى العاشرة على تولي العرش مرة ثانية وسام البحرين من الدرجة الأولى.

العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً